لا تزال طيور ابو القردان نائمة ومختبئة في اغصان اشجار الكافور المزروعة على جانبي النيل ،،،،
لم يكن الشروق قد أتى بعد ، مازال شفق الشروق الأحمر يغازل النور ، منتظراً الصباح ،،،،
مع انتفاض الطيور من مهاجعها وهبوط اول شعاع للنور على سطح النهر ،،،،،
يأخذ زوجته وأبنه ويخرج بمركبه ذو الشراع الأبيض كي يبدأ رحلته اليومية ،،،
بيته الصغير عبارة عن دار من الطوب اللبن على سفح النهر ، تحاوطه قطعة أرض صغيرة ، يزرعها احياناً بالبرسيم لترعى فيه جاموسته الوحيدة ، او يزرعها بالجرجير ،،،،
معلق على الحائط ادوات الصيد ، شبك بمقاسات مختلفة ، خطاطيف لصيد الأسماك الكبيرة وبعض المشنات لحفظ الأسماك ،،،
يبدأ برمي شباكه على طول سير المركب ، يمسك دفته ويوجهها ، يكافح التيار ويعانده تارة ، ويسايره تارة اخرى ،،،
يحرك شراعه حسب اتجاه الريح ،،،
تظل زوجته بجواره تخيط الشبك المقطوع وتصنع له الأفطار ، ويساعدها الأبن الى ان يصل المركب الى البر كي يلحق بمدرسته ،،،،
يظل متجهاً معانداً لتيار النيل نحو الجنوب ، يسابق حركة الشمس كي يرمي كل شباكه في الأعماق ، ويغني تراتيل صبره مستجدياً الوهاب الرزاق ان يجعل النيل كريماً معه هذا اليوم ،،،،،،
مايجمعه من أسماك البلطي والبياض والمشط تأخذه زوجته وتبيعه على الطريق ،،،
يظل السمك يقاوم خروجه للحياة الأرضية ويتلوى ناقماً على من اخرجه من دنيته الخاصه ،،،
يقفز ويتلوى في الشبكه ثم المشنة ، فتضع عليه الزوجه بعض النباتات والأوراق النيليه الخضراء ، فتضعف مقاومته ويظل يتنفس ببطء ، فيكون ذلك هو علامة الجودة أمام المشترين والزبائن ،،،،
يفرد الزوج شراع مركبه ويحرك دفته ويذهب الى البر الأخر كي ينتظر أبنه العائد من مدرسته ،،،
يقفز الفتى في المركب ويعود مع أبيه كي ينتظر أمه ،،،
قبل الغروب تكون مشنة السمك قد فَرِغت تماماً ، لقد من الله عليهم بأنه تم شراء كل السمك ،،،،
مع سقوط الشمس خلف الشفق الأحمر في الغروب ، تبدأ طيور ابو القردان العودة الى أعشاشها في اشجار الكافور ،،،
ها هم الطيور والصياد قد خرجوا خِماصاً في الشروق وعادوا بِِطاناً في الغروب ،،،،
تتزين الأشجار بالطيور ،،،
ويلملم الرجل شباكه ويُنزل شِراعه ، ويعود هو وزوجته وابنه الى بيته الصغير على سفح النيل ،،،،
لم يكن الشروق قد أتى بعد ، مازال شفق الشروق الأحمر يغازل النور ، منتظراً الصباح ،،،،
مع انتفاض الطيور من مهاجعها وهبوط اول شعاع للنور على سطح النهر ،،،،،
يأخذ زوجته وأبنه ويخرج بمركبه ذو الشراع الأبيض كي يبدأ رحلته اليومية ،،،
بيته الصغير عبارة عن دار من الطوب اللبن على سفح النهر ، تحاوطه قطعة أرض صغيرة ، يزرعها احياناً بالبرسيم لترعى فيه جاموسته الوحيدة ، او يزرعها بالجرجير ،،،،
معلق على الحائط ادوات الصيد ، شبك بمقاسات مختلفة ، خطاطيف لصيد الأسماك الكبيرة وبعض المشنات لحفظ الأسماك ،،،
يبدأ برمي شباكه على طول سير المركب ، يمسك دفته ويوجهها ، يكافح التيار ويعانده تارة ، ويسايره تارة اخرى ،،،
يحرك شراعه حسب اتجاه الريح ،،،
تظل زوجته بجواره تخيط الشبك المقطوع وتصنع له الأفطار ، ويساعدها الأبن الى ان يصل المركب الى البر كي يلحق بمدرسته ،،،،
يظل متجهاً معانداً لتيار النيل نحو الجنوب ، يسابق حركة الشمس كي يرمي كل شباكه في الأعماق ، ويغني تراتيل صبره مستجدياً الوهاب الرزاق ان يجعل النيل كريماً معه هذا اليوم ،،،،،،
مايجمعه من أسماك البلطي والبياض والمشط تأخذه زوجته وتبيعه على الطريق ،،،
يظل السمك يقاوم خروجه للحياة الأرضية ويتلوى ناقماً على من اخرجه من دنيته الخاصه ،،،
يقفز ويتلوى في الشبكه ثم المشنة ، فتضع عليه الزوجه بعض النباتات والأوراق النيليه الخضراء ، فتضعف مقاومته ويظل يتنفس ببطء ، فيكون ذلك هو علامة الجودة أمام المشترين والزبائن ،،،،
يفرد الزوج شراع مركبه ويحرك دفته ويذهب الى البر الأخر كي ينتظر أبنه العائد من مدرسته ،،،
يقفز الفتى في المركب ويعود مع أبيه كي ينتظر أمه ،،،
قبل الغروب تكون مشنة السمك قد فَرِغت تماماً ، لقد من الله عليهم بأنه تم شراء كل السمك ،،،،
مع سقوط الشمس خلف الشفق الأحمر في الغروب ، تبدأ طيور ابو القردان العودة الى أعشاشها في اشجار الكافور ،،،
ها هم الطيور والصياد قد خرجوا خِماصاً في الشروق وعادوا بِِطاناً في الغروب ،،،،
تتزين الأشجار بالطيور ،،،
ويلملم الرجل شباكه ويُنزل شِراعه ، ويعود هو وزوجته وابنه الى بيته الصغير على سفح النيل ،،،،
هناك تعليقان (2):
مااجمل التعاون الاسرى
اعجبنى هذا التعبير
ها هم الطيور والصياد قد خرجوا خِماصاً في الشروق وعادوا بِِطاناً في الغروب
يظل السمك يقاوم خروجه للحياة الأرضية ويتلوى ناقماً على من اخرجه من دنيته الخاصه
احمد الله انها اعجبت حضرتك
القصه في مجملها حالة من التناغم الاسري والطيور للسعي للرزق ,,,,
مع روعة وجمال النيل والطيور التى تعشش على جانبيه ....
إرسال تعليق