خرج في الصباح الباكر كالمعتاد كي يرعي بهائم اخوته ومعه الحمار الذي كان يملكه اخيه الاكبر ,,,,
يذهب الي الحقل ويجلس تحت شجرة الكافور الكبيرة بجوار ( طرومبة ) الماء ممسكا بالناي عازفا بعض الحانه المعتاده وكانت هذه متعته الوحيدة ،،،،،،
كان متوسط السن قد تعدى الاربعين عاما بقليل ، نحيف الجسم اسمر البشرة مُصاب بالعرج في قدمه اليمني وبطيء بعض الشيء في الكلام ,,,,,,,
يمر عليه في الصباح ابن اخيه الكبير وصديقه ، يلقي عليه السلام ويقول له ألا تريد شيئا يا عماه سأقابلك بعد العصر بالمشيئه عندما اعود من المدينه ،،،،،،
يظل جالسا في الحقل يرعي البهائم ويحش البرسيم ، يمر عليه هذا وذاك أما مسلما عليه وأما اخر مستهزئا به فيرد التحيه علي من القي عليه السلام وغير مبالي بعبارات السخرية والاستهزاء ,,,,,
يعود بعد العصر بالبهائم ماراً علي بائع الفاكهة يقول له : بكم رطل العنب الاحمر ورطل العنب الاخضر؟
يرد عليه البائع : رطل العنب الاحمر يا شيخ سعد بثلاثة قروش والعنب الاخضر بقرشين ونص .......
فينظر له في اطمئنان ويبتسم ويقول : اعطني رطل من هذا ورطل من هذا لكن ليس معي نقود !!!
فيرد عليه البائع : حسناً يا شيخ سعد ساخذ ثمنهم من مصطفي ابن اخيك ....
كان دائما يُطلق لقب الشيخ أما علي الرجل الكبير المتفقه والعالم بالدين ، او علي امثال شيخ سعد .....
يصل الي البيت الكبير بعد العصر ، فيجد البيت يعج بالاولاد والبنات ويكون اخواه قد وصلا البيت ،،،،،،
فيضع البهائم في الزريبة والحمار في مكانها ، ويذهب علي دكته الخاصه ليستريح ،،،،
كان البيت مكون من ساحة كبيرة ، جزء خارجي مخصص للضيوف ( مندرة ) وجزء داخلي للمعيشه خاص بأهل الدار، ودور علوي لغرف النوم ، منقسم لنصفين يفصل بينهما السلم ، جزء للاخ الاكبر والجزء الثاني لأخيه الاصغر ، كل جزء بغرف النوم الخاصه به ،،،،،،
أما الشيخ سعد فليس له الا دكه ينام عليها صيفا وشتائاً ، ويأكل عليها غدائه وعشائه !!
يأتي موعد الغداء فتأتي اليه ابنة الاخ وكانت تكرهه اشد الكراهية ودائما ماتسخر منه وهو ايضا لا يحبها فتقول له في حنق وغضب: اطفح هذا طعامك ...
فيرد عليها في هدوء : طفحوكي السم بدري ان شاء الله ،،،،،،
يبدأ المساء يلقي بظلاله علي الدار وتخف فيه الحركه تدريجيا يذهب الأخوان سيدا الدار الي المندرة للجلوس والتسامر فيها ، او مقابله بعض الضيوف من اهل البلدة بعد صلاة العشاء ، ويظل هو في مكانه جالسا وحيداً ، الي ان يأتي مصطفي ابن اخيه فيقول له : لماذا جالساً لوحدك يا عماه ؟؟
فيقول له : منتظرك يابن اخي .....
فيرد عليه ابن الأخ : اليوم موعد استحمامك فتعالي كي احميك واعطيك المفاجأة التي احضرتها اليك !!
فيتهلل وجه العم ويقول له : احقاً توجد مفاجأة طيب هيا بنا ,,,,,,
يأخذه مصطفي الي الحمام الصغير اسفل السلم ويضع لمبة الجاز بجواره ويجهز له الملابس النظيفة ويأتي معه بـ الصابون والليفه ويبدأ في دعكه وتنظيفه ويتبادلا سويا احاديث المساء ,,,,,
يقول له : قُل لي يا عماه ماسبب عرج قدمك اليمني ؟
فيرد عليه وهو يدعك عينيه بسبب الصابون : قالوا لي انني عندما كنت صغيراً ابن ثلاث سنوات اخذني خالي الصغير ووضعني في صومعة الغلال واخذ يدحرجها علي الجسر كي يلاعبني ، وانا كنت بداخلها اصرخ من الألم لان قدمي قد كُسرت وهو لا يسمعني وبعد ان اخرجوني من الصومعه ظللت اتلوى من الوجع وهم لا يعلمون ماذا حل بي ، فذهبوا بي علي عم زخاري حلاق الصحة فقام بربط رجلي بأهمال ومن يومها وانا بعرجتي هذه !!
رد عليه ابن اخيه وهو يبتسم له ويصب الماء عليه : ولا يهمك يا عماه انت زي الفل ، بس عايزين نزوجك قريبا .....
فيضحك العم ويرد عليه : البنت سكينه تغيظيني وتقول لي كان وده ياكل خرفان وكان وده ينام عرقان لاني لم اتزوج بعد وانا ارد عليها المكلومه ، يسدوا بيت ابوكي بطين يا بعيده ، لكن اخاف لتذهب وتقول لأبيها !!
فيضحك ابن الاخ ويقول : لا تخاف سأكسرلك رقبتها .........
وبعد ان انتهى من الاستحمام وتنشف ، قال له ابن الأخ : هي ألبس وتعالي كي اعطيك هديتك .....
يلبس ملابسه البسيطه وهي عبارة عن جلباب من القماش العادي كانت دائما تخيطه له زوجة اخيه التي كانت دائماً تعطف عليه ,,,,
يأتيه ابن أخيه بالهدية الموعوده وهي عبارة عن حذاء جديد ، فيفرح فرحاً شديداً ويقول له هذا لي انا ؟ من زمان وقد أتعب قدمي مركوب الجمال هذا ، فقد كان خشناً علي رجلي وكثيراً ماسبب لي الألم ، ربنا يبارك فيك يا ابن اخويا ، لكني سأخبيه حتي لا يراه اخويا الشيخ ابراهيم فيأخذه مني !!
فيرد عليه ابن اخيه في استنكار : لا تخاف يا عماه انا سوف احدثه واقول له اني اشتريته لك بدل المركوب البالي الذي كنت تلبسه ....
كان قد جاء موسم الفيضان وكانت مياه النيل تُغرق اغلب مناطق القرية وكان منسوب المياه يصل لمستوى مرتفع في الحقول ، ويزداد رشح الجدران في البيوت من المياه فيؤدي ذلك الي خروج العقارب دائما من جحورها وشقوقها ،،،،،
فكان الدار كل حين تظهر فيه العقارب خاصة في الظلام ،،،،،،
رأت ابنة اخيه العقرب يدخل الي الغرفه التي يجلس فيها فنادت ابنة عمها الكبري سكينه وقالت لها : اسرعي وقولي لأمي ان العقرب دخل عند عمي سعد ؟؟
فردت عليها في حده : اتركيه لعله يقرصه ونستريح !!
فسمعها العم وقال لها : ان شاء الله تأكُلك انتي وتخلصنا من وشك الفقر ......
عادة كان يحب قبل ان يخرج في الصباح ان يجلس عند الفرن بجوار سماح ابنة اخيه التي تعطف عليه كانت تصنع الخبز صباحا بعد الفجر مباشرة وكان يحب ان يحكي معها ويتسامرا سوياً وتعطيه الخبز والجبن ويفطر بجوارها فيأتي اخيها مصطفي ويجلس بجوارهما قبل ان يذهب لعمله في المدينه ، وقبل ان ينصرف يسأله لو كان يريد شيئا ،،،،،،
فقال له العم في استحياء : نفسي في الكازوزة لكن بشرط ان تأتيني بها خُفية !!
فتبسم الشاب وقال : غالي والطلب رخيص ياعماه ,,,,,,
هذا اليوم قد عاد مبكراً من الحقل علي غير المعتاد وكان يتصبب عرقاً فدخل سريعاً الي الحمام يصب الماء فوق رأسه ، وظل يرتعش ودخل أرتمي علي دكته واضعاً بجواره حذائه الجديد والناي وبعض ملابسه ،،،،
ظل هكذا لنهاية اليوم نائماً ، وحرارة جسمه تشتد عليه ، تأتي اليه زوجة اخيه او سماح بالطعام فيأكل القليل ويرجع الي نومه مع بعض الهذيان ,,,,
ذهبوا الي اخيه الشيخ ابراهيم واخبروه بمرضه فقال لهم في عدم اهتمام ولا مبالاه : انه مثل الجن لعله أُصيب بضربة شمس ، غداً سيصبح معافى لا داعي للقلق !!
استيقظ من نومه يتأوه مرتعشاً ، فوجد ابنة اخيه الصغري فقال لها أُريد بعض الماء ...
فاتت له بكوب الماء فصرخت فيها سكينه وقالت : لعله مُصاب بمرض معدٍ ، اعطيني الكوب واذهبي انتي ، فصبت الماء في الطبق الذي يأكل منه وقالت بنبرة الأمر: اشرب !!
فنظر لها في وهن وضعف ولم يتكلم واخذ يشرب من الطبق كأنه كلب لاهث في حرارة الرمضاء ...
جاء الفجر وهو مازال نائماً لا يحرك ساكناً فأقتربت منه ابنة أخيه فحركته فوجدته قد ودع دنياه مع اذان الفجر ، فنادت علي عمها وذهبت اليه تبكي فرفع الغطاء عنه وقال : ان لله وانا اليه راجعون ،،،،
جاء ابن أخيه مصطفي فوقف أمامه باكياً وقال : وداعاً يا صديقي سألقاك اجلاً أو عاجلاً لنستكمل احاديث المساء ،،،،،،
واخذ الحذاء الجديد والناي وملابسه ليحتفظ بإرث صديقه البسيط ,,,,,,,,,
يذهب الي الحقل ويجلس تحت شجرة الكافور الكبيرة بجوار ( طرومبة ) الماء ممسكا بالناي عازفا بعض الحانه المعتاده وكانت هذه متعته الوحيدة ،،،،،،
كان متوسط السن قد تعدى الاربعين عاما بقليل ، نحيف الجسم اسمر البشرة مُصاب بالعرج في قدمه اليمني وبطيء بعض الشيء في الكلام ,,,,,,,
يمر عليه في الصباح ابن اخيه الكبير وصديقه ، يلقي عليه السلام ويقول له ألا تريد شيئا يا عماه سأقابلك بعد العصر بالمشيئه عندما اعود من المدينه ،،،،،،
يظل جالسا في الحقل يرعي البهائم ويحش البرسيم ، يمر عليه هذا وذاك أما مسلما عليه وأما اخر مستهزئا به فيرد التحيه علي من القي عليه السلام وغير مبالي بعبارات السخرية والاستهزاء ,,,,,
يعود بعد العصر بالبهائم ماراً علي بائع الفاكهة يقول له : بكم رطل العنب الاحمر ورطل العنب الاخضر؟
يرد عليه البائع : رطل العنب الاحمر يا شيخ سعد بثلاثة قروش والعنب الاخضر بقرشين ونص .......
فينظر له في اطمئنان ويبتسم ويقول : اعطني رطل من هذا ورطل من هذا لكن ليس معي نقود !!!
فيرد عليه البائع : حسناً يا شيخ سعد ساخذ ثمنهم من مصطفي ابن اخيك ....
كان دائما يُطلق لقب الشيخ أما علي الرجل الكبير المتفقه والعالم بالدين ، او علي امثال شيخ سعد .....
يصل الي البيت الكبير بعد العصر ، فيجد البيت يعج بالاولاد والبنات ويكون اخواه قد وصلا البيت ،،،،،،
فيضع البهائم في الزريبة والحمار في مكانها ، ويذهب علي دكته الخاصه ليستريح ،،،،
كان البيت مكون من ساحة كبيرة ، جزء خارجي مخصص للضيوف ( مندرة ) وجزء داخلي للمعيشه خاص بأهل الدار، ودور علوي لغرف النوم ، منقسم لنصفين يفصل بينهما السلم ، جزء للاخ الاكبر والجزء الثاني لأخيه الاصغر ، كل جزء بغرف النوم الخاصه به ،،،،،،
أما الشيخ سعد فليس له الا دكه ينام عليها صيفا وشتائاً ، ويأكل عليها غدائه وعشائه !!
يأتي موعد الغداء فتأتي اليه ابنة الاخ وكانت تكرهه اشد الكراهية ودائما ماتسخر منه وهو ايضا لا يحبها فتقول له في حنق وغضب: اطفح هذا طعامك ...
فيرد عليها في هدوء : طفحوكي السم بدري ان شاء الله ،،،،،،
يبدأ المساء يلقي بظلاله علي الدار وتخف فيه الحركه تدريجيا يذهب الأخوان سيدا الدار الي المندرة للجلوس والتسامر فيها ، او مقابله بعض الضيوف من اهل البلدة بعد صلاة العشاء ، ويظل هو في مكانه جالسا وحيداً ، الي ان يأتي مصطفي ابن اخيه فيقول له : لماذا جالساً لوحدك يا عماه ؟؟
فيقول له : منتظرك يابن اخي .....
فيرد عليه ابن الأخ : اليوم موعد استحمامك فتعالي كي احميك واعطيك المفاجأة التي احضرتها اليك !!
فيتهلل وجه العم ويقول له : احقاً توجد مفاجأة طيب هيا بنا ,,,,,,
يأخذه مصطفي الي الحمام الصغير اسفل السلم ويضع لمبة الجاز بجواره ويجهز له الملابس النظيفة ويأتي معه بـ الصابون والليفه ويبدأ في دعكه وتنظيفه ويتبادلا سويا احاديث المساء ,,,,,
يقول له : قُل لي يا عماه ماسبب عرج قدمك اليمني ؟
فيرد عليه وهو يدعك عينيه بسبب الصابون : قالوا لي انني عندما كنت صغيراً ابن ثلاث سنوات اخذني خالي الصغير ووضعني في صومعة الغلال واخذ يدحرجها علي الجسر كي يلاعبني ، وانا كنت بداخلها اصرخ من الألم لان قدمي قد كُسرت وهو لا يسمعني وبعد ان اخرجوني من الصومعه ظللت اتلوى من الوجع وهم لا يعلمون ماذا حل بي ، فذهبوا بي علي عم زخاري حلاق الصحة فقام بربط رجلي بأهمال ومن يومها وانا بعرجتي هذه !!
رد عليه ابن اخيه وهو يبتسم له ويصب الماء عليه : ولا يهمك يا عماه انت زي الفل ، بس عايزين نزوجك قريبا .....
فيضحك العم ويرد عليه : البنت سكينه تغيظيني وتقول لي كان وده ياكل خرفان وكان وده ينام عرقان لاني لم اتزوج بعد وانا ارد عليها المكلومه ، يسدوا بيت ابوكي بطين يا بعيده ، لكن اخاف لتذهب وتقول لأبيها !!
فيضحك ابن الاخ ويقول : لا تخاف سأكسرلك رقبتها .........
وبعد ان انتهى من الاستحمام وتنشف ، قال له ابن الأخ : هي ألبس وتعالي كي اعطيك هديتك .....
يلبس ملابسه البسيطه وهي عبارة عن جلباب من القماش العادي كانت دائما تخيطه له زوجة اخيه التي كانت دائماً تعطف عليه ,,,,
يأتيه ابن أخيه بالهدية الموعوده وهي عبارة عن حذاء جديد ، فيفرح فرحاً شديداً ويقول له هذا لي انا ؟ من زمان وقد أتعب قدمي مركوب الجمال هذا ، فقد كان خشناً علي رجلي وكثيراً ماسبب لي الألم ، ربنا يبارك فيك يا ابن اخويا ، لكني سأخبيه حتي لا يراه اخويا الشيخ ابراهيم فيأخذه مني !!
فيرد عليه ابن اخيه في استنكار : لا تخاف يا عماه انا سوف احدثه واقول له اني اشتريته لك بدل المركوب البالي الذي كنت تلبسه ....
كان قد جاء موسم الفيضان وكانت مياه النيل تُغرق اغلب مناطق القرية وكان منسوب المياه يصل لمستوى مرتفع في الحقول ، ويزداد رشح الجدران في البيوت من المياه فيؤدي ذلك الي خروج العقارب دائما من جحورها وشقوقها ،،،،،
فكان الدار كل حين تظهر فيه العقارب خاصة في الظلام ،،،،،،
رأت ابنة اخيه العقرب يدخل الي الغرفه التي يجلس فيها فنادت ابنة عمها الكبري سكينه وقالت لها : اسرعي وقولي لأمي ان العقرب دخل عند عمي سعد ؟؟
فردت عليها في حده : اتركيه لعله يقرصه ونستريح !!
فسمعها العم وقال لها : ان شاء الله تأكُلك انتي وتخلصنا من وشك الفقر ......
عادة كان يحب قبل ان يخرج في الصباح ان يجلس عند الفرن بجوار سماح ابنة اخيه التي تعطف عليه كانت تصنع الخبز صباحا بعد الفجر مباشرة وكان يحب ان يحكي معها ويتسامرا سوياً وتعطيه الخبز والجبن ويفطر بجوارها فيأتي اخيها مصطفي ويجلس بجوارهما قبل ان يذهب لعمله في المدينه ، وقبل ان ينصرف يسأله لو كان يريد شيئا ،،،،،،
فقال له العم في استحياء : نفسي في الكازوزة لكن بشرط ان تأتيني بها خُفية !!
فتبسم الشاب وقال : غالي والطلب رخيص ياعماه ,,,,,,
هذا اليوم قد عاد مبكراً من الحقل علي غير المعتاد وكان يتصبب عرقاً فدخل سريعاً الي الحمام يصب الماء فوق رأسه ، وظل يرتعش ودخل أرتمي علي دكته واضعاً بجواره حذائه الجديد والناي وبعض ملابسه ،،،،
ظل هكذا لنهاية اليوم نائماً ، وحرارة جسمه تشتد عليه ، تأتي اليه زوجة اخيه او سماح بالطعام فيأكل القليل ويرجع الي نومه مع بعض الهذيان ,,,,
ذهبوا الي اخيه الشيخ ابراهيم واخبروه بمرضه فقال لهم في عدم اهتمام ولا مبالاه : انه مثل الجن لعله أُصيب بضربة شمس ، غداً سيصبح معافى لا داعي للقلق !!
استيقظ من نومه يتأوه مرتعشاً ، فوجد ابنة اخيه الصغري فقال لها أُريد بعض الماء ...
فاتت له بكوب الماء فصرخت فيها سكينه وقالت : لعله مُصاب بمرض معدٍ ، اعطيني الكوب واذهبي انتي ، فصبت الماء في الطبق الذي يأكل منه وقالت بنبرة الأمر: اشرب !!
فنظر لها في وهن وضعف ولم يتكلم واخذ يشرب من الطبق كأنه كلب لاهث في حرارة الرمضاء ...
جاء الفجر وهو مازال نائماً لا يحرك ساكناً فأقتربت منه ابنة أخيه فحركته فوجدته قد ودع دنياه مع اذان الفجر ، فنادت علي عمها وذهبت اليه تبكي فرفع الغطاء عنه وقال : ان لله وانا اليه راجعون ،،،،
جاء ابن أخيه مصطفي فوقف أمامه باكياً وقال : وداعاً يا صديقي سألقاك اجلاً أو عاجلاً لنستكمل احاديث المساء ،،،،،،
واخذ الحذاء الجديد والناي وملابسه ليحتفظ بإرث صديقه البسيط ,,,,,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لبيكاسو
هناك تعليقان (2):
اسلوبك جميل و النهاية موثرة حلوة اوى فعلا
اسلوبك مميز يا رامي
بس ليه حاطط كلمات زي المندرة و الزريبة بين أقواس
انت بتكتب عن حياة ريفية وافتكر المصطلحات معروفة
ربنا يوفقك
تحياتي شيماء
إرسال تعليق