الزحام قد بدأ يخف بالتدريج في محطة المترو بعد دخول المساء ،،
كانت الساعه قد قاربت على الثامنه حسب التوقيت الشتوي ، معظم الموظفين والطلاب قد عادوا الا من بعض الزحام الخاص بالفترة المسائيه ،،،
فجأة انطلق صوت الصراخ عند مرور القطار ،،،،
تجمع الناس في منتصف الرصيف حول السيدة الشابه ، بكاء من الفتيات ورجال الشرطه يمنعون الناس من الاقتراب ،،،
ملقاه على حافة الرصيف بعد ان صدمها القطار ودفعها للمنتصف بقليل ،،
اثار دماء بسيطه على وجهها من اثر الارتطام ، لكنها لم تمت ،،،
وجه بسيط ترتسم عليه ابتسامة حزينه وحجاب تزحزح من على شعرها دون ان يسقط بالكامل ،،،،
،،،،،،،،،
عادت من عملها متأخره هذا اليوم ، لقد ارهقها العمل كثيراً تلك الفترة بسبب الضغوط المتزايده في عملها فأصبحت تعود متأخره احياناً ،،،
تذهب في الصباح الباكر مع ابنها الصغير لمدرسته ثم تذهب مسرعة الى عملها ،،
وتعود الى ابنها في وسط اليوم لكي تصطحبه للبيت ثم تعود مرة اخرى لعملها ، هكذا هي دورة حياتها اليوميه التي لا تنتهي ،،،
اخرجت من حقيبتها الصغيرة الجنيه المعدني كي تقطع تذكرة المترو ، فوقفت قليلاً امام الشباك ثم اخذت تذكرتها واتجهت الى الرصيف ،،،
وقفت في المنتصف في مكان توقف عربة السيدات ، احست بالصداع الشديد ،،،
كانت خطوات الناس حولها ذهاباً واياباً كأنما طرقات خفيفه في رأسها تزداد رويدا رويدا ، وصوت القطار القادم من الجهة المعاكسه كأنه يخترقها ، فأحست بالضعف فمشت قليلاً وجلست على الأريكه بجوار فتاة جامعية صغيرة تتحدث في التليفون ،،،،
ظلت تراودها احلام يقظه وذكريات كأنها شريط يعرض أمامها ، يمحي بالتدريج صور الناس حولها ورصيف المحطه والقطار الذي تحرك امامها ،،،
زواجها الذي فُرض عليها من أمها وأبيها ، وشجارها الدائم مع امها كي تقبل به رغم عنها ،،،
أصبحت صور الناس عبارة عن خيوط متعرجه ومتشابكه ، يتخللها اصوات غير مفهومه ، وتداخل لصوت زوجها واحداث من الماضي القريب ، وصوت بكاء طفلها يوم ان ولدته في بيت أبيها ،،،،،
أحست مرة اخرى بدائرة عزلتها وشرنقتها الخاصه ، دائرة من المشاعر والاحاسيس التي تسكن داخلها ، داخلها هي فقط ، لم تجد من يحس بها او يشاركها شرنقتها الخاصه ، فلم تستطيع ان تنفذ منها ولم يقدر احد الولوج اليها
،،،،،
بدأت تتضح مرة اخرى وجوه الناس حولها واصوات خطواتهم وصوت المذيع الداخلي للمحطه يعلن عن استدعاء احد المهندسين ، والفتاة التي بجوارها تنتهي من مكالمتها في التليفون ،،،،
قامت من مكانها كي تقترب مرة اخرى من حافة الرصيف انتظاراً للقطار القادم ،،،
وقفت تنظر لليمين في النفق المظلم القادم منه القطار ، كان صوت احتكاك القطار بالقضبان قد بدأ يقترب من المحطه ،،،،
ضوء القطار بدأ يخترق ظلمة النفق ، كأنه الأمل القادم من المستقبل المجهول ،،،،
أحست بزغلله في عينيها والقطار يقترب ببطء ،،،،
مر في مخيلتها اول صفعة في حياتها من زوجها ،،،،
مع تلك الصفعة كان ارتطامها بالقطار واحد الشباب يصرخ بها ويدفعها بعيداً كي لا تقع تحت عجلات القطار ،،،،
ملقاه على حافة الرصيف بعد ان صدمها القطار ودفعها للمنتصف بقليل ،،
اثار دماء بسيطه على وجهها من اثر الارتطام ، لكنها لم تمت ،،،
وجه بسيط ترتسم عليه ابتسامة حزينه وحجاب تزحزح من على شعرها دون ان يسقط بالكامل ,,,,,,,,,,
كانت الساعه قد قاربت على الثامنه حسب التوقيت الشتوي ، معظم الموظفين والطلاب قد عادوا الا من بعض الزحام الخاص بالفترة المسائيه ،،،
فجأة انطلق صوت الصراخ عند مرور القطار ،،،،
تجمع الناس في منتصف الرصيف حول السيدة الشابه ، بكاء من الفتيات ورجال الشرطه يمنعون الناس من الاقتراب ،،،
ملقاه على حافة الرصيف بعد ان صدمها القطار ودفعها للمنتصف بقليل ،،
اثار دماء بسيطه على وجهها من اثر الارتطام ، لكنها لم تمت ،،،
وجه بسيط ترتسم عليه ابتسامة حزينه وحجاب تزحزح من على شعرها دون ان يسقط بالكامل ،،،،
،،،،،،،،،
عادت من عملها متأخره هذا اليوم ، لقد ارهقها العمل كثيراً تلك الفترة بسبب الضغوط المتزايده في عملها فأصبحت تعود متأخره احياناً ،،،
تذهب في الصباح الباكر مع ابنها الصغير لمدرسته ثم تذهب مسرعة الى عملها ،،
وتعود الى ابنها في وسط اليوم لكي تصطحبه للبيت ثم تعود مرة اخرى لعملها ، هكذا هي دورة حياتها اليوميه التي لا تنتهي ،،،
اخرجت من حقيبتها الصغيرة الجنيه المعدني كي تقطع تذكرة المترو ، فوقفت قليلاً امام الشباك ثم اخذت تذكرتها واتجهت الى الرصيف ،،،
وقفت في المنتصف في مكان توقف عربة السيدات ، احست بالصداع الشديد ،،،
كانت خطوات الناس حولها ذهاباً واياباً كأنما طرقات خفيفه في رأسها تزداد رويدا رويدا ، وصوت القطار القادم من الجهة المعاكسه كأنه يخترقها ، فأحست بالضعف فمشت قليلاً وجلست على الأريكه بجوار فتاة جامعية صغيرة تتحدث في التليفون ،،،،
ظلت تراودها احلام يقظه وذكريات كأنها شريط يعرض أمامها ، يمحي بالتدريج صور الناس حولها ورصيف المحطه والقطار الذي تحرك امامها ،،،
زواجها الذي فُرض عليها من أمها وأبيها ، وشجارها الدائم مع امها كي تقبل به رغم عنها ،،،
أصبحت صور الناس عبارة عن خيوط متعرجه ومتشابكه ، يتخللها اصوات غير مفهومه ، وتداخل لصوت زوجها واحداث من الماضي القريب ، وصوت بكاء طفلها يوم ان ولدته في بيت أبيها ،،،،،
أحست مرة اخرى بدائرة عزلتها وشرنقتها الخاصه ، دائرة من المشاعر والاحاسيس التي تسكن داخلها ، داخلها هي فقط ، لم تجد من يحس بها او يشاركها شرنقتها الخاصه ، فلم تستطيع ان تنفذ منها ولم يقدر احد الولوج اليها
،،،،،
بدأت تتضح مرة اخرى وجوه الناس حولها واصوات خطواتهم وصوت المذيع الداخلي للمحطه يعلن عن استدعاء احد المهندسين ، والفتاة التي بجوارها تنتهي من مكالمتها في التليفون ،،،،
قامت من مكانها كي تقترب مرة اخرى من حافة الرصيف انتظاراً للقطار القادم ،،،
وقفت تنظر لليمين في النفق المظلم القادم منه القطار ، كان صوت احتكاك القطار بالقضبان قد بدأ يقترب من المحطه ،،،،
ضوء القطار بدأ يخترق ظلمة النفق ، كأنه الأمل القادم من المستقبل المجهول ،،،،
أحست بزغلله في عينيها والقطار يقترب ببطء ،،،،
مر في مخيلتها اول صفعة في حياتها من زوجها ،،،،
مع تلك الصفعة كان ارتطامها بالقطار واحد الشباب يصرخ بها ويدفعها بعيداً كي لا تقع تحت عجلات القطار ،،،،
ملقاه على حافة الرصيف بعد ان صدمها القطار ودفعها للمنتصف بقليل ،،
اثار دماء بسيطه على وجهها من اثر الارتطام ، لكنها لم تمت ،،،
وجه بسيط ترتسم عليه ابتسامة حزينه وحجاب تزحزح من على شعرها دون ان يسقط بالكامل ,,,,,,,,,,
هناك تعليقان (2):
الابن العزيز أطلعت في عجالة على بعض موضوعات مدونتك ، وحقيقة أعجبت بما قرأت ، وشعرت أنني أمام قاص متمكن ، فكتاباتك اتسمت بالخيال الخصب والذي يشعر القاريء بأنه سرد حقيقي ، فعلاً أنا سعيد بأن أرى في شباب مصر من يتمتع بهذا الحس الأدبي الراقي .
فقط لدي بعض الملاحظات:
الاسم المستعار (بيكاسو).
مفهومك عن الحرية المطلقة (تصبح فوضى مطلقة)، وقد قرأت لك في منتديات الأهلي حديث شريف رائع ينم عن سلامة عقيدتك ، فإذا كانت الحرية مطلقة ما كان هناك أنبياء ورسل "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" صدق الله العظيم .
وأخيراً بعض الأخطاء الإملائية البسيطة التي لا تعيب جمال ما قدمت ، ولكني من منطلق الإجادة التامة التي أتمناها لك وللشباب من أمثالك لزم التنويه .
أشكرك وأدعو لك بالتوفيق دائماً ؛وأدعوك للإطلاع على مدونتي الألكترونية مجرد رأي (الحاج عبد السلام أبوحسام الكوباني الأسواني)google و ،blooger.
اولا قبل كل شيء ،،
حضرتك شرفتني واسعدتني بزيارتك لمدونتي البسيطه والصغيرة وكلام حضرتك عني كتير واكثر ما استحقه لكنه دفعه قوية لي ، وشهادة اعتز بها جدا من حضرتك ،،
احب اوضح لحضرتك حاجه
كلامي عن الحرية مش هدفي الحرية المطلقه بدون اي وازع ديني او حدود اخلاقية وادبيه بالعكس انا ضد كل تلك المفاهيم ،،،
لكن انا بعبر عن شيء داخلي تجاه مانعانيه داخل الوطن من كبت وظلم ليس اكثر ،،،
وبالمناسبه هي احدى اقوال سقراط
انا الحمد لله انسان اتمتع بسلامة العقيدة والايمان وربنا يثبتنا جميعاً على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
ان شاء الله هتابع مدونة حضرتك ولنا ان شاء الله مناقشات اهلاوية كثيره
انا صعيدي زي حضرتك علفكرة من اسيوط
بخصوص الاخطاء الاملائيه انا بقع فيها كتير جدا للاسف وده بسبب عادة عندي اني بكتب بسرعه واني مش بحب اقرأ اي قصه بكتبها بس بحاول عشان اصحح الاخطاء الاملائيه
والف شكر لحضرتك على نصائحك ولا متابعة مدونتي الصغيرة
إرسال تعليق