بعد عِشرة طويلة من حياة ومواقف وذكريات قد تكون سعيدة او حزينة لكن يأتي الفراق مجدداً ....
انهم جيراني عائلة الاستاذ عبده لم اكن اتخيل انه قد يأتي يوماً ينتقلوا فيه لمسكن اخر بعد عِشرة سنوات طويلة قضيناها معاً علي الحلوه والمرة لكنها هي سنة الحياة ،،،،،
كان جارنا الاستاذ عبده مميزاً في كل شيء هو واسرته فأنهم سبحان الله نفس الشكل والتركيبه الجسمانية حتي زوجته أم كيمو فهي تشبه كأنها من أقاربه لكنها ليست كذلك لاني مرة سألته فقال لي انه رأها وتعرف عليها في محل الحلواني المشهور في بلدنا .....
الاستاذ عبده كان بديناً يتخذ هذا الشكل الدائري او ربما المربع ابيض البشرة ملامح وجهه وسيمة وبما انه يتخذ هذا الشكل الدائري فهو اذ قصير القامة وليس بالطويل له طريقة مشي مميزة كذكر البط الجميل الذي يمشي متبختراً علي الترعه متباهيا امام الاناث ,,,,,
أما لبسه فصيفا يفضل اثناء العمل البدل الصيفيه وفي البيت السروال القصير والفانله الداخليه وللخروج مثلا للصلاة او لقضاء بعض المشتريات يفضل الجلباب
أما شتائاً فأني اتخيل انه يلبس جميع الملابس التي قد تكون عنده خوفاً من البرد ومن الاصابه بالانفلونزا وفي الغالب يفضل البيجامة المصنوعه من الصوف عليها ايضا الشيرز الصوف متعدد الألوان والجورب دائماً في قدميه .....
وبما انه يتخذ هذا الشكل المتعدد فأن كيمو ابنه كذلك وأم كيمو ايضا الا اخت كيمو الصغيرة فأنها خرجت مختلفه بعض الشيء فهي مازالت نحيفه ولم تعمل فيها بعد جينات عائلة الاستاذ عبده .....
عندما يمشي هو وكيمو فيبادر الي ذهني في الحال الشخصيتين المميزيتين للكاتب لويس كارول في روايته الشهيرة اليس في بلاد العجائب فهما يتحركان نفس الحركة ويمشيان بنفس الكيفيه حتي نفس لدغة حرف السين عندما ينطقاها ثاء تكون واحدة انه حقاً تشابه عجيب .....
ألا انهم عائلة شديدة الطيبه والكرم ويجب ان تحبهم فورا فهم يفرضون عليك ان تحبهم بدون تكلف بل بتلقائيه جميله
لو تقابلنا مرة في الشارع امام دكان البقالة فأنه يصر علي ان يعزمني علي أي مشروب او بعض الحلويات
ولو قابلته هو وعائلته في وسط البلد يصر ان يأخذني مع اسرته كي يعزمني علي بليلة باللبن من احدي محلات الحلويات ....
لكن من ضمن عيوبه وليس اهمها بالطبع لأن اهمها سوف اذكره لاحقاً فيما بعد ، انه بطيء جداً ودائما اهم امثاله في الحياة لابد ان تؤجل عمل اليوم الي الغد وفي العجلة الندامة ,,,,
فأي مشكله تحدث له يواجهها ببرود عجيب وبطء في التصرف بشكل مستفز وهذا حقه لانها مشكلته ، لكن مثلاً ان تكون المشكلة تخص الاخرين فهو غير مقبول !!
حدث ذلك عندما لم يهتم بترميم سباكة الحمام عنده بشكل جيد حيث كان يتسبب ذلك في رشح مستمر للمياة في شقة جارنا الاستاذ صلاح وبدأ الامر يشكل خطورة علي شقته وكان الرجل علي سفر فذهبت اليه وكان الوقت صيفاً وبعد المغرب مباشرة ، ففتح الباب كيمو وكالعادة كان بالفانله الداخليه والشورت ممسكاً بيده قطعة بطيخ يلتهمها كوحش كاسر منقض علي فريسته فقلت له : فين بابا يا كيمو ؟؟
فرد علي بعد ان تخلص من كام بذرة بطيخ عالقه في زوره : جوه يا عمو ...
وتدحرج الي الداخل وقال : كلم يا عبده !!
لم اراه دائما يتحدث مع ابيه بكلمة بابا فكان يقول له يا عبده ,,,
جائني عبده وكان مثل ابنه تماما فأصر ان ادخل ويعزم علي ببطيخ وانا لا احبه لكن اصراره شديد ولا مناص من الدخول ,,,,,,
جائتني ام كيمو بالبطيخ والاستاذ عبده مشغول بالاكل والعصير هو وكيمو وكلما افتح معه الموضوع يكلمني في كيفية شرائه للبطيخه وخناقته مع الفكهاني بعد ان كانت البطيخه قرعه ، انتظر ان يسكت قليلا وافاتحه مرة اخري فإذا به يتشاكس مع كيمو ....
يسكت قليلاً واحاول سريعاً محادثته فإذا تحدث مشكلة اخري ..
لقد اخرج الاستاذ عبده صوتاً من التجشأ بعد انتهائه من اكل البطيخ فبادرت ام كيمو سريعاً وقالت له : صحة وعافيه علي بدنك يا خويا
وهذا جعل كيمو يضحك ويهتز جسمه من الضحك ويقول له : لا والنبي ياعبده لا والنبي ياعبده
مما اثار حنقه وغضبه فشتم كيمو : يله ياد يابن الكلب من هنا علي قوضتك
وكيمو يضحك وقام يجري ويتدحرج والاستاذ عبده وراه
وانا وجدت انها لا فائده ومشيت !!
نأتي للعيب الرئيسي في شخصية الاستاذ عبده وهو انه شديد التاثر والحساسيه ويبالغ جدا في تأثره أما بالحزن والبكاء وأما بالضحك الشديد وكان لا يستطيع ابدأ ان يسيطر علي نفسه وهذا دائما كان يسبب له الاحراج والمشاكل ...
ذهبنا سوياً لنصلي صلاة ظهر الجمعه في المسجد ونستمع للخطبه وكان دائما يصل الي المسجد متاخرا فيلحق الصلاة فقط لكن اليوم مررت عليه مبكرا وذهبنا سويا فلبس الجلباب الابيض وتعطر بالمسك ...
حظه البائس ان الخطبه كانت مؤثره جدا والخطيب كان مفوهاً لبقاً يثير مشاعر المصلين باسلوبه
وكان يتكلم عن معاناة الصحابة رضوان الله عليهم وما تعرضوا له من تعذيب في بدء الدعوة والرسالة
واذا باستاذ عبده بدأ وجهه في العبوس واغرورقت عيناه بالدموع وبدأ يجهش بالبكاء وانا امسك يده كي يثبت لكن بدأ البكاء بصوت عالي ويهتز كرشه ويقول : معقوله فيه كده وفيه ناس تعمل كده ويبكي وصوته يرتفع
مما لفت الينا المصلين والخطيب ، والناس حوله تهدأ من روعه وتقول له : صلي علي النبي يا استاذ دول دخلوا الجنه خلاص ربنا يرحمنا احنا برحمته وهو يبكي ويقول : مش قادر مش قادر
وسكت الخطيب وقال استغفر الله ليك ولكم وقوموا الي صلاتكم يرحمنا ويرحمكم الله !!
البكاء والتاثر عادة لا يأتي بمشاكل لكن الخوف اشد الخوف من الضحك والسخرية في مواقف صعبه ،،،،
توفى جارنا الشاب المتزوج حديثا في حادث سيارة مأساوي افجعنا كلنا واصاب اهله بصدمه كبيرة لانه شاب وبالبلدي يعتبر زينة شباب العائله وترك طفل مازال وليدا مما جعل شكل الحزن عليه ياخذ شكل قوى من اهله واقربائه
ذهبنا في سيارة احد جيراننا للقرية مسقط رأس الشاب جارنا كي نقدم العزاء وكان معنا الاستاذ عبده وانا قلبي يحدثني انه سوف تحدث مشكلة فهمست في اذنه ان يتماسك كي نقدم الواجب ونمشي سريعا فقال لي : ياراجل عيب عليك ماتقولش كده ده كلام ....
دخلنا سرادق العزاء وكان مهيباً واهل الشاب والقادمين من النجوع والقرى المجاوره في صرامه وقوة وكان العزاء نهارا كما هو معتاد في الصعيد ....
جلسنا سويا وهو ممسكاً بسبحته هادئا ، وللحظ التعيس كان مقرء القرأن صوته سيء جدا والميكروفون عالي وكلما بدأ يجعل من الجاموس في الزريبه المجاوره ينعر بصوت اعلي والحمار ينهق معبرا عن انزعاجه
وصاحبنا عبده افندي بدأ وجهه في الاحمرار والانتفاخ ويكتم ضحكته بقوة وفي لحظات يخرج صوتا فيتظاهر انه بيكح او يعطس وللاسف بدأ يلفت الانظار الينا !!
الي ان حدثت الطامة الكبري ...
احد اقارب المتوفى كان يأخد العزاء في الصف الاول وكان جالساً اول واحد وبجاوره لا يقل عن ثلاثين واحد جالسين ، فوقف فجأة فكلهم وقفوا بعده ظانين ان احد قادم فلابد ان يقفوا كي يسلموا وياخذوا العزاء
فإذا بهذا الشاب كان يقوم كي يعدل حزام بنطلونه فكلهم نظروا اليه بعد ماجلس وجلسوا مرة اخري ،،،
واستاذ عبده رأي هذا المشهد وانطلق في نوبة ضحك هيستيريه اهتز كرشه ووجه المليء بالشحوم وانا اقول له : حرام عليك هيقطعونا امسك نفسك !!
وهو يضحك ويقول : مش قادر الواد قومهم كلهم وقعد تاني وهو يضحك لدرجة ان الدموع انهمرت من عيناه
وسكت المقريء ونظر الينا اقارب المتوفى ...
فقمت انا من جواره وتجمعوا هم حوله ،،،،،
للاسف استاذ عبده اخذ علقه شديده جعلته يحلف بالطلاق ماهو رايح اي واجب عزاء مرة اخرى !!
لقد احببت هذا الرجل بعائلته ولن انسى دوماً هذة الذكريات والعِشرة الجميله لكن سأظل علي تواصل معه
قد تبعدنا المسافات لكن تظل القلوب قريبة من بعضها
انهم جيراني عائلة الاستاذ عبده لم اكن اتخيل انه قد يأتي يوماً ينتقلوا فيه لمسكن اخر بعد عِشرة سنوات طويلة قضيناها معاً علي الحلوه والمرة لكنها هي سنة الحياة ،،،،،
كان جارنا الاستاذ عبده مميزاً في كل شيء هو واسرته فأنهم سبحان الله نفس الشكل والتركيبه الجسمانية حتي زوجته أم كيمو فهي تشبه كأنها من أقاربه لكنها ليست كذلك لاني مرة سألته فقال لي انه رأها وتعرف عليها في محل الحلواني المشهور في بلدنا .....
الاستاذ عبده كان بديناً يتخذ هذا الشكل الدائري او ربما المربع ابيض البشرة ملامح وجهه وسيمة وبما انه يتخذ هذا الشكل الدائري فهو اذ قصير القامة وليس بالطويل له طريقة مشي مميزة كذكر البط الجميل الذي يمشي متبختراً علي الترعه متباهيا امام الاناث ,,,,,
أما لبسه فصيفا يفضل اثناء العمل البدل الصيفيه وفي البيت السروال القصير والفانله الداخليه وللخروج مثلا للصلاة او لقضاء بعض المشتريات يفضل الجلباب
أما شتائاً فأني اتخيل انه يلبس جميع الملابس التي قد تكون عنده خوفاً من البرد ومن الاصابه بالانفلونزا وفي الغالب يفضل البيجامة المصنوعه من الصوف عليها ايضا الشيرز الصوف متعدد الألوان والجورب دائماً في قدميه .....
وبما انه يتخذ هذا الشكل المتعدد فأن كيمو ابنه كذلك وأم كيمو ايضا الا اخت كيمو الصغيرة فأنها خرجت مختلفه بعض الشيء فهي مازالت نحيفه ولم تعمل فيها بعد جينات عائلة الاستاذ عبده .....
عندما يمشي هو وكيمو فيبادر الي ذهني في الحال الشخصيتين المميزيتين للكاتب لويس كارول في روايته الشهيرة اليس في بلاد العجائب فهما يتحركان نفس الحركة ويمشيان بنفس الكيفيه حتي نفس لدغة حرف السين عندما ينطقاها ثاء تكون واحدة انه حقاً تشابه عجيب .....
ألا انهم عائلة شديدة الطيبه والكرم ويجب ان تحبهم فورا فهم يفرضون عليك ان تحبهم بدون تكلف بل بتلقائيه جميله
لو تقابلنا مرة في الشارع امام دكان البقالة فأنه يصر علي ان يعزمني علي أي مشروب او بعض الحلويات
ولو قابلته هو وعائلته في وسط البلد يصر ان يأخذني مع اسرته كي يعزمني علي بليلة باللبن من احدي محلات الحلويات ....
لكن من ضمن عيوبه وليس اهمها بالطبع لأن اهمها سوف اذكره لاحقاً فيما بعد ، انه بطيء جداً ودائما اهم امثاله في الحياة لابد ان تؤجل عمل اليوم الي الغد وفي العجلة الندامة ,,,,
فأي مشكله تحدث له يواجهها ببرود عجيب وبطء في التصرف بشكل مستفز وهذا حقه لانها مشكلته ، لكن مثلاً ان تكون المشكلة تخص الاخرين فهو غير مقبول !!
حدث ذلك عندما لم يهتم بترميم سباكة الحمام عنده بشكل جيد حيث كان يتسبب ذلك في رشح مستمر للمياة في شقة جارنا الاستاذ صلاح وبدأ الامر يشكل خطورة علي شقته وكان الرجل علي سفر فذهبت اليه وكان الوقت صيفاً وبعد المغرب مباشرة ، ففتح الباب كيمو وكالعادة كان بالفانله الداخليه والشورت ممسكاً بيده قطعة بطيخ يلتهمها كوحش كاسر منقض علي فريسته فقلت له : فين بابا يا كيمو ؟؟
فرد علي بعد ان تخلص من كام بذرة بطيخ عالقه في زوره : جوه يا عمو ...
وتدحرج الي الداخل وقال : كلم يا عبده !!
لم اراه دائما يتحدث مع ابيه بكلمة بابا فكان يقول له يا عبده ,,,
جائني عبده وكان مثل ابنه تماما فأصر ان ادخل ويعزم علي ببطيخ وانا لا احبه لكن اصراره شديد ولا مناص من الدخول ,,,,,,
جائتني ام كيمو بالبطيخ والاستاذ عبده مشغول بالاكل والعصير هو وكيمو وكلما افتح معه الموضوع يكلمني في كيفية شرائه للبطيخه وخناقته مع الفكهاني بعد ان كانت البطيخه قرعه ، انتظر ان يسكت قليلا وافاتحه مرة اخري فإذا به يتشاكس مع كيمو ....
يسكت قليلاً واحاول سريعاً محادثته فإذا تحدث مشكلة اخري ..
لقد اخرج الاستاذ عبده صوتاً من التجشأ بعد انتهائه من اكل البطيخ فبادرت ام كيمو سريعاً وقالت له : صحة وعافيه علي بدنك يا خويا
وهذا جعل كيمو يضحك ويهتز جسمه من الضحك ويقول له : لا والنبي ياعبده لا والنبي ياعبده
مما اثار حنقه وغضبه فشتم كيمو : يله ياد يابن الكلب من هنا علي قوضتك
وكيمو يضحك وقام يجري ويتدحرج والاستاذ عبده وراه
وانا وجدت انها لا فائده ومشيت !!
نأتي للعيب الرئيسي في شخصية الاستاذ عبده وهو انه شديد التاثر والحساسيه ويبالغ جدا في تأثره أما بالحزن والبكاء وأما بالضحك الشديد وكان لا يستطيع ابدأ ان يسيطر علي نفسه وهذا دائما كان يسبب له الاحراج والمشاكل ...
ذهبنا سوياً لنصلي صلاة ظهر الجمعه في المسجد ونستمع للخطبه وكان دائما يصل الي المسجد متاخرا فيلحق الصلاة فقط لكن اليوم مررت عليه مبكرا وذهبنا سويا فلبس الجلباب الابيض وتعطر بالمسك ...
حظه البائس ان الخطبه كانت مؤثره جدا والخطيب كان مفوهاً لبقاً يثير مشاعر المصلين باسلوبه
وكان يتكلم عن معاناة الصحابة رضوان الله عليهم وما تعرضوا له من تعذيب في بدء الدعوة والرسالة
واذا باستاذ عبده بدأ وجهه في العبوس واغرورقت عيناه بالدموع وبدأ يجهش بالبكاء وانا امسك يده كي يثبت لكن بدأ البكاء بصوت عالي ويهتز كرشه ويقول : معقوله فيه كده وفيه ناس تعمل كده ويبكي وصوته يرتفع
مما لفت الينا المصلين والخطيب ، والناس حوله تهدأ من روعه وتقول له : صلي علي النبي يا استاذ دول دخلوا الجنه خلاص ربنا يرحمنا احنا برحمته وهو يبكي ويقول : مش قادر مش قادر
وسكت الخطيب وقال استغفر الله ليك ولكم وقوموا الي صلاتكم يرحمنا ويرحمكم الله !!
البكاء والتاثر عادة لا يأتي بمشاكل لكن الخوف اشد الخوف من الضحك والسخرية في مواقف صعبه ،،،،
توفى جارنا الشاب المتزوج حديثا في حادث سيارة مأساوي افجعنا كلنا واصاب اهله بصدمه كبيرة لانه شاب وبالبلدي يعتبر زينة شباب العائله وترك طفل مازال وليدا مما جعل شكل الحزن عليه ياخذ شكل قوى من اهله واقربائه
ذهبنا في سيارة احد جيراننا للقرية مسقط رأس الشاب جارنا كي نقدم العزاء وكان معنا الاستاذ عبده وانا قلبي يحدثني انه سوف تحدث مشكلة فهمست في اذنه ان يتماسك كي نقدم الواجب ونمشي سريعا فقال لي : ياراجل عيب عليك ماتقولش كده ده كلام ....
دخلنا سرادق العزاء وكان مهيباً واهل الشاب والقادمين من النجوع والقرى المجاوره في صرامه وقوة وكان العزاء نهارا كما هو معتاد في الصعيد ....
جلسنا سويا وهو ممسكاً بسبحته هادئا ، وللحظ التعيس كان مقرء القرأن صوته سيء جدا والميكروفون عالي وكلما بدأ يجعل من الجاموس في الزريبه المجاوره ينعر بصوت اعلي والحمار ينهق معبرا عن انزعاجه
وصاحبنا عبده افندي بدأ وجهه في الاحمرار والانتفاخ ويكتم ضحكته بقوة وفي لحظات يخرج صوتا فيتظاهر انه بيكح او يعطس وللاسف بدأ يلفت الانظار الينا !!
الي ان حدثت الطامة الكبري ...
احد اقارب المتوفى كان يأخد العزاء في الصف الاول وكان جالساً اول واحد وبجاوره لا يقل عن ثلاثين واحد جالسين ، فوقف فجأة فكلهم وقفوا بعده ظانين ان احد قادم فلابد ان يقفوا كي يسلموا وياخذوا العزاء
فإذا بهذا الشاب كان يقوم كي يعدل حزام بنطلونه فكلهم نظروا اليه بعد ماجلس وجلسوا مرة اخري ،،،
واستاذ عبده رأي هذا المشهد وانطلق في نوبة ضحك هيستيريه اهتز كرشه ووجه المليء بالشحوم وانا اقول له : حرام عليك هيقطعونا امسك نفسك !!
وهو يضحك ويقول : مش قادر الواد قومهم كلهم وقعد تاني وهو يضحك لدرجة ان الدموع انهمرت من عيناه
وسكت المقريء ونظر الينا اقارب المتوفى ...
فقمت انا من جواره وتجمعوا هم حوله ،،،،،
للاسف استاذ عبده اخذ علقه شديده جعلته يحلف بالطلاق ماهو رايح اي واجب عزاء مرة اخرى !!
لقد احببت هذا الرجل بعائلته ولن انسى دوماً هذة الذكريات والعِشرة الجميله لكن سأظل علي تواصل معه
قد تبعدنا المسافات لكن تظل القلوب قريبة من بعضها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق