وجد بعضاً من الطيور تحلق بعيداً فنظر اليها ربما اقترب من النهر
لا يدري الي اين سينتهي طريقه
لكنه مازال ماشياً.....ظل ماشياً الي ان اقترب من من البيوت وبدأت تختفي الشجيرات والنخيل علي جانبيه ، لقد وصل الي المدينة وصخبها ..
بدأت تتعالى اصوات الناس حوله وازدادت حركتهم السريعه ، انه يدرك انها مدينته القديمه لكن لا يعرف احد ولا احدٌ يعرفه ، ينظر للوجوه وللعيون محاولاً استجداء ذكرى منها لكنها غريبه عنه وهو غريبٌ عنها لا يدركها ولا يتذكرها ولا هي تدركه ، لقد غاب كثيراً او غابت هي عنه لا يدري من اين عاد ولما عاد ....
بدأ الليل يرخى ستاره علي المدينه وهاهو اقترب من النهر ، الجسر بجوار النهر ممتداً علي جانبيه عواميد الأنارة قد اضائت للتو ، السيارات تتحرك بجواره بسرعه تنعكس اضوائها في عينيه ، فتغيبه للحظات !!
يذهب بعيداً في ذكرياته ويظهر وميضها فجأة ، كان هنا اصدقاء يأتي معهم ويجلس علي الجسر امام النهر ، يسمع صوت ضحكات وموسيقي ، نعم تذكر قد جاء هنا كثيراً كي يصتاد السمك علي حافة النهر اسفل هذا الجسر كان يأتي وحيداً او مع صديقاً له ....
يعود مرة اخرى ويفيق من تلك المخيلات ، يقف كي يرتاح وينظر لانعكاس ضوء القمر علي صفحة النهر الفضية اللامعه منعكساً عليها اضواء عواميد الانارة ومرور ذلك القطار من بعيد ..
يمر بجواره حبيبين شاب يضع يديه علي فتاته ويتبادلان الضحكات ، تقترب ضحكاتهم منه وتبتعد مرة اخرى بالتدريج ، عاودته ذكرياته من جديد ، كان يتمنى ان يأتي بحبيبته هنا علي نفس هذا الجسر ويحكي لها عن مدينته وملاعب صباه واماكن خلوته المعتاده ، لكنه لا يدري ايكون قد جاء فعلا بحبيبته هنا في يوماً ما أم لا ، احياناً لا تسعفه ذكرياته فهو مازال غريباً حتي عن نفسه !!
تلك المدينة الصغيرة امازلت مدينته أم لا ؟
اهلها مازالوا كما هم اهله أم لا ؟
كل شيء اصبح غريباً النظرات والطرقات والبيوت !!
ماعدا النهر الذي يجرى منذ الاف السنين فهو الوحيد الذي يعرفه ولم يرى فيه غربته ،،،،،،،
لا يدري الي اين سينتهي طريقه
لكنه مازال ماشياً.....ظل ماشياً الي ان اقترب من من البيوت وبدأت تختفي الشجيرات والنخيل علي جانبيه ، لقد وصل الي المدينة وصخبها ..
بدأت تتعالى اصوات الناس حوله وازدادت حركتهم السريعه ، انه يدرك انها مدينته القديمه لكن لا يعرف احد ولا احدٌ يعرفه ، ينظر للوجوه وللعيون محاولاً استجداء ذكرى منها لكنها غريبه عنه وهو غريبٌ عنها لا يدركها ولا يتذكرها ولا هي تدركه ، لقد غاب كثيراً او غابت هي عنه لا يدري من اين عاد ولما عاد ....
بدأ الليل يرخى ستاره علي المدينه وهاهو اقترب من النهر ، الجسر بجوار النهر ممتداً علي جانبيه عواميد الأنارة قد اضائت للتو ، السيارات تتحرك بجواره بسرعه تنعكس اضوائها في عينيه ، فتغيبه للحظات !!
يذهب بعيداً في ذكرياته ويظهر وميضها فجأة ، كان هنا اصدقاء يأتي معهم ويجلس علي الجسر امام النهر ، يسمع صوت ضحكات وموسيقي ، نعم تذكر قد جاء هنا كثيراً كي يصتاد السمك علي حافة النهر اسفل هذا الجسر كان يأتي وحيداً او مع صديقاً له ....
يعود مرة اخرى ويفيق من تلك المخيلات ، يقف كي يرتاح وينظر لانعكاس ضوء القمر علي صفحة النهر الفضية اللامعه منعكساً عليها اضواء عواميد الانارة ومرور ذلك القطار من بعيد ..
يمر بجواره حبيبين شاب يضع يديه علي فتاته ويتبادلان الضحكات ، تقترب ضحكاتهم منه وتبتعد مرة اخرى بالتدريج ، عاودته ذكرياته من جديد ، كان يتمنى ان يأتي بحبيبته هنا علي نفس هذا الجسر ويحكي لها عن مدينته وملاعب صباه واماكن خلوته المعتاده ، لكنه لا يدري ايكون قد جاء فعلا بحبيبته هنا في يوماً ما أم لا ، احياناً لا تسعفه ذكرياته فهو مازال غريباً حتي عن نفسه !!
تلك المدينة الصغيرة امازلت مدينته أم لا ؟
اهلها مازالوا كما هم اهله أم لا ؟
كل شيء اصبح غريباً النظرات والطرقات والبيوت !!
ماعدا النهر الذي يجرى منذ الاف السنين فهو الوحيد الذي يعرفه ولم يرى فيه غربته ،،،،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحة لفان جوخ
هناك تعليقان (2):
الغربة تبدأ من داخل الإنسان ذاته ..
غربة المكان قد تهون فمع الوقت ..وبالتعود تزول وتصبح من الماضى ..ولكن الغربة عن النفس او فى الزمن صعبة ...
والاصعب ان يكون الانسان غريباً في وطنه وبين أهله
وقد يكون غريباً عن نفسه وذاته
إرسال تعليق