يأتي غروب الشمس ويقف بجوار الفنار ناظراً الي سقوط الشمس خلف الأفق البعيد في البحر بين شفق احمر وصراع دائم بين النور والظلام ينتهي بأنتصار الليل في المساء مؤقتاً وانتصار النور في الصباح وينتظرا كي يعيدا الكرة مرة اخري ,,,,,,,,
مجرد ماتبدأ الشمس في الاعداد للرحيل اثناء الغروب يذهب ويٌشغل مفاتيح الكشافات الخاصه بالفنار كي تنير للسفن البعيدة طريقها في ظلمات البحر وتكون مرشده لها ....
كان يعمل حارساً للفنار وارثاً المهنة عن والده الذي ورثها عن أبيه ايضاً
كانت وزارة المواصلات والمحافظة يوفرون سكناً خاصاً لحارس الفنار داخل برج الفنار نفسه الذي كان يشمل مكتب اداري خاص بالتفتيش وغرفة مغلقة تعتبر مخزناً لبعض الادوات الكهربائية والكشافات الضوئية العملاقه التالفه
وسكن خاص بالحارس به حمام وسرير ....
كانت غرفته عبارة عن سرير صغير وبوتجاز وجهاز كاسيت وراديو وبعض الكتب والمجلات يضعهم علي مكتب صغير وعدة وادوات خاصه بالصيد وكشاف كهربائي صغير كان يستخدمه اثناء الخروج ليلاً ومصباح كبير يستخدمه اثناء الصعود لاعلي الفنار في غرفة الكشافات لكي يصلح اي عطل طاريء ،،،،،،
مع شروق الصباح يطفيء كشافات الفنار والموتور الذي يدور بها ويخرج للمشي علي شاطيء البحر أو يأخذ ادوات الصيد ويذهب الي اللسان الممتد داخل البحر ويصتاد السمك في صبر وهدوء ...
قد اعتاد الوحده لا يتحدث سوى مع البحر او مع نفسه او مع كتبه قليلا لو مر عليه أحد الا بعض الصيادين بمراكبهم او مفتشين هيئة الموانيء كل حين في الصباح فأعتاد عزلته وألفها ،،،،،،
كان ينزل الي وسط المدينه أحياناً ليشتري بعض المستلزمات الخاصه به كأكل او جرائد او ادوات للصيد لكنه لم يألف المدينه ابداً ......
بعد الغروب كان يصعد أحياناً الي اعلي برج الفنار ناظراً الي الافق البعيد اللامتناهي محاولاً ان يصل للشواطيء البعيدة محاولاً اجتياز حواجز الزمن والمكان يري السفن بعيدة وصغيرة كأنها مراكب ورقية صنعتها طفلة والقتها كي تواجه مصيرها ومستقبلها يجد نفسه في احدى هذه السفن مبحراً بعيداً في بلاد يولد فيها من جديد ،،،،،،
تدور كشافات الضوء في وسط الظلمات مخترقة ضباب البحر يخترقها ضوء القمر يقف اسفلها ويدور قلبه معاها ....
الفنار ليرشد ويٌنير في الظلمات لسفن قد تضل الطريق
وقلبه يدور باحثاً عن من يحتويه ويؤنسه في ظلمات هذا الطريق
يصبر ويصتاد رزقه من الاسماك فيذهب لغرفته وعلي انغام ام كلثوم يبدأ في طهي السمك وعندما ينتهي يأكل وحيداً صوت البحر واموأجه تمتزج من بعيد بصوت الراديو كأنها تناجيه فيجد صمته وصداه يرد المناجاة فأصبح البحر صديقاً من سنين ....
خرج في الصباح بعد ان رحل الليل ململاً خيوط ظلامه من علي البحر تاركاً للنور السبيل
اطفأ موتور وكشافات الفنار وجلس علي درجة السلم امام باب غرفته ناظراً للبحر
يوماً صيفياً جميلا البحر هاديء كأنه مستيقظ من ليلة قضاها في احضان عشيقته فأرخى امواجه بهدوء علي الشاطيء......
رأها تقف بعيداً بجوار صخرة تنزع عنها ملابسها بهدوء مطمأنه انه لا يوجد انسياً او حتي جنياً قد يهتك ستار جمالها فأحتمت بنور الصباح كستار
نزعت الشريط الحرير الذي كانت تربط به شعرها وتركته بين ملابسها بجوار الصخرة وتقدمت للبحر
يحني البحر امواجه علي قدميها متوسلاً ان تغشاه ويمتزج رماله وموجه بها
لكنها تأبى ولا تتقدم فتغرف الماء بيدها وتنثره علي جسمها فيتلألأ لمعاناً مع اشراق الصباح ،،،،،،
يتناثر الماء علي شعرها المسدل علي جسمها ونهديها فتقف ناظرة للشروق فتحركه بيديها للخلف وتقترب من البحر وتنتحني لتجمع بعض الصدفات من علي الرمال ....
تأتي نسمة غربية حامله الشريط الاحمر الحرير بعيداً عن ملابسها وتطير به بعيداً حتي تحمله بالقرب منه
فيذهب سريعاً وينحني ليأخذه يشمه بين يديه فيحس فيه برائحة عطر شرقي ....
يتلفت حوله باحثاً عنها فلا يجدها
يذهب الي الصخرة حيث كانت فليس لها اثر سوي اثار قدميها علي الرمال !!
لعلها خيال او عروسة البحر لكنه معه شريطها الحرير ،،،،،،
ينتظرها مع شروق كل صباح ولا تأتي ممسكاً بالشريط ......
يأتي الغروب ويصعد الي اعلي برج الفنار
ناظراً الي الافق البعيد
يدور شعاع ضوء الفنار فوقه مرشداً السفن في الظلمات
وقلبه يدور مع الفنار باحثاً عنها ,,,,,,,,
مجرد ماتبدأ الشمس في الاعداد للرحيل اثناء الغروب يذهب ويٌشغل مفاتيح الكشافات الخاصه بالفنار كي تنير للسفن البعيدة طريقها في ظلمات البحر وتكون مرشده لها ....
كان يعمل حارساً للفنار وارثاً المهنة عن والده الذي ورثها عن أبيه ايضاً
كانت وزارة المواصلات والمحافظة يوفرون سكناً خاصاً لحارس الفنار داخل برج الفنار نفسه الذي كان يشمل مكتب اداري خاص بالتفتيش وغرفة مغلقة تعتبر مخزناً لبعض الادوات الكهربائية والكشافات الضوئية العملاقه التالفه
وسكن خاص بالحارس به حمام وسرير ....
كانت غرفته عبارة عن سرير صغير وبوتجاز وجهاز كاسيت وراديو وبعض الكتب والمجلات يضعهم علي مكتب صغير وعدة وادوات خاصه بالصيد وكشاف كهربائي صغير كان يستخدمه اثناء الخروج ليلاً ومصباح كبير يستخدمه اثناء الصعود لاعلي الفنار في غرفة الكشافات لكي يصلح اي عطل طاريء ،،،،،،
مع شروق الصباح يطفيء كشافات الفنار والموتور الذي يدور بها ويخرج للمشي علي شاطيء البحر أو يأخذ ادوات الصيد ويذهب الي اللسان الممتد داخل البحر ويصتاد السمك في صبر وهدوء ...
قد اعتاد الوحده لا يتحدث سوى مع البحر او مع نفسه او مع كتبه قليلا لو مر عليه أحد الا بعض الصيادين بمراكبهم او مفتشين هيئة الموانيء كل حين في الصباح فأعتاد عزلته وألفها ،،،،،،
كان ينزل الي وسط المدينه أحياناً ليشتري بعض المستلزمات الخاصه به كأكل او جرائد او ادوات للصيد لكنه لم يألف المدينه ابداً ......
بعد الغروب كان يصعد أحياناً الي اعلي برج الفنار ناظراً الي الافق البعيد اللامتناهي محاولاً ان يصل للشواطيء البعيدة محاولاً اجتياز حواجز الزمن والمكان يري السفن بعيدة وصغيرة كأنها مراكب ورقية صنعتها طفلة والقتها كي تواجه مصيرها ومستقبلها يجد نفسه في احدى هذه السفن مبحراً بعيداً في بلاد يولد فيها من جديد ،،،،،،
تدور كشافات الضوء في وسط الظلمات مخترقة ضباب البحر يخترقها ضوء القمر يقف اسفلها ويدور قلبه معاها ....
الفنار ليرشد ويٌنير في الظلمات لسفن قد تضل الطريق
وقلبه يدور باحثاً عن من يحتويه ويؤنسه في ظلمات هذا الطريق
يصبر ويصتاد رزقه من الاسماك فيذهب لغرفته وعلي انغام ام كلثوم يبدأ في طهي السمك وعندما ينتهي يأكل وحيداً صوت البحر واموأجه تمتزج من بعيد بصوت الراديو كأنها تناجيه فيجد صمته وصداه يرد المناجاة فأصبح البحر صديقاً من سنين ....
خرج في الصباح بعد ان رحل الليل ململاً خيوط ظلامه من علي البحر تاركاً للنور السبيل
اطفأ موتور وكشافات الفنار وجلس علي درجة السلم امام باب غرفته ناظراً للبحر
يوماً صيفياً جميلا البحر هاديء كأنه مستيقظ من ليلة قضاها في احضان عشيقته فأرخى امواجه بهدوء علي الشاطيء......
رأها تقف بعيداً بجوار صخرة تنزع عنها ملابسها بهدوء مطمأنه انه لا يوجد انسياً او حتي جنياً قد يهتك ستار جمالها فأحتمت بنور الصباح كستار
نزعت الشريط الحرير الذي كانت تربط به شعرها وتركته بين ملابسها بجوار الصخرة وتقدمت للبحر
يحني البحر امواجه علي قدميها متوسلاً ان تغشاه ويمتزج رماله وموجه بها
لكنها تأبى ولا تتقدم فتغرف الماء بيدها وتنثره علي جسمها فيتلألأ لمعاناً مع اشراق الصباح ،،،،،،
يتناثر الماء علي شعرها المسدل علي جسمها ونهديها فتقف ناظرة للشروق فتحركه بيديها للخلف وتقترب من البحر وتنتحني لتجمع بعض الصدفات من علي الرمال ....
تأتي نسمة غربية حامله الشريط الاحمر الحرير بعيداً عن ملابسها وتطير به بعيداً حتي تحمله بالقرب منه
فيذهب سريعاً وينحني ليأخذه يشمه بين يديه فيحس فيه برائحة عطر شرقي ....
يتلفت حوله باحثاً عنها فلا يجدها
يذهب الي الصخرة حيث كانت فليس لها اثر سوي اثار قدميها علي الرمال !!
لعلها خيال او عروسة البحر لكنه معه شريطها الحرير ،،،،،،
ينتظرها مع شروق كل صباح ولا تأتي ممسكاً بالشريط ......
يأتي الغروب ويصعد الي اعلي برج الفنار
ناظراً الي الافق البعيد
يدور شعاع ضوء الفنار فوقه مرشداً السفن في الظلمات
وقلبه يدور مع الفنار باحثاً عنها ,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق