صوت الراديو يأتي متقطعاً من غرفة المكتب ، لا يحمل أي شيء مفهوم ان كان أغنية ام نشرة اخبار او حتى مسلسل ،،،،
لم تبالي به ان كان سينصلح ام سيظل كما هو ،،،،،
كانت تجلس امام المراه في هدوء وشعرها الطويل ينساب على كتفيها ، أصبح طويلاً ويسبب لها الضيق مع دخول الصيف ،،،،
أصوات السيارات وضحكات الأطفال تتسلل من خلال شرفتها ، فأصبح يضايقها كثيراً هذا اليوم ، دائما ماتكره اصواتهم ،،،،
أخرجت مقصها من الدرج الصغير ونظرت لنفسها في المراه ،،،،
لقد مات أبوها وهي في سن صغيره لم تكن وقتها تعلم معنى فقدان الأب ، مجرد وجوه حزينه يأتون للعزاء والمواساه ونسوة يبكين بشدة ، وأخوها الأكبر يأخذ تعليمات سرية من أمها المتشحه بالسواد وعيناها متورمتان من البكاء ، وهي تختبيء خلف الباب تتابع ولا تفهم ،،،،
أمسكت أول خصلات شعرها وقصته فكان صوت المقص قوياً ، فتناثر شعرها الكستنائي على الأرض وتطاير بعيدا بالقرب من باب غرفتها ،،،،
نظرت للمراه ، ومازالت ممسكه بالمقص ،،،،
صرامه من الأم ، واخ اكبر لا يبالي بها ، لا أحد يتحدث ولا يهتم ،،،
الأم يصيبها الوهن والضعف ،،،،
زيارات متعدده من الأم وجارتها للمستشفى ، تمسك في يديها ملفات وادوية كثيرة ،،،،
وهي تتابع بأهتمام لكنها لا تفهم ،،،
تخرج الأم مع الجارة فتعود الجارة بدون الأم ، وتأخذها للغداء عندها في بيتها هي واخوها وتخبرهم أن الأم ستغيب عدة أيام للعلاج في المستشفي ، تغيب الأم كثيرا ولم تعود مرة أخرى ،،،،
لم تبالي به ان كان سينصلح ام سيظل كما هو ،،،،،
كانت تجلس امام المراه في هدوء وشعرها الطويل ينساب على كتفيها ، أصبح طويلاً ويسبب لها الضيق مع دخول الصيف ،،،،
أصوات السيارات وضحكات الأطفال تتسلل من خلال شرفتها ، فأصبح يضايقها كثيراً هذا اليوم ، دائما ماتكره اصواتهم ،،،،
أخرجت مقصها من الدرج الصغير ونظرت لنفسها في المراه ،،،،
لقد مات أبوها وهي في سن صغيره لم تكن وقتها تعلم معنى فقدان الأب ، مجرد وجوه حزينه يأتون للعزاء والمواساه ونسوة يبكين بشدة ، وأخوها الأكبر يأخذ تعليمات سرية من أمها المتشحه بالسواد وعيناها متورمتان من البكاء ، وهي تختبيء خلف الباب تتابع ولا تفهم ،،،،
أمسكت أول خصلات شعرها وقصته فكان صوت المقص قوياً ، فتناثر شعرها الكستنائي على الأرض وتطاير بعيدا بالقرب من باب غرفتها ،،،،
نظرت للمراه ، ومازالت ممسكه بالمقص ،،،،
صرامه من الأم ، واخ اكبر لا يبالي بها ، لا أحد يتحدث ولا يهتم ،،،
الأم يصيبها الوهن والضعف ،،،،
زيارات متعدده من الأم وجارتها للمستشفى ، تمسك في يديها ملفات وادوية كثيرة ،،،،
وهي تتابع بأهتمام لكنها لا تفهم ،،،
تخرج الأم مع الجارة فتعود الجارة بدون الأم ، وتأخذها للغداء عندها في بيتها هي واخوها وتخبرهم أن الأم ستغيب عدة أيام للعلاج في المستشفي ، تغيب الأم كثيرا ولم تعود مرة أخرى ،،،،
أصبحت وحيدة هي واخوها في البيت ، تهتم هي بكل شيء فأصبحت أماً واختاً ونسيت أن تصبح ابنة ،،،،
أمسكت ثاني خصلات شعرها وبدأت تقصه ، فسقط سريعاً على قميص نومها ، كأنها أوراق شجرة ثرو قسى عليها خريف اكتوبر ،،،،،
نظرت للمراه ، ومازالت ممسكه بالمقص ،،،،
أخوها يتكلم معها ويخبرها أن جائها من يريد الزواج منها ويجب أن تتزوج لأنه مرتبط بالسفر ،،،،
اخوها يريد أن يتزوج هو الأخر في شقة أبيه ،،،،
وافقت وتزوجت من هذا الغريب الذي لا تعرفه ، ظل معها شهرين ثم سافر الى بلاد بعيده وتركها وحيده ،،،،،
مر عام تلاه عام وهي وحيدة ، لم تنجب فكانت مشكلة الأنجاب منها ،،،،
فتزوج عليها الزوج ، واخذ زوجته الأخرى الى البلاد البعيدة التي يعمل بها ،،،،
وظلت هي وحيده ، تلتهمها السنين ،،،،
أصبحت كقطة وحيده تلعق جراحها ووحدتها ، لا احد يبالي ولا يهتم ،،،،،
تسير وحيدة في شوارع المدينة ، تنظر الى اعين الناس فتحس بالعطف والشفقة فتتأجج نيران الكراهية في قلبها تجاه من حولها ،،،،
مازالت تنتظر تصريح وجودها في هذا العالم ، ومازال العالم يرفض اعطائها تصريح اقامتها ،،،،
أمسكت اخر خصلات شعرها وقصته بقوة ، فسقط ثقيلا على التسريحه ، فتطاير شعرها الكستنائي حولها ،،،
صوت الراديو عاد الى رشده اخيراً ، صوت موسيقي يتسلل اليها من الغرفة الأخرى ،،،،
وأصوات السيارات والمارة هدأت قليلاً ,,,,,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لديجاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق