الشمس تتوسط كبد السماء ، وترسل قيظها الحارق فوق الروؤس ،،،
مازالت تجوب الميدان ذهاباً واياباً وتقفز بخفة الفراشات بين السيارات في أشارات المرور المتعددة كي تبيع أكبر قدر من أعقاد الفل والمناديل الورقية وتعود الى أمها واخواتها بربح بسيط ،،،
العرق ينساب من جبينها الرقيق كقطرات ندى تزين وريقات الورود والازهار ، رغم الحرارة الشديدة فدائماً تشعر بالهدوء ، يرتسم على وجهها أبتسامة دائمة لا تفارقها ،،،
ورقة جديدة فئة المائة جنيه مطبقة تتطاير مع غبار السيارات تلمع أحياناً تحت أشعة الشمس ،،،
تلتقطها عينا الفتاة الرقيقة بائعة الفل ، وظلت تتبعها وهي تسعى للوصول اليها قبل أن يصل اليها احدٌ غيرها ، تعبر من سيارة الى سيارة اخرى وهي ممسكة بأعقاد الفل ،،،
أقتربت منها وتنفست الصعداء وانحنيت كي تلقطتها وانحنيت معها ضفيرتها السوداء الطويلة ، وامسكتها بيديها ، لأول مرة تشعر بملمس تلك الورقة رفيعة المقام ذات الملمس الناعم حادة الاطراف ،،،
أطبقت عليها بكفها الرقيق ، تحلم بأن تأخذ الورقه لأمها واخوتها كي تفرحهم وتأمل أن تعطيها أمها جزء منها قد يكون ثلاثون جنيهاً او حتى عشرون جنيهاً ، تشتري به حذاء صغير رخيص او تخرج مع صديقتها وياكلن في احد المطاعم ،،،،
أحست بيد قاسية تقبض على ذراعها النحيف الرقيق ، اليد ساخنه كحرارة الشمس ،،،
تسارعت أنفاسها ثم توقفت عندما رأتها ، فتاة قوية خشنة الملامح ينطلق من عينها الشرر ،،،
نظرت لها بائعة الفل بعينان أغرورقت فيهما الدموع وقالت : أنها لي سوف أعود بها الى أمي ، أنني وصلت اليها قبلك ، يدي تؤلمني أرجوكي اتركيني ....
أحكمت الفتاة القوية قبضتها على يدها ، وبدأ الفل يتساقط وينفرط من أعقاده ،،،
قد تضربها او تشدها من شعرها وتسقطها في وسط الطريق ، يا الهى انها شرسة وشديدة القبح ....
الشمس تزداد توهجاً وقيظاً ، وبائعة الفل تتصبب عرقاً ، والفتاة الشرسة تكاد تنقض على ورقة المائة جنيه ....
فجاة تفك الفتاة القبيحة قيود بائعة الفل الصغيرة ، أنه ذلك الرجل صاحب كشك الحلوى والسجائر ،،،
ينهر الفتاة الشرسة ويطردها ، فتخاف الفتاة وتقبض على شفتيها في غيظ وتتمتم بألفاظ غير مفهومة وتنصرف ،،،
تشعر بائعة الفل الصغيرة بحريتها ويهدأ قلبها ، وشكرت الرجل صاحب الكشك وهمت بالأنصراف ،،،،
يداً أشد غلظة وقسوة تقبض مرة أخرى على الذراع الصغير النحيف ، يداً اكثر خشونة تعتصرها وتكاد تجرح الفتاة الصغيرة ،،،
أنه الصوت الذي أخاف الفتاة القبيحة يقول : الى أين يا سارقة لقد سقطت تلك الورقة من أحد زبائني ....
قالت بعد أن انتكست : انها لي صدقني لقد وجدتها أنا وسوف أعطيها لأمي ، كيف سقطت من احد زبائنك ودكانك بعيد عن هنا !!
يضحك وتظهر تلك الأسنان الصفراء القبيحة يتوسطها سنه فضية تزين ذلك القبو المظلم ويقول : قلت لكِ أنها لي ، أتذهبي أم أنادي أمين الشرطة أنه صديقي ، سياخذكِ تحري ويمنعك من بيع الفل والمناديل هنا ، هي أذهبي قبل أن ينفد صبري ....
تشعر بائعة الفل الصغيرة بالعجز لن تسطيع مجابهة ذلك الرجل ،،،،
سالت دموعها ، لم تستطيع أن تمسحهم ، دموع ساخنه أكثر سخونة مش اشعة وقيظ الشمس ،،،
لملمت أعقاد الفل التي سقطت منها ،،،
جلست في وسط الميدان تحت الشجرة الصغيرة ، والسيارات والجميع يدورون حوالها ويزداد الصخب ، والشمس تستأنف رحلتها للغروب ,,,,,,
مازالت تجوب الميدان ذهاباً واياباً وتقفز بخفة الفراشات بين السيارات في أشارات المرور المتعددة كي تبيع أكبر قدر من أعقاد الفل والمناديل الورقية وتعود الى أمها واخواتها بربح بسيط ،،،
العرق ينساب من جبينها الرقيق كقطرات ندى تزين وريقات الورود والازهار ، رغم الحرارة الشديدة فدائماً تشعر بالهدوء ، يرتسم على وجهها أبتسامة دائمة لا تفارقها ،،،
ورقة جديدة فئة المائة جنيه مطبقة تتطاير مع غبار السيارات تلمع أحياناً تحت أشعة الشمس ،،،
تلتقطها عينا الفتاة الرقيقة بائعة الفل ، وظلت تتبعها وهي تسعى للوصول اليها قبل أن يصل اليها احدٌ غيرها ، تعبر من سيارة الى سيارة اخرى وهي ممسكة بأعقاد الفل ،،،
أقتربت منها وتنفست الصعداء وانحنيت كي تلقطتها وانحنيت معها ضفيرتها السوداء الطويلة ، وامسكتها بيديها ، لأول مرة تشعر بملمس تلك الورقة رفيعة المقام ذات الملمس الناعم حادة الاطراف ،،،
أطبقت عليها بكفها الرقيق ، تحلم بأن تأخذ الورقه لأمها واخوتها كي تفرحهم وتأمل أن تعطيها أمها جزء منها قد يكون ثلاثون جنيهاً او حتى عشرون جنيهاً ، تشتري به حذاء صغير رخيص او تخرج مع صديقتها وياكلن في احد المطاعم ،،،،
أحست بيد قاسية تقبض على ذراعها النحيف الرقيق ، اليد ساخنه كحرارة الشمس ،،،
تسارعت أنفاسها ثم توقفت عندما رأتها ، فتاة قوية خشنة الملامح ينطلق من عينها الشرر ،،،
نظرت لها بائعة الفل بعينان أغرورقت فيهما الدموع وقالت : أنها لي سوف أعود بها الى أمي ، أنني وصلت اليها قبلك ، يدي تؤلمني أرجوكي اتركيني ....
أحكمت الفتاة القوية قبضتها على يدها ، وبدأ الفل يتساقط وينفرط من أعقاده ،،،
قد تضربها او تشدها من شعرها وتسقطها في وسط الطريق ، يا الهى انها شرسة وشديدة القبح ....
الشمس تزداد توهجاً وقيظاً ، وبائعة الفل تتصبب عرقاً ، والفتاة الشرسة تكاد تنقض على ورقة المائة جنيه ....
فجاة تفك الفتاة القبيحة قيود بائعة الفل الصغيرة ، أنه ذلك الرجل صاحب كشك الحلوى والسجائر ،،،
ينهر الفتاة الشرسة ويطردها ، فتخاف الفتاة وتقبض على شفتيها في غيظ وتتمتم بألفاظ غير مفهومة وتنصرف ،،،
تشعر بائعة الفل الصغيرة بحريتها ويهدأ قلبها ، وشكرت الرجل صاحب الكشك وهمت بالأنصراف ،،،،
يداً أشد غلظة وقسوة تقبض مرة أخرى على الذراع الصغير النحيف ، يداً اكثر خشونة تعتصرها وتكاد تجرح الفتاة الصغيرة ،،،
أنه الصوت الذي أخاف الفتاة القبيحة يقول : الى أين يا سارقة لقد سقطت تلك الورقة من أحد زبائني ....
قالت بعد أن انتكست : انها لي صدقني لقد وجدتها أنا وسوف أعطيها لأمي ، كيف سقطت من احد زبائنك ودكانك بعيد عن هنا !!
يضحك وتظهر تلك الأسنان الصفراء القبيحة يتوسطها سنه فضية تزين ذلك القبو المظلم ويقول : قلت لكِ أنها لي ، أتذهبي أم أنادي أمين الشرطة أنه صديقي ، سياخذكِ تحري ويمنعك من بيع الفل والمناديل هنا ، هي أذهبي قبل أن ينفد صبري ....
تشعر بائعة الفل الصغيرة بالعجز لن تسطيع مجابهة ذلك الرجل ،،،،
سالت دموعها ، لم تستطيع أن تمسحهم ، دموع ساخنه أكثر سخونة مش اشعة وقيظ الشمس ،،،
لملمت أعقاد الفل التي سقطت منها ،،،
جلست في وسط الميدان تحت الشجرة الصغيرة ، والسيارات والجميع يدورون حوالها ويزداد الصخب ، والشمس تستأنف رحلتها للغروب ,,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لبيكاسو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق