أحكم ربط الكوفيه الصوف حول عنقه لتدفئه جيداً ، كان الجو هذا الصباح بارد والضباب والشبورة المائية بعد الفجر يملئان الدنيا ،،،
الندى وبخار الماء يغطيان سيارته الكبيرة ، فأخرج فوطته الصفراء ولمع السيارة جيداً ، وقام بتشغيل الراديو على اذاعة القاهرة ، برامج الصباح الأخبارية والمنوعه والأغنية المعتادة صباحاً : يا صباح الخير يالي معانا .. الكروان غنى وصحانا ،،،،
أشعل سيجارة وانطلق بسيارته بأتجاه موقف سيارات الأجرة واتخذ دوره بين السيارات الأخرى ،،،
بدأ الزحام من الموظفين وطلبة الجامعات ،،،
وذهب ليشتري سندوتشات الأفطار مع كوب الشاي وجلس على طاوله يراقب سيارته والزبائن ،،،،
بدأت السيارة تمتلىء بالزبائن ،،،،
سيدة عجوز وزوجها ذاهبان لزيارة بنتهما المتزوجه في بلد اخر بعيد عنهما ، يمسكان حقيبة وسلة صغيرة بها بعض الهدايا للابنة ،،،،
ثلاثة عساكر يخدمون في الجيش احتلوا المقاعد الخلفية ، قد انتهت اجازتهم وراجعون الان للمعسكر الذي يخدمون فيه ،،،
سيدة صغيرة في السن تحمل ابنتها الرضيعة التي تبكي ، معها حقيبة ملابس صغيرة ، الدموع تغطي وجه السيدة ، من الواضح انها غضبى من زوجها وفي طريقها الى بيت اهلها ،،،
طالب جامعي لحيته كثيفه ، اول ماركب السيارة لبس نظارته الطبية واخرج مصحف صغير وبدأ في قراءة القرأن سراً ،،،
ظل مكاناً شاغراً في السيارة ....
وقف ينتظر كثيراً حتى تكتمل السيارة وينطلق ، الركاب اخذوا يتململون ،،،،
جائت من بعيد تنظر حولها كأنها تبحث عن شيء ،،،،
نظر اليها وقال : الاسكندرية ؟؟؟
التفتت اليه كأنه نبهها الى المكان الذي يجب ان تذهب اليه فقالت : اه نعم نعم الأسكندرية .....
ركبت السيارة بجواره ، والسيدة الغضبى بجوار الباب ،،،
أحكم اغلاق أبواب سيارته وقام بمسح الزجاج ثم ركب سيارته : وطالب الركاب بقراءة فاتحة الكتاب وقال توكلنا على الله ،،،،
كان العساكر الثلاثه يتكلمون ويهزرون بصوت عالي ، والرضيعة الصغيرة تبكي تارة وتنام ، والسيدة العجوز هي وزوجها لا ينفكان عن الكلام والذم في زوج ابنتهما ،،،
قام بتحريك مرأة الرؤية الخلفية فوقع عينه على عيناها ، كانت عيناها شديدة الجمال ، سوادهما يخفي كثيراً من اسرار صحبته ، مع الطريق كان الحزن يخنق تلك العيون السوداء ،،،
طلب من الركاب تجميع الأجرة ،،،
ثم بدأ حديثه معها : أي مكان تحبين أن تذهبي في الأسكندرية ؟؟
قالت وهي تنظر الى الطريق الممتد والسيارات المسرعه : لا أدري ....
نظر الى عيناها في المرأة فوجدها غير منتبهه له وقال : اذاٍ لماذا ركبتي معنا ؟؟
تساقطت دمعة صغيرة من عيناها وقالت : وجدتك تقول الأسكندرية فأحسست ان جائني جواب سؤالي الى اين اذهب ....
بلد أبي ومسقط رأسه لكننا هجرناها منذ زمن ، والان اعيش مع أمي وزوجها بعد وفاة أبي ....
كانت الرضيعة قد نامت ، وأمها وضعت رأسها على زجاج الباب المجاور لها ونامت مع طفلتها ،،،،
قال لها : مازلتي صغيرة على كل هذا الحزن ...
أبتسمت أبتسامه صغيرة بين دمعتها وقالت : الحزن ليس بعمر الواحد منا وأنما بما يعانيه فقط ، يوجد ما يعاني في سنة أكبر ما يعانيه غيره في خمسه وستة سنوات ،،،،،،
قام برفع زجاج الباب ، كان الهواء بارد فخاف على الطفلة الرضيعة ان يصيبها الهواء بالبرد ،،،،
قال : لا يوجد في هذه الدنيا ما يستاهل ان نحزن من أجله ، الطريق والسفر علموني أن الحياة ماهي الا طريق نبدأه ولابد له من نهاية وكل منا له محطته التي يصلها وتنتهي عندها رحلته ،،،،
وصل الى المدينة وبدأ الركاب كل واحد فيهم ينزل في محطته التي جاء من أجلها ،،،،
كانت الشمس ساطعة وغيوم الشتاء وقت الظهيرة قد تبددت ، وقف بسيارته بجوار الكورنيش وقال لها : تعالى نجلس أمام البحر ....
بدأت تكفكف دموعها ،،،،
كان صبي على الرمال يلعب بطائرته الورقيه ، يستمتع بدفء الشمس وهواء البحر يحمل الطائرة الورقية ويمرجحها يمنة ويساراً ،،،
أنطلق الى الشاطيء ، وبدأ يلعب مع الصبي ، ينثر عليه الماء والطائرة تطير وهما يجريان خلفها ،،،
كانت هي تراقب من بعيد وتضحك ،،،
انفلتت الطائرة من الصبي وظلا يطاردنها ،،،
ذهبت اليهما واخذت تجري معهما تطارد الطائرة ،،،
كانت الطائرة تلمع تحت اشعة الشمس ، والهواء يأخذها بعيداً ،،،
وهم يطاردونها كأنهم يطاردون سعادتهم واحلامهم الى أن يمسكوا بها في يوماً من الأيام ويصلوا اليها ,,,,,,,,
الندى وبخار الماء يغطيان سيارته الكبيرة ، فأخرج فوطته الصفراء ولمع السيارة جيداً ، وقام بتشغيل الراديو على اذاعة القاهرة ، برامج الصباح الأخبارية والمنوعه والأغنية المعتادة صباحاً : يا صباح الخير يالي معانا .. الكروان غنى وصحانا ،،،،
أشعل سيجارة وانطلق بسيارته بأتجاه موقف سيارات الأجرة واتخذ دوره بين السيارات الأخرى ،،،
بدأ الزحام من الموظفين وطلبة الجامعات ،،،
وذهب ليشتري سندوتشات الأفطار مع كوب الشاي وجلس على طاوله يراقب سيارته والزبائن ،،،،
بدأت السيارة تمتلىء بالزبائن ،،،،
سيدة عجوز وزوجها ذاهبان لزيارة بنتهما المتزوجه في بلد اخر بعيد عنهما ، يمسكان حقيبة وسلة صغيرة بها بعض الهدايا للابنة ،،،،
ثلاثة عساكر يخدمون في الجيش احتلوا المقاعد الخلفية ، قد انتهت اجازتهم وراجعون الان للمعسكر الذي يخدمون فيه ،،،
سيدة صغيرة في السن تحمل ابنتها الرضيعة التي تبكي ، معها حقيبة ملابس صغيرة ، الدموع تغطي وجه السيدة ، من الواضح انها غضبى من زوجها وفي طريقها الى بيت اهلها ،،،
طالب جامعي لحيته كثيفه ، اول ماركب السيارة لبس نظارته الطبية واخرج مصحف صغير وبدأ في قراءة القرأن سراً ،،،
ظل مكاناً شاغراً في السيارة ....
وقف ينتظر كثيراً حتى تكتمل السيارة وينطلق ، الركاب اخذوا يتململون ،،،،
جائت من بعيد تنظر حولها كأنها تبحث عن شيء ،،،،
نظر اليها وقال : الاسكندرية ؟؟؟
التفتت اليه كأنه نبهها الى المكان الذي يجب ان تذهب اليه فقالت : اه نعم نعم الأسكندرية .....
ركبت السيارة بجواره ، والسيدة الغضبى بجوار الباب ،،،
أحكم اغلاق أبواب سيارته وقام بمسح الزجاج ثم ركب سيارته : وطالب الركاب بقراءة فاتحة الكتاب وقال توكلنا على الله ،،،،
كان العساكر الثلاثه يتكلمون ويهزرون بصوت عالي ، والرضيعة الصغيرة تبكي تارة وتنام ، والسيدة العجوز هي وزوجها لا ينفكان عن الكلام والذم في زوج ابنتهما ،،،
قام بتحريك مرأة الرؤية الخلفية فوقع عينه على عيناها ، كانت عيناها شديدة الجمال ، سوادهما يخفي كثيراً من اسرار صحبته ، مع الطريق كان الحزن يخنق تلك العيون السوداء ،،،
طلب من الركاب تجميع الأجرة ،،،
ثم بدأ حديثه معها : أي مكان تحبين أن تذهبي في الأسكندرية ؟؟
قالت وهي تنظر الى الطريق الممتد والسيارات المسرعه : لا أدري ....
نظر الى عيناها في المرأة فوجدها غير منتبهه له وقال : اذاٍ لماذا ركبتي معنا ؟؟
تساقطت دمعة صغيرة من عيناها وقالت : وجدتك تقول الأسكندرية فأحسست ان جائني جواب سؤالي الى اين اذهب ....
بلد أبي ومسقط رأسه لكننا هجرناها منذ زمن ، والان اعيش مع أمي وزوجها بعد وفاة أبي ....
كانت الرضيعة قد نامت ، وأمها وضعت رأسها على زجاج الباب المجاور لها ونامت مع طفلتها ،،،،
قال لها : مازلتي صغيرة على كل هذا الحزن ...
أبتسمت أبتسامه صغيرة بين دمعتها وقالت : الحزن ليس بعمر الواحد منا وأنما بما يعانيه فقط ، يوجد ما يعاني في سنة أكبر ما يعانيه غيره في خمسه وستة سنوات ،،،،،،
قام برفع زجاج الباب ، كان الهواء بارد فخاف على الطفلة الرضيعة ان يصيبها الهواء بالبرد ،،،،
قال : لا يوجد في هذه الدنيا ما يستاهل ان نحزن من أجله ، الطريق والسفر علموني أن الحياة ماهي الا طريق نبدأه ولابد له من نهاية وكل منا له محطته التي يصلها وتنتهي عندها رحلته ،،،،
وصل الى المدينة وبدأ الركاب كل واحد فيهم ينزل في محطته التي جاء من أجلها ،،،،
كانت الشمس ساطعة وغيوم الشتاء وقت الظهيرة قد تبددت ، وقف بسيارته بجوار الكورنيش وقال لها : تعالى نجلس أمام البحر ....
بدأت تكفكف دموعها ،،،،
كان صبي على الرمال يلعب بطائرته الورقيه ، يستمتع بدفء الشمس وهواء البحر يحمل الطائرة الورقية ويمرجحها يمنة ويساراً ،،،
أنطلق الى الشاطيء ، وبدأ يلعب مع الصبي ، ينثر عليه الماء والطائرة تطير وهما يجريان خلفها ،،،
كانت هي تراقب من بعيد وتضحك ،،،
انفلتت الطائرة من الصبي وظلا يطاردنها ،،،
ذهبت اليهما واخذت تجري معهما تطارد الطائرة ،،،
كانت الطائرة تلمع تحت اشعة الشمس ، والهواء يأخذها بعيداً ،،،
وهم يطاردونها كأنهم يطاردون سعادتهم واحلامهم الى أن يمسكوا بها في يوماً من الأيام ويصلوا اليها ,,,,,,,,
هناك تعليقان (2):
اعجبتنى كثيرا سلمت يداك
الف شكر لحضرتك وعلى تعليقك ومتابعتك
إرسال تعليق