الفتى الأصم الأبكم ذو الملامح الهادئة يجلس في أطمئنان على الأريكة الخشبية أمام البحر ،، يبتسم ويحادث المجهول في الأمواج المتلاطمة ، تأخذ اسألته الصغيرة مع انحصار الموج ، ولا تأتي بجواب ،،،،
قادماً من بعيد أنهكه السير على الكورنيش الممتد ،،، تسيل قطرات المطر من شعره الى عينيه ومعطفه ، يمسحها بكلتا يديه ،، ثم ينظر الى الفتى الأصم الوحيد ويذهب ليجلس بجواره ،،،،
يُخرج الفتى البسكويت من حقيبة المدرسة ويأكلها واحدة واحده ،،،،
الشاب ينظر للفتى ثم للبحر ويقول : لا أظن أن المطر سيتوقف اليوم ، أتدري عندما كنت في مثل سنك وينزل المطر ، كنت أتي وأجلس أمام البحر ، لا أحكي أسراري لأحد غيره ، يأتيني صوت من الأعماق يجيبني عما يدور في داخلي ، لا أخشى الغرق أو الموت في أعماقه ، كنت أظن أنني لو غرقت لن أموت ، وأن في الأسفل حياة وأناس أفضل كثيراً ممن نعيش معهم على الأرض ،،،
قبل ان صاغ الزمن مادته في أيام يوجد البحر ، البحر دائماً هو انعكاس للزمن على سطح امواجه ،،،
من ينظر للبحر كأنه يره للمرة الأولى كل مرة بنفس العجب والرهبة ،،،
البحر هو من سيتلو لوعتي الأخيرة ،،، هو الملاذ الأخير ،،،
كان عازف البيانولا يحتمي بصندوق البيانولا الخشبي تحت مظلة قديمة من مظلات البحر المتناثرة ، انهكه السير هو الأخر قادماً من الجانب الشرقي للشاطيء ، أنزل صندوق البيانولا من على ظهره وجلس أسفل المظلة القديمة ، كان مبتسماً ، تلك الأبتسامة لم تفارق وجهه منذ سنين ، يجوب الشاطيء من شرقه لغربهِ وهو مازال على أبتسامته ،،،،
نفض قطرات المطر من على معطف بدلته السوداء ، وخلع قبعته الغريبة وجلس ينظر للسيدة الجميلة المرسومة على صندوق البيانولا ،،،،
أمسك المقبض الحديد وأداره ، فأنسابت من الصندوق نغمات البحر بيضحك ليه ،،،،،،
مازال الفتى يأكل البسكويت المبتل بماء المطر ، لا يدري ان كان الذي بجانبه يتحدث أم لا ،، والشاب لا يبالي أن كان الفتى يعيره الأهتمام والأستماع ،،،
تسللت موسيقي البحر بيضحك ليه من صندوق البيانولا مخترقه قطرات المطر المتساقطة وهدير أمواج البحر على الشاطيء ، فنظر الشاب الى الشرق فوجد صديقه العجوز عازف البيانولا ،،،،
منذ صباه وهو يلاحقه على الشاطيء يستمع الى انغامه يحاصره بأسالته كيف يعمل الصندوق ويخرج تلك النغمات ، والعجوز دائما على أبتسامته ،،،،
يهدأ الشارع الصاخب الا من أصوات قطرات المطر التي تصتدم بالأسفلت المبتل ،،،
مازالت قطرات المطر تتعانق وتمتزج بأمواج البحر المتتالية في مالا نهاية منذ أن خلق الله البحار ،،،،
نغمات صندوق البيانولا تداعب الشاب من بعيد فأتجه الى صديقه العجوز عازف البيانولا ، قدماه تواجه الرمال المبتلة بالمطر والموج لكنه وصل اليه اخيراً ، تبعه الفتى الأصم بعد أن فرغ من اكل البسكويت المبتل بالماء وظل يتابع من بعيد ،،،،
وقف الشاب في مقابل البحر تلامس قدميه أمواج البحر ينتظر أن يأتيه ذلك الصوت من الأعماق ، لم يأتيه بعد ،،،، فأدار العجوز مقبض الصندوق حتى يعزف من جديد ، ثم أخذ العجوز يرقص تحت المطر على نغمات صندوقه الخشبي ،،،،
والفتى الأصم ينظر لما يرقص ذلك العجوز لكنه كان سعيدا ربما لم يسمع تلك الموسيقي ، لكنه قد يحس بها ،،،،
البيانولا لم تتوقف والمطر مازال ينساب من السماء والأمواج في مدها وجذرها اللانهائي ،،،
قبل ان صاغ الزمن مادته في أيام يوجد البحر ، البحر دائماً هو انعكاس للزمن على سطح امواجه ،،،
من ينظر للبحر كأنه يره للمرة الأولى كل مرة بنفس العجب والرهبة ،،،
البحر هو من سيتلو لوعتي الأخيرة ،،، هو الملاذ الأخير ،،،
كان عازف البيانولا يحتمي بصندوق البيانولا الخشبي تحت مظلة قديمة من مظلات البحر المتناثرة ، انهكه السير هو الأخر قادماً من الجانب الشرقي للشاطيء ، أنزل صندوق البيانولا من على ظهره وجلس أسفل المظلة القديمة ، كان مبتسماً ، تلك الأبتسامة لم تفارق وجهه منذ سنين ، يجوب الشاطيء من شرقه لغربهِ وهو مازال على أبتسامته ،،،،
نفض قطرات المطر من على معطف بدلته السوداء ، وخلع قبعته الغريبة وجلس ينظر للسيدة الجميلة المرسومة على صندوق البيانولا ،،،،
أمسك المقبض الحديد وأداره ، فأنسابت من الصندوق نغمات البحر بيضحك ليه ،،،،،،
مازال الفتى يأكل البسكويت المبتل بماء المطر ، لا يدري ان كان الذي بجانبه يتحدث أم لا ،، والشاب لا يبالي أن كان الفتى يعيره الأهتمام والأستماع ،،،
تسللت موسيقي البحر بيضحك ليه من صندوق البيانولا مخترقه قطرات المطر المتساقطة وهدير أمواج البحر على الشاطيء ، فنظر الشاب الى الشرق فوجد صديقه العجوز عازف البيانولا ،،،،
منذ صباه وهو يلاحقه على الشاطيء يستمع الى انغامه يحاصره بأسالته كيف يعمل الصندوق ويخرج تلك النغمات ، والعجوز دائما على أبتسامته ،،،،
يهدأ الشارع الصاخب الا من أصوات قطرات المطر التي تصتدم بالأسفلت المبتل ،،،
مازالت قطرات المطر تتعانق وتمتزج بأمواج البحر المتتالية في مالا نهاية منذ أن خلق الله البحار ،،،،
نغمات صندوق البيانولا تداعب الشاب من بعيد فأتجه الى صديقه العجوز عازف البيانولا ، قدماه تواجه الرمال المبتلة بالمطر والموج لكنه وصل اليه اخيراً ، تبعه الفتى الأصم بعد أن فرغ من اكل البسكويت المبتل بالماء وظل يتابع من بعيد ،،،،
وقف الشاب في مقابل البحر تلامس قدميه أمواج البحر ينتظر أن يأتيه ذلك الصوت من الأعماق ، لم يأتيه بعد ،،،، فأدار العجوز مقبض الصندوق حتى يعزف من جديد ، ثم أخذ العجوز يرقص تحت المطر على نغمات صندوقه الخشبي ،،،،
والفتى الأصم ينظر لما يرقص ذلك العجوز لكنه كان سعيدا ربما لم يسمع تلك الموسيقي ، لكنه قد يحس بها ،،،،
البيانولا لم تتوقف والمطر مازال ينساب من السماء والأمواج في مدها وجذرها اللانهائي ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق