قطرات المطر تتساقط بهدوء على زجاج النافذة ثم تتسارع ، تترك اثراً من البخار عليها فتصبح نافذة الشتاء رقاً لمرثاتها وحكاياتها واحلامها الدائمة ،،،،،
أمام المراة جالسة ، تمشط شعرها الطويل ، مازال طويلاً كما هو منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، لم تكن لتُقدم على قصهِ الى أن وصلت للخامسة والثلاثين من عمرها فسئمت التكرار والأشياء والملل .......
عشرين عاماً من الحب والأنتظار والأحلام والأمل ،،،،،
أطل عليها وجهها من المرأة ، الزمن بدأ أولى نقشاته البسيطه عليه ، نفس الخطوط الخشنة التي كانت تتضحك منها أمها عندما ترملت في نفس هذا السن ،،،،
أمسكت المقص وقربته من شعرها الأسود الطويل ، حاولت أن تقص أول ضفائرها لكنها لم تستطيع .......
وقفت خلف نافذتها الزجاجيه ، قطرات المطر في خطوط متصله لم تتوقف ، الميدان في الخارج كل السائرون تحت المطر رفعوا مظلاتهم فوق رؤوسهم ، ماعدا هو الذى انتظرته كثيرا ومازالت تنتظره ، جارها القديم وحب طفولتها وصباها ،،،
خرج مسرعاً من بيته دون مظلته ، فأبتعد عن نظرها عندما دخل في أحد الشوارع الجانبية ،،،،
نظرت للبخار الكثيف على النافذة ثم بأصبعها الأبهام كتبت تاريخ ميلادها وأسم حبيبها وتاريخ اليوم أحد أيام يناير ، ثم انصرفت ، بعدها بقليل تلاشى النقش على النافذه بعد ان انتثر البخار ،،،،
اخبرتها أمها بموعد زفاف أبنة جارتهم ، دائماً أمها تجد أن حضورها لحفلات الزفاف قد يجلب لها عريساً ، فكانت تمقط ذلك في أمها لكنها لم تكن لترفض وتحزنها برفضها هذا ،،،،
نفس التأنق المعتاد والفاخر من فساتين السهرة والحفلات ، الأنتظار بالنسبة لها حالة من حالات العبودية ،،،،
في العرس تنظر لها أمها بأعجاب وتقول ما أجملك فأنتي أروع من في الحفل ،،،
وقفت العروس واعطت ظهرها للفتيات لكي تلقى اليهن بباقة الزهور ، والفتيات يضحكن منتظرين من ستفوز بالباقة الثمينة وتكون اول فتاة ستصبح عروساً ،،،
القت العروس الباقة فطارت في الهواء محلقه فوق رؤوس من ينتظرن فارس الأحلام والأيادي تتسابق لتلتقطه لكنه استقر في هدوء بين يديها ، فأبتسمت في خجل ثم ضحكت مع صديقاتها ،،،
وجدته أمامها وفي يديه فتاة جميلة قال أنها خطيبته ،،،،
مازالت قطرات المطر تتساقط في خطوط قوية على نافذتها ،،،
جلست أمام مرأتها ، وأمسكت المقص وقربته من ضفائرها ، وبدأت خصلات شعرها تتطاير وتتساقط على الأرض بجانب كرسيها ، تنفض من على كاهلها اثار الزمن والأنتظار اللانهائي ،،،،
أبتسمت ، لقد أحست أخيراً بالتغير وكسرت هذا الأنتظار وتحررت من عبوديته
نظرت لوجهها فوجدته قد صار أجمل .....
خرجت الى الميدان المقابل لبيتها ،،،،،
المطر لم يتوقف ،،،
تخطت الميدان الذي يتوسطه التمثال القديم ، أصبح اكثر بهائاً وتأنقاً الان تحت زخات المطر ،،،،
السائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ، وعدد قليل من السيارات ،،،
أسرعت من خطواتها وهي سعيدة ومبتسمة ، تستنشق رائحة المطر الباردة ،،،
مرت بجوار المقهى الذي تفوح منه رائحة القهوة ،،،،
بجوار فاترينات محلات الملابس ، ومرصصة خلفها المانيكان ،،،،
وجدت الصبي الصغير الذي يقوم بتوصيل البقالة للبيوت يسرع بدراجته ،،،
أخذت تلاعبه وتعاكسه وتجري معه ضاحكة بحرية ليس لها حدود ,,,,,,
والسائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ،،،،
أمام المراة جالسة ، تمشط شعرها الطويل ، مازال طويلاً كما هو منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، لم تكن لتُقدم على قصهِ الى أن وصلت للخامسة والثلاثين من عمرها فسئمت التكرار والأشياء والملل .......
عشرين عاماً من الحب والأنتظار والأحلام والأمل ،،،،،
أطل عليها وجهها من المرأة ، الزمن بدأ أولى نقشاته البسيطه عليه ، نفس الخطوط الخشنة التي كانت تتضحك منها أمها عندما ترملت في نفس هذا السن ،،،،
أمسكت المقص وقربته من شعرها الأسود الطويل ، حاولت أن تقص أول ضفائرها لكنها لم تستطيع .......
وقفت خلف نافذتها الزجاجيه ، قطرات المطر في خطوط متصله لم تتوقف ، الميدان في الخارج كل السائرون تحت المطر رفعوا مظلاتهم فوق رؤوسهم ، ماعدا هو الذى انتظرته كثيرا ومازالت تنتظره ، جارها القديم وحب طفولتها وصباها ،،،
خرج مسرعاً من بيته دون مظلته ، فأبتعد عن نظرها عندما دخل في أحد الشوارع الجانبية ،،،،
نظرت للبخار الكثيف على النافذة ثم بأصبعها الأبهام كتبت تاريخ ميلادها وأسم حبيبها وتاريخ اليوم أحد أيام يناير ، ثم انصرفت ، بعدها بقليل تلاشى النقش على النافذه بعد ان انتثر البخار ،،،،
اخبرتها أمها بموعد زفاف أبنة جارتهم ، دائماً أمها تجد أن حضورها لحفلات الزفاف قد يجلب لها عريساً ، فكانت تمقط ذلك في أمها لكنها لم تكن لترفض وتحزنها برفضها هذا ،،،،
نفس التأنق المعتاد والفاخر من فساتين السهرة والحفلات ، الأنتظار بالنسبة لها حالة من حالات العبودية ،،،،
في العرس تنظر لها أمها بأعجاب وتقول ما أجملك فأنتي أروع من في الحفل ،،،
وقفت العروس واعطت ظهرها للفتيات لكي تلقى اليهن بباقة الزهور ، والفتيات يضحكن منتظرين من ستفوز بالباقة الثمينة وتكون اول فتاة ستصبح عروساً ،،،
القت العروس الباقة فطارت في الهواء محلقه فوق رؤوس من ينتظرن فارس الأحلام والأيادي تتسابق لتلتقطه لكنه استقر في هدوء بين يديها ، فأبتسمت في خجل ثم ضحكت مع صديقاتها ،،،
وجدته أمامها وفي يديه فتاة جميلة قال أنها خطيبته ،،،،
مازالت قطرات المطر تتساقط في خطوط قوية على نافذتها ،،،
جلست أمام مرأتها ، وأمسكت المقص وقربته من ضفائرها ، وبدأت خصلات شعرها تتطاير وتتساقط على الأرض بجانب كرسيها ، تنفض من على كاهلها اثار الزمن والأنتظار اللانهائي ،،،،
أبتسمت ، لقد أحست أخيراً بالتغير وكسرت هذا الأنتظار وتحررت من عبوديته
نظرت لوجهها فوجدته قد صار أجمل .....
خرجت الى الميدان المقابل لبيتها ،،،،،
المطر لم يتوقف ،،،
تخطت الميدان الذي يتوسطه التمثال القديم ، أصبح اكثر بهائاً وتأنقاً الان تحت زخات المطر ،،،،
السائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ، وعدد قليل من السيارات ،،،
أسرعت من خطواتها وهي سعيدة ومبتسمة ، تستنشق رائحة المطر الباردة ،،،
مرت بجوار المقهى الذي تفوح منه رائحة القهوة ،،،،
بجوار فاترينات محلات الملابس ، ومرصصة خلفها المانيكان ،،،،
وجدت الصبي الصغير الذي يقوم بتوصيل البقالة للبيوت يسرع بدراجته ،،،
أخذت تلاعبه وتعاكسه وتجري معه ضاحكة بحرية ليس لها حدود ,,,,,,
والسائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ،،،،
هناك تعليق واحد:
ما أصعب وأشد الإنتظار الذى يطول لسنوات وسنوات من اجل آمال ماهى الا اضغاث أحلام وما اجمل هذا الشعور بعد التخلص من هذه الآمال الكاذبة
احسنت فى وصف هذه الحالة
إرسال تعليق