قصة حقيقية جرت احداثها في تسعينيات القرن الماضي ،،،
الأسكندرية 1996 ،،،
اليوم الأول من شهر رمضان الكريم ، كان ثاني رمضان تستقبله وحيدة في منزلها منذ مقاطعة الأبن الاكبر لها وهجرة الأبن الاصغر الي الخارج ،،،
جهزت الأفطار البسيط حسب أوامر الطبيب وبما يتناسب مع حالتها الصحية ،،،
وضعت طبق الشوربة والسلاطة الحضراء والعصير قليل السكر وطبق اللحم المسلوق ،،،
كان اذان المغرب قد انتهى في الاذاعه حسب توقيت العاصمة ، وجلست تنتظر الاذان حسب توقيت الاسكندية ،،،
ذهبت الى الشرفة تنظر الى الكورنيش والافق الممتد الى البحر ،،،
خيم علي المكان صمتُ وسكون ، الا من اصوات بعض السيارات المسرعه علي الكورنيش وصوت امواج البحر ،،،
في لحظات مرت عليها ذكرياتها في مثل هذا الوقت ،،،،
اصوات ضحكات ولديها الاثنين ودعاباتهما لها ، وهي تأمر كل واحد منهم بمساعدتها ، هذا يأتي بالسلطه والاخر يقوم بتوزيع الطعام علي المائدة
انطلق الاذان الى عنان السماء ، من المأذن المحيطه وانطلقت معها مدافع الاطفال في الشوارع الجانبيه ،،،
جلست علي المائدة ومدت يديها لترتشف اول معلقة من الشوربة فلم تستطيع ،،،
لقد سقطت دموعها بغزارة في الطبق فبعدته عنها وعادت لشرفتها مرة اخرى ،،،،
نظرت الى السماء واشهدت الله علي وحدتها ومعاناتها بعدما افنت عمرها في سبيل ولديها ، قالت يارب ،،،،،
في تلك اللحظه دق جرس الباب ، فأندهشت ، من الطارق في مثل هذا الوقت ،،،
وجدت أمامها ابنها الاكبر العاق يحمل طفلة في عامها الثاني ،،،
لم ينطق بأي شيء ،،،
وضع طفلته بين يدي امه التي لم ترها منذ ان ولدت ،،،
تلقتها بين احضانها ولسانها معقود عن الكلام ،،،
اقترب منها في خجل وانكسار ، ثم قبلها وبكى وتراخت قدماه فخر امام قدميها راكعاً ،،،،،
لقد تعرض في الصباح الباكر لحادث تصادم بسيارته نجا منه بأعجوبه هو وطفلته ، وتعرضت زوجته لجروح وكسور خطيرة وشلل وهي ترقد الان في المستشفى ،،،
وتهشمت السيارة الغير مؤمن عليها ،،،
أستأذنها أن يقيم معها شهر رمضان كله تكفيراً لقطعيته لها ، واشتياقاً لحضنها ،،،
اجلسته معها علي المائدة واحتضنت حفيدتها ولم تتركها ،،،،،،
الأسكندرية 1996 ،،،
اليوم الأول من شهر رمضان الكريم ، كان ثاني رمضان تستقبله وحيدة في منزلها منذ مقاطعة الأبن الاكبر لها وهجرة الأبن الاصغر الي الخارج ،،،
جهزت الأفطار البسيط حسب أوامر الطبيب وبما يتناسب مع حالتها الصحية ،،،
وضعت طبق الشوربة والسلاطة الحضراء والعصير قليل السكر وطبق اللحم المسلوق ،،،
كان اذان المغرب قد انتهى في الاذاعه حسب توقيت العاصمة ، وجلست تنتظر الاذان حسب توقيت الاسكندية ،،،
ذهبت الى الشرفة تنظر الى الكورنيش والافق الممتد الى البحر ،،،
خيم علي المكان صمتُ وسكون ، الا من اصوات بعض السيارات المسرعه علي الكورنيش وصوت امواج البحر ،،،
في لحظات مرت عليها ذكرياتها في مثل هذا الوقت ،،،،
اصوات ضحكات ولديها الاثنين ودعاباتهما لها ، وهي تأمر كل واحد منهم بمساعدتها ، هذا يأتي بالسلطه والاخر يقوم بتوزيع الطعام علي المائدة
انطلق الاذان الى عنان السماء ، من المأذن المحيطه وانطلقت معها مدافع الاطفال في الشوارع الجانبيه ،،،
جلست علي المائدة ومدت يديها لترتشف اول معلقة من الشوربة فلم تستطيع ،،،
لقد سقطت دموعها بغزارة في الطبق فبعدته عنها وعادت لشرفتها مرة اخرى ،،،،
نظرت الى السماء واشهدت الله علي وحدتها ومعاناتها بعدما افنت عمرها في سبيل ولديها ، قالت يارب ،،،،،
في تلك اللحظه دق جرس الباب ، فأندهشت ، من الطارق في مثل هذا الوقت ،،،
وجدت أمامها ابنها الاكبر العاق يحمل طفلة في عامها الثاني ،،،
لم ينطق بأي شيء ،،،
وضع طفلته بين يدي امه التي لم ترها منذ ان ولدت ،،،
تلقتها بين احضانها ولسانها معقود عن الكلام ،،،
اقترب منها في خجل وانكسار ، ثم قبلها وبكى وتراخت قدماه فخر امام قدميها راكعاً ،،،،،
لقد تعرض في الصباح الباكر لحادث تصادم بسيارته نجا منه بأعجوبه هو وطفلته ، وتعرضت زوجته لجروح وكسور خطيرة وشلل وهي ترقد الان في المستشفى ،،،
وتهشمت السيارة الغير مؤمن عليها ،،،
أستأذنها أن يقيم معها شهر رمضان كله تكفيراً لقطعيته لها ، واشتياقاً لحضنها ،،،
اجلسته معها علي المائدة واحتضنت حفيدتها ولم تتركها ،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق