فتح عينيه وظل ناظرا للسقف لم يستطع القيام كان يحس بثقل كبير في جسمه لم يدري كم من الوقت ظل نائما ربما يوم او يومين ..
جلس علي السرير لفترة لكي ينفض عن كاهله اثار النوم ويستعيد نشاطه بالتدريج نظر حوله فوجد الجريدة كما هي ملقاه علي الارض بجانب السرير وكوب من الشاي فارغ الا من اثار وباقي شاي جاف وزجاجة مياه ممتلئة للمنتصف والراديو كما تركه قبل النوم يذيع خطاب للرئيس فمد يده ونزع فيشة الراديو وقال لابد لك ان ترتاح ,,,,,,
لم يستعيد نشاطه بعد لكنه ظل ينظر لصورة جيفارا المعلقة بجوار المكتبه بعدها انتقل للكتب التي بها هذا موسم الهجرة الي الشمال للطيب الصالح روايات ماركيز اسفل قليلا روايات لديستوفيسكي وتلوستوي ونوباكوف وتشيخوف اسفلها بقليل نجيب محفوظ وجمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم وابراهيم اصلان ,,,,,
احس بالثقل مرة اخري والصداع فوقف امام زجاج النافذه فأزاح الستار لليمين فوجد السماء تمطر بنفس القوة كما تركها قبل ان ينام قال لنفسه المطر لم يتوقف منذ يومين !!!!
لفت نظره ان النتيجة علي نفس حالها منذ يومين السابع والعشرين من ديسمبر فتركها ولم يغيرها قال لنفسه لا يهم !!
تناول زجاجه المياه فشرب منها قليلا واحس برغبه كبيرة في الشاي او القهوة فنظر لعدة القهوة بجانب السرير عبارة عن موقد كيروسين ( سبرتايه ) وزجاجة صغيرة مملوئه لنصفها بالجاز وعلبة بن فوجد انها فرغت من البن
فأحس باليأس وقال لنفسه لابد لي من الخروج لتناول القهوة في الخارج ,,,,,,,
ارتدي ملابسه البلوفر الصوف والجاكيت الاسود ونظر لنفسه في المرأه فوجد ان الشعر انتشر في ذقنه فلم يبالي دخل الحمام فغسل اسنانه بالفرشاه والمعجون قد اوشك علي النفاد ,, نظر مرة اخري لنفسه في المرأه وهو يمسح وجهه بالفوطه واحس ببدء علامات الشيخوخه المبكرة رغم انه لم يصل لنهاية عقده الثالت ..
تنهد قليلا وخرج من الحمام وارتدى حذائه الرياضي واغلق باب شقته وخرج من البيت .
اول ماخرج من باب العقار وجد المطر قد اشتد واصبح وقع ارتطام قطراته برأسه شديد مع احساسه بالصداع فرفع الجاكيت فوق راسه وقرر الركض حتي يعبر الشارع الي الجهه المقابله والسيارات مسرعه والناس يمشون بهروله كي يحمون انفسهم من المطر وصوت السيارات مع مياه المطر علي الارض وابواق السيارات اشعراه بالضيق ,,,,,,,
فوصل مسرعا الي الكورنيش عند كشك الصحافه وقف ليستظل تحت مظلة الكشك ويلقي نظرة علي جرائد اليوم لقد احس انه معزول عن العالم لمدة لا يعلمها بعد ان ترك نفسه نائما ....
هذا صف للصحف القومية : الرئيس يدين القصف علي غزة الجامعه العربية تدعوا لقمة عاجله مقتل اكثر من مائتين في القصف الاسرائيلي المتحدث باسم الخارجيه يقول ان اغلاق معبر رفح قرار سيادي ويخص الامن القومي فتح تحمل حماس مايحدث في غزة وتطالب حكومة حماس بالاستقاله
وهذا صف لصحف المعارضه :الاخوان المسلمون يدعون لمظاهرات حاشده في وسط العاصمه دعما لغزة مصطفي بكري مايحدث من الحكام العرب عار عار عار !!!!
بعد ان تفحص كل المانشيتات نظر للبائع وقال له : عندك العدد الاخير من مجلة ميكي او المغامرون الخمسه وتركه وانصرف ,,,,,,,,,
وصل الي المقهي الذي اعتاد ان يجلس فيه دائما عبارة عن مقهى بسيط لكنه له خصوصيه يرتاده دائما شباب وفتيات بجانب عدد معين من كبار السن معروفين بالتردد علي هذا المقهي ممنوع فيه تدخين الشيشه وهذا ماجعله يفضله عن باقي المقاهي المنتشرة علي شارع الكورنيش .
دخل والقي نظره عما بالداخل لعله يجد احد يعرفه فلم يجد غير صديقه العجوز لكن كان جالس مع بعض اصدقائه الذين لا يعرفهم فألقي التحيه عليهم وجلس في مكانه المعتاد بجوار احد الشبابيك الكبيرة المطله علي الكورنيش ازاح الستار وطلب من النادل كوب من القهوة وليس فنجان ,,,,,,
جلس ينتظر وينظر للخارج وللخطوات المتسارعه من الناس وسقوط المطر الشديد والبحر الهائج الذي تكاد امواجه تصل الي طريق الاسفلت..
والتف لداخل المقهي فوجد فتاة لم يراها في المقهى من قبل شكلها يدل علي انها في منتصف العشرينيات من عمرها ترتدي معطف بييج شعرها كستنائي و منطلق علي كتفيها بحريه شديده الا ان المطر قد زاده لمعانا وجمالا لكنه كان يزعجها !!
جلس علي السرير لفترة لكي ينفض عن كاهله اثار النوم ويستعيد نشاطه بالتدريج نظر حوله فوجد الجريدة كما هي ملقاه علي الارض بجانب السرير وكوب من الشاي فارغ الا من اثار وباقي شاي جاف وزجاجة مياه ممتلئة للمنتصف والراديو كما تركه قبل النوم يذيع خطاب للرئيس فمد يده ونزع فيشة الراديو وقال لابد لك ان ترتاح ,,,,,,
لم يستعيد نشاطه بعد لكنه ظل ينظر لصورة جيفارا المعلقة بجوار المكتبه بعدها انتقل للكتب التي بها هذا موسم الهجرة الي الشمال للطيب الصالح روايات ماركيز اسفل قليلا روايات لديستوفيسكي وتلوستوي ونوباكوف وتشيخوف اسفلها بقليل نجيب محفوظ وجمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم وابراهيم اصلان ,,,,,
احس بالثقل مرة اخري والصداع فوقف امام زجاج النافذه فأزاح الستار لليمين فوجد السماء تمطر بنفس القوة كما تركها قبل ان ينام قال لنفسه المطر لم يتوقف منذ يومين !!!!
لفت نظره ان النتيجة علي نفس حالها منذ يومين السابع والعشرين من ديسمبر فتركها ولم يغيرها قال لنفسه لا يهم !!
تناول زجاجه المياه فشرب منها قليلا واحس برغبه كبيرة في الشاي او القهوة فنظر لعدة القهوة بجانب السرير عبارة عن موقد كيروسين ( سبرتايه ) وزجاجة صغيرة مملوئه لنصفها بالجاز وعلبة بن فوجد انها فرغت من البن
فأحس باليأس وقال لنفسه لابد لي من الخروج لتناول القهوة في الخارج ,,,,,,,
ارتدي ملابسه البلوفر الصوف والجاكيت الاسود ونظر لنفسه في المرأه فوجد ان الشعر انتشر في ذقنه فلم يبالي دخل الحمام فغسل اسنانه بالفرشاه والمعجون قد اوشك علي النفاد ,, نظر مرة اخري لنفسه في المرأه وهو يمسح وجهه بالفوطه واحس ببدء علامات الشيخوخه المبكرة رغم انه لم يصل لنهاية عقده الثالت ..
تنهد قليلا وخرج من الحمام وارتدى حذائه الرياضي واغلق باب شقته وخرج من البيت .
اول ماخرج من باب العقار وجد المطر قد اشتد واصبح وقع ارتطام قطراته برأسه شديد مع احساسه بالصداع فرفع الجاكيت فوق راسه وقرر الركض حتي يعبر الشارع الي الجهه المقابله والسيارات مسرعه والناس يمشون بهروله كي يحمون انفسهم من المطر وصوت السيارات مع مياه المطر علي الارض وابواق السيارات اشعراه بالضيق ,,,,,,,
فوصل مسرعا الي الكورنيش عند كشك الصحافه وقف ليستظل تحت مظلة الكشك ويلقي نظرة علي جرائد اليوم لقد احس انه معزول عن العالم لمدة لا يعلمها بعد ان ترك نفسه نائما ....
هذا صف للصحف القومية : الرئيس يدين القصف علي غزة الجامعه العربية تدعوا لقمة عاجله مقتل اكثر من مائتين في القصف الاسرائيلي المتحدث باسم الخارجيه يقول ان اغلاق معبر رفح قرار سيادي ويخص الامن القومي فتح تحمل حماس مايحدث في غزة وتطالب حكومة حماس بالاستقاله
وهذا صف لصحف المعارضه :الاخوان المسلمون يدعون لمظاهرات حاشده في وسط العاصمه دعما لغزة مصطفي بكري مايحدث من الحكام العرب عار عار عار !!!!
بعد ان تفحص كل المانشيتات نظر للبائع وقال له : عندك العدد الاخير من مجلة ميكي او المغامرون الخمسه وتركه وانصرف ,,,,,,,,,
وصل الي المقهي الذي اعتاد ان يجلس فيه دائما عبارة عن مقهى بسيط لكنه له خصوصيه يرتاده دائما شباب وفتيات بجانب عدد معين من كبار السن معروفين بالتردد علي هذا المقهي ممنوع فيه تدخين الشيشه وهذا ماجعله يفضله عن باقي المقاهي المنتشرة علي شارع الكورنيش .
دخل والقي نظره عما بالداخل لعله يجد احد يعرفه فلم يجد غير صديقه العجوز لكن كان جالس مع بعض اصدقائه الذين لا يعرفهم فألقي التحيه عليهم وجلس في مكانه المعتاد بجوار احد الشبابيك الكبيرة المطله علي الكورنيش ازاح الستار وطلب من النادل كوب من القهوة وليس فنجان ,,,,,,
جلس ينتظر وينظر للخارج وللخطوات المتسارعه من الناس وسقوط المطر الشديد والبحر الهائج الذي تكاد امواجه تصل الي طريق الاسفلت..
والتف لداخل المقهي فوجد فتاة لم يراها في المقهى من قبل شكلها يدل علي انها في منتصف العشرينيات من عمرها ترتدي معطف بييج شعرها كستنائي و منطلق علي كتفيها بحريه شديده الا ان المطر قد زاده لمعانا وجمالا لكنه كان يزعجها !!
طلبت من النادل ان يحضر لها ( نسكافيه ) وكيك بالشيكولاته ,,,,
نظرت للخارج فالتقت عيناها بعينيه فوجدهما عينان صافيتان كصفاء الخلجان في الربيع فلم ينزل عينيه من عليها حتي انها احست بنظراته اليها فبعدت عينيها عنه ونظرت للتلفاز المعلق قريبا من طاولتها
جاء النادل بطلباتها وطلبه فأمسكت كوب النسكافيه بيديها كي تستمد الدفء من الكوب الساخن وبدأت في تناول الكيك ,,,,,
وهو بدأ في تناول القهوة في نهم واضح ..
ذهب احد الرواد ليرفع صوت التلفاز الذي كان مظبوطا علي الجزيرة وعندما بدأ المراسل يتكلم عن بعض الدمار في خان يونس طلب احد الشباب الذي كان جالس مع اصدقائه ان يغير القناة الي احدي قنوات الاغاني ففعل النادل علي الفور ,,,,,,,
وبعد ان الفتاة انتهت من تناول النسكافيه والكيك طلبت النادل كي تدفع الحساب ودفعته وانصرفت سريعا !!
قام هو من مقعده وركض خلفها حتي باب المقهي لكنها استقلت سيارة اجرة سريعا واختفت .
رجع الي بيته وهو شارد الذهن يفكر في هذه الفتاه قام بتشغيل الراديو ووقف من خلف النافذه فاذا بالمطر قد خف ولكنه لم يتوقف بعد وتناول كتاب من المكتبه كي يقرأه لكنه لم يستطيع فألقاه بعيدا ووقف مرة اخري خلف النافذه حتي اعياه الوقوف وقرر ان ينام ,,,,,
ذهب الي المقهي في اليوم التالي وكانت زخات المطر اخف من البارحه
تمني ان يراها مرة اخري وان تأتي وجلس في مكانه المعتاد وأمسك الجريده وجعل يقلب صفحاتها وطلب من النادل كوب شاي بالنعناع و( باتيه ) بالجبن بينما هو يقلب صفحات الجريدة في انتظار طلباته فاذا هي تدخل عليه وتجلس علي مقربة منه ,,,,
فرح في داخله فرحا شديدا لكنه احتار ايكلمها الان ويتعرف عليها ام ستعتبره متطفلا عليها ظل يفكر كثيرا لكنه لم يقدر علي اتخاذ القرار وظل يراقبها حتي فرغت من تناول الكيك والنسكافيه كما فعلت بالأمس وطلبت الحساب وخرجت سريعا ,,,,,
حزن حزنا كبيرا داخله علي انه لم يجلس معها ويتعرف اليها دفع الحساب وخرج سريعا ورجع الي بيته علي الفور...
جلس في غرفته يفكر كثيرا فيها وقرر انه لن يضيع الفرصه في اليوم التالي التفت الي النتيجه فوجدها متوقفه كما هي فقطع اوراق الايام حتي وصل الي اليوم الذي فيه الثلاثون من شهر ديسمبر اي غدا نهاية العام وبداية عام جديد ,,,,
قال لنفسه سأبدا بالتاكيد عامي الجديد معها وأنهي هذا العام باحزانه علي يديها هي .
التفت الي الراديو فوجده مشوشا بسبب البرق والرعد فقام بظبطه حتي اصبح الصوت نقي قليلا : اسرائيل تستعد لبدء الغزو البري للقطاع وحركة حماس تؤكد انها مستعده لصد اي تحرك بري اسرائيلي والرئيس يطالب اسرائيل بتحمل مسؤليتها !!!!!
استيقظ هذا اليوم بتفائل غير معهود نظر من خلف النافذه فوجد المطر كما هو
توجه الي الحمام كي يحلق ذقنه ويقوم بتظبيط شعره واختار افضل ثيابه كي يخرج بها لانه قد قرر اخيرا انه سيتحدث اليها ويتعرف بها ,,
بعد ان ارتدى ملابسه وخرج وكان المساء قد اوشك ان يلقي علي الدنيا ظلاله وقد خف المطر تدريجيا كي يعطي للناس هدنه صغيرة
توجه الي المقهي وجلس في مكانه المعتاد وجائه النادل كي يري طلباته فقال له سأنتظر قليلا فيه صديق لي انتظره
ازاح الستار ونظر الي الشارع من خلف النافذه فوجد الناس كما هي تمشي مسرعه الا بعض السيارات تمر وصوت ( الكاسيت ) فيها عالي جداا علي احدث الاغاني احتفالا بالعام الجديد وفتيات وشباب يشترون طراطير وزمامير من اجل الاحتفال وهم لا يدرون ماهو العام الذي انقضي ويدارون خوفهم وشكهم في المستقبل القادم في الاحتفالات ,,,
نظر لساعته فقد احس انها قد تاخرت اليوم وبدأ الشك يثاوره انها قد لا تأتي وهو في ذروة شكه صدمه المنظر وأهاله فقد دخلت المقهي لكنها ليست بمفردها بل انها مع شاب اخر واضحا عليه علامات الغنى والثراءالشديدين وهو يضع يده عليها وجلسا سويا وأمسك بيديهابين يديه ,,,,,,,
نظر الي التلفاز فوجد المراسل يذيع قصف مدرسة تابعه للانروا وكالة غوث اللاجئين ومقتل اكثر من اربعين اغلبهم من الاطفال والنساء !!!!!
خرج من المقهى سريعا وقد بدأت تزداد زاخات المطر فلم يبالي ، عبر الطريق باتجاه البحر فكادت تصدمه سيارة مسرعه بها شباب وفتيات يحتفلون بالعام الجديد والقوا عليه بعض النكات ،،،،
فوقف ينظر الي البحر وفي الافق البعيد البرق يخترق السماء وصوت الرعد يقترب رويدا من الشاطيء ،،،،،
وقال لن يتوقف المطر هذا اليوم ،،،،،،
نظرت للخارج فالتقت عيناها بعينيه فوجدهما عينان صافيتان كصفاء الخلجان في الربيع فلم ينزل عينيه من عليها حتي انها احست بنظراته اليها فبعدت عينيها عنه ونظرت للتلفاز المعلق قريبا من طاولتها
جاء النادل بطلباتها وطلبه فأمسكت كوب النسكافيه بيديها كي تستمد الدفء من الكوب الساخن وبدأت في تناول الكيك ,,,,,
وهو بدأ في تناول القهوة في نهم واضح ..
ذهب احد الرواد ليرفع صوت التلفاز الذي كان مظبوطا علي الجزيرة وعندما بدأ المراسل يتكلم عن بعض الدمار في خان يونس طلب احد الشباب الذي كان جالس مع اصدقائه ان يغير القناة الي احدي قنوات الاغاني ففعل النادل علي الفور ,,,,,,,
وبعد ان الفتاة انتهت من تناول النسكافيه والكيك طلبت النادل كي تدفع الحساب ودفعته وانصرفت سريعا !!
قام هو من مقعده وركض خلفها حتي باب المقهي لكنها استقلت سيارة اجرة سريعا واختفت .
رجع الي بيته وهو شارد الذهن يفكر في هذه الفتاه قام بتشغيل الراديو ووقف من خلف النافذه فاذا بالمطر قد خف ولكنه لم يتوقف بعد وتناول كتاب من المكتبه كي يقرأه لكنه لم يستطيع فألقاه بعيدا ووقف مرة اخري خلف النافذه حتي اعياه الوقوف وقرر ان ينام ,,,,,
ذهب الي المقهي في اليوم التالي وكانت زخات المطر اخف من البارحه
تمني ان يراها مرة اخري وان تأتي وجلس في مكانه المعتاد وأمسك الجريده وجعل يقلب صفحاتها وطلب من النادل كوب شاي بالنعناع و( باتيه ) بالجبن بينما هو يقلب صفحات الجريدة في انتظار طلباته فاذا هي تدخل عليه وتجلس علي مقربة منه ,,,,
فرح في داخله فرحا شديدا لكنه احتار ايكلمها الان ويتعرف عليها ام ستعتبره متطفلا عليها ظل يفكر كثيرا لكنه لم يقدر علي اتخاذ القرار وظل يراقبها حتي فرغت من تناول الكيك والنسكافيه كما فعلت بالأمس وطلبت الحساب وخرجت سريعا ,,,,,
حزن حزنا كبيرا داخله علي انه لم يجلس معها ويتعرف اليها دفع الحساب وخرج سريعا ورجع الي بيته علي الفور...
جلس في غرفته يفكر كثيرا فيها وقرر انه لن يضيع الفرصه في اليوم التالي التفت الي النتيجه فوجدها متوقفه كما هي فقطع اوراق الايام حتي وصل الي اليوم الذي فيه الثلاثون من شهر ديسمبر اي غدا نهاية العام وبداية عام جديد ,,,,
قال لنفسه سأبدا بالتاكيد عامي الجديد معها وأنهي هذا العام باحزانه علي يديها هي .
التفت الي الراديو فوجده مشوشا بسبب البرق والرعد فقام بظبطه حتي اصبح الصوت نقي قليلا : اسرائيل تستعد لبدء الغزو البري للقطاع وحركة حماس تؤكد انها مستعده لصد اي تحرك بري اسرائيلي والرئيس يطالب اسرائيل بتحمل مسؤليتها !!!!!
استيقظ هذا اليوم بتفائل غير معهود نظر من خلف النافذه فوجد المطر كما هو
توجه الي الحمام كي يحلق ذقنه ويقوم بتظبيط شعره واختار افضل ثيابه كي يخرج بها لانه قد قرر اخيرا انه سيتحدث اليها ويتعرف بها ,,
بعد ان ارتدى ملابسه وخرج وكان المساء قد اوشك ان يلقي علي الدنيا ظلاله وقد خف المطر تدريجيا كي يعطي للناس هدنه صغيرة
توجه الي المقهي وجلس في مكانه المعتاد وجائه النادل كي يري طلباته فقال له سأنتظر قليلا فيه صديق لي انتظره
ازاح الستار ونظر الي الشارع من خلف النافذه فوجد الناس كما هي تمشي مسرعه الا بعض السيارات تمر وصوت ( الكاسيت ) فيها عالي جداا علي احدث الاغاني احتفالا بالعام الجديد وفتيات وشباب يشترون طراطير وزمامير من اجل الاحتفال وهم لا يدرون ماهو العام الذي انقضي ويدارون خوفهم وشكهم في المستقبل القادم في الاحتفالات ,,,
نظر لساعته فقد احس انها قد تاخرت اليوم وبدأ الشك يثاوره انها قد لا تأتي وهو في ذروة شكه صدمه المنظر وأهاله فقد دخلت المقهي لكنها ليست بمفردها بل انها مع شاب اخر واضحا عليه علامات الغنى والثراءالشديدين وهو يضع يده عليها وجلسا سويا وأمسك بيديهابين يديه ,,,,,,,
نظر الي التلفاز فوجد المراسل يذيع قصف مدرسة تابعه للانروا وكالة غوث اللاجئين ومقتل اكثر من اربعين اغلبهم من الاطفال والنساء !!!!!
خرج من المقهى سريعا وقد بدأت تزداد زاخات المطر فلم يبالي ، عبر الطريق باتجاه البحر فكادت تصدمه سيارة مسرعه بها شباب وفتيات يحتفلون بالعام الجديد والقوا عليه بعض النكات ،،،،
فوقف ينظر الي البحر وفي الافق البعيد البرق يخترق السماء وصوت الرعد يقترب رويدا من الشاطيء ،،،،،
وقال لن يتوقف المطر هذا اليوم ،،،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لفان جوخ
هناك تعليق واحد:
جميلة فعلا
إرسال تعليق