يبدأ يومه مع بزوغ الفجر في بيته القابع في احضان المقابر القديمه للقرية ،،،
حوش صغير وغرفتين ، غرفه ينام فيها هو وزوجته ، والغرفة الاخرى للولدين والبنتين ينامون فيها ، الغرفتان مفروشتان بالحصير البالي والأساس المستهلك ،،،
كان الصبح مازال يوشك ان يطرق الباب على الدنيا ، فمازال الحوش مظلم بعد ، الا من ضوء يأتي من بعيد من مصباح انارة يطل على المقبرة المجاورة ،،،،
يودع زوجته قبل ان يخرج لانتظار عمل جديد ، قد يفلح انتظاره وقد يخيب ،،،
يجهز عدته الفأس والجاروف والأزميل ويربطهم جيداً ،،،،
يمشي كثيراً مخترقا المقابر ثم الغيطان حتى يصل الى الطريق السريع ، ويقف منتظراً الميكروباص ،،،
يجب ان يصل الى المدينه مبكراً فربما يأتي الرزق فلم يجده ،،،
يصل الى الميدان ، ومازالت الشمس لم تصل الي شدتها وقيظها ،،
ينظر الى الميدان والازدحام يحيطه من كل اتجاه ، سيارات تقف في اشارة المرور وطلبة الجامعه والمدارس يسرعون الخطى ، والدكاكين تبدأ في فتح ابوابها ،،،
يذهب الى النافورة التي تتوسط الميدان فيجد زملائه يجلسون حولها في جلسه دائرية ، كل واحد فيهم امامه ربطة الفأس والجاروف والازميل ، ويجلسون صامتون في انتظار الرزق الذي يأتي بطيئا او قد لا يأتي ،،،
مع مرور الوقت يزداد عدد الجالسون الصامتون ،،،،
تأتي سيارة نصف نقل وتقف بالقرب منهم ، ينزل منها شخص وينظر اليهم ،،،
كلهم يقفون وينظرون اليه في استجداء ومذله ،،،،
يقترب منهم ويقول اريد فقط اربعه لنقلة طوب في احد العمارات التي يتم بنائها ،،،
يتقدمون اليه فيقوم بأنتقاء افضلهم ويجلس الباقي في حزن وحسرة ،،،،
لم يكن من الاربعه المُختارين من قبل الرجل صاحب السيارة ،،،
وقف احدهم وذهب الى الجالسون واخذ من كل منهم جنيه او جنيه ونصف ، وذهب لاحضار الخبز والشاي وقليل من الفول والجرجير ،،،
جلسوا لتناول فطورهم ، وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة من سيارات شركة الغاز الطبيعي ،،،،
تركوا فطورهم وهرولوا اليها ، فنظر المهندس اليهم وقال سنأخذكم جميعا لأعمال الحفر ، واتفق معهم على 20 جنيهاً لكل واحد منهم ،،،،
كانت الشمس قد بدأت ترسل حممها الصيفيه الساخنه فوق الرؤوس ،،،
وصلوا الى الشارع المراد حفره واستمعوا لتوجيهات المهندس ،،،،
انتهوا من العمل بعد الغروب ،،،،،
اخذ العشرون جنيهاً وهو سعيد ، اسرع الى المخبز كي يشتري الخبز ثم اشترى الفول والطعمية ،،،،
واتجه الى الموقف الخاص بالسيارات الميكروباص المارة بالقرب من قريته ، وهو يحمل عدته والخبز والطعام ،،،
في الطريق السريع تم ايقاف الميكروباص من قبل لجنة تفتيش ،،،
نظر الظابط الى الركاب وطلب منه هو واثنين اخرين البطاقات الشخصية ،،،
وقام بأحتجازهم وطلب من الميكروباص ان ينطلق
انها حياة هؤلاء ,,,,,,,,
حوش صغير وغرفتين ، غرفه ينام فيها هو وزوجته ، والغرفة الاخرى للولدين والبنتين ينامون فيها ، الغرفتان مفروشتان بالحصير البالي والأساس المستهلك ،،،
كان الصبح مازال يوشك ان يطرق الباب على الدنيا ، فمازال الحوش مظلم بعد ، الا من ضوء يأتي من بعيد من مصباح انارة يطل على المقبرة المجاورة ،،،،
يودع زوجته قبل ان يخرج لانتظار عمل جديد ، قد يفلح انتظاره وقد يخيب ،،،
يجهز عدته الفأس والجاروف والأزميل ويربطهم جيداً ،،،،
يمشي كثيراً مخترقا المقابر ثم الغيطان حتى يصل الى الطريق السريع ، ويقف منتظراً الميكروباص ،،،
يجب ان يصل الى المدينه مبكراً فربما يأتي الرزق فلم يجده ،،،
يصل الى الميدان ، ومازالت الشمس لم تصل الي شدتها وقيظها ،،
ينظر الى الميدان والازدحام يحيطه من كل اتجاه ، سيارات تقف في اشارة المرور وطلبة الجامعه والمدارس يسرعون الخطى ، والدكاكين تبدأ في فتح ابوابها ،،،
يذهب الى النافورة التي تتوسط الميدان فيجد زملائه يجلسون حولها في جلسه دائرية ، كل واحد فيهم امامه ربطة الفأس والجاروف والازميل ، ويجلسون صامتون في انتظار الرزق الذي يأتي بطيئا او قد لا يأتي ،،،
مع مرور الوقت يزداد عدد الجالسون الصامتون ،،،،
تأتي سيارة نصف نقل وتقف بالقرب منهم ، ينزل منها شخص وينظر اليهم ،،،
كلهم يقفون وينظرون اليه في استجداء ومذله ،،،،
يقترب منهم ويقول اريد فقط اربعه لنقلة طوب في احد العمارات التي يتم بنائها ،،،
يتقدمون اليه فيقوم بأنتقاء افضلهم ويجلس الباقي في حزن وحسرة ،،،،
لم يكن من الاربعه المُختارين من قبل الرجل صاحب السيارة ،،،
وقف احدهم وذهب الى الجالسون واخذ من كل منهم جنيه او جنيه ونصف ، وذهب لاحضار الخبز والشاي وقليل من الفول والجرجير ،،،
جلسوا لتناول فطورهم ، وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة من سيارات شركة الغاز الطبيعي ،،،،
تركوا فطورهم وهرولوا اليها ، فنظر المهندس اليهم وقال سنأخذكم جميعا لأعمال الحفر ، واتفق معهم على 20 جنيهاً لكل واحد منهم ،،،،
كانت الشمس قد بدأت ترسل حممها الصيفيه الساخنه فوق الرؤوس ،،،
وصلوا الى الشارع المراد حفره واستمعوا لتوجيهات المهندس ،،،،
انتهوا من العمل بعد الغروب ،،،،،
اخذ العشرون جنيهاً وهو سعيد ، اسرع الى المخبز كي يشتري الخبز ثم اشترى الفول والطعمية ،،،،
واتجه الى الموقف الخاص بالسيارات الميكروباص المارة بالقرب من قريته ، وهو يحمل عدته والخبز والطعام ،،،
في الطريق السريع تم ايقاف الميكروباص من قبل لجنة تفتيش ،،،
نظر الظابط الى الركاب وطلب منه هو واثنين اخرين البطاقات الشخصية ،،،
وقام بأحتجازهم وطلب من الميكروباص ان ينطلق
انها حياة هؤلاء ,,,,,,,,
هناك تعليق واحد:
ومااكثرهم واختلف معك فى قولك ان الرزق يأتى او قد لايأتى فكل رزقه مكتوب والرازق لا ينسى اى مرزوق
إرسال تعليق