جلس على الاريكة أسفل الشباك المطل على الشارع عاقدا يديه حول ركبتيه...
كان يلبس الجلابيه البيتي والطاقيه ويمسك في يده المسبحه الطويله ...
خلفه في الشارع بعض الفتية يلعبون الكرة وهو كل حين ينظر أليهم لان ابنه يلعب معهم ...
الأم تجلس أمام الطبليه ماسكه في يديها مخرطة الملوخيه وتقوم بخرطها بأتقان ويهتز جسمها المكتنز الثقيل يمنة ويساراً ...
الراديو يذيع مسلسل الخامسه وربع والرجل يحاول ان ينصت لصوته بعد تداخل صوت اهتزاز الطبلية العرجاء مع المخرطه ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في مقام سيدنا الذي يوجد اخر شارع تقف السيدة الريفيه أمام المقام بعد ان فرغت من صلاة العصر ...
كانت سيدة شابه لا تتعدى الثلاثين من عمرها اتت من قريتها اليوم كي تزور المقام ...
وضعت الكحك والنقود الفضه خلف شباك المقام ووقفت تبكي ...
يارب انت قادر علي كل شيء رجعهولي بحق جاه حبيبك ونبيك ، ابني ال ماليش غيره بعد ما ابوه مامات ، طيب حتى اعرف طريقه واروحله انا ولو مات تيجيلي أمارة ، ده انا أم ووليه وماليش غيرك يارب
رجعلي الواد يارب ، ندراً عليا اصوم وأكل تلاتين مسكين ...
الشيخ خادم المقام يجلس في الخلف ويستمع للسيدة الثكلى وبعد ان تأثر لحديثها وقال في نفسه لاحول ولا قوة الا بالله والطف بعبيدك يارب ، يلبس عمته وقفطانه ويخرج أليها ويقول : ابشري ياست شفت في المنام صاحب المقام لابس اخضر وبعد ماداني العهد ورغيف العيش الخمران قالي اجي ابشرك ان ابنك هيرجعلك بس زودي نذرك ...
يزداد وجه السيدة الثكلى تورداً وتمسح دموعها بخمارها الاسود وتقول : بركاتك يا سيدنا ندراً عليا اصوم الشهر العربي كامل واجي تلاتين يوم اوزع فول وفته للغلابه ...
يمر بائع العرق سوس بالابريق الكبير النحاسي وبصجاته هاتفاً : طري قلبك يا عطشان ويعوض الله
تناديه السيدة وتطلب منه ان تسقى الشيخ خادم مقام سيدنا .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ينظر من الشباك بعد ان استمع للمسلسل الاذاعي وينادى أبنه طالباً منه الاكتفاء بلعب الكرة ...
الأم تقول له : خليه يلعب بدل مايدخل يقلبلي البيت بعد ماتعبت فيه طول النهار ، يعني هو وراه ايه ...
وهي تلملم الملوخيه من علي الطبليه فجأه تتعدى الكرة الشباك كقذيفه وتختار الطبلية مستقراً لها فتضيع مجهود ساعة كامله من الخرط والقرطفه ...
تصرخ الأم : والنبي وال نبى النبي مانا مديهالك المرادي وهقطعها
يضع الرجل المخده جانباً اخر الأريكه وينام ساعة قيلولته ، لقد فقد الأمل في الغداء هذا اليوم ،،،،،
كان يلبس الجلابيه البيتي والطاقيه ويمسك في يده المسبحه الطويله ...
خلفه في الشارع بعض الفتية يلعبون الكرة وهو كل حين ينظر أليهم لان ابنه يلعب معهم ...
الأم تجلس أمام الطبليه ماسكه في يديها مخرطة الملوخيه وتقوم بخرطها بأتقان ويهتز جسمها المكتنز الثقيل يمنة ويساراً ...
الراديو يذيع مسلسل الخامسه وربع والرجل يحاول ان ينصت لصوته بعد تداخل صوت اهتزاز الطبلية العرجاء مع المخرطه ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في مقام سيدنا الذي يوجد اخر شارع تقف السيدة الريفيه أمام المقام بعد ان فرغت من صلاة العصر ...
كانت سيدة شابه لا تتعدى الثلاثين من عمرها اتت من قريتها اليوم كي تزور المقام ...
وضعت الكحك والنقود الفضه خلف شباك المقام ووقفت تبكي ...
يارب انت قادر علي كل شيء رجعهولي بحق جاه حبيبك ونبيك ، ابني ال ماليش غيره بعد ما ابوه مامات ، طيب حتى اعرف طريقه واروحله انا ولو مات تيجيلي أمارة ، ده انا أم ووليه وماليش غيرك يارب
رجعلي الواد يارب ، ندراً عليا اصوم وأكل تلاتين مسكين ...
الشيخ خادم المقام يجلس في الخلف ويستمع للسيدة الثكلى وبعد ان تأثر لحديثها وقال في نفسه لاحول ولا قوة الا بالله والطف بعبيدك يارب ، يلبس عمته وقفطانه ويخرج أليها ويقول : ابشري ياست شفت في المنام صاحب المقام لابس اخضر وبعد ماداني العهد ورغيف العيش الخمران قالي اجي ابشرك ان ابنك هيرجعلك بس زودي نذرك ...
يزداد وجه السيدة الثكلى تورداً وتمسح دموعها بخمارها الاسود وتقول : بركاتك يا سيدنا ندراً عليا اصوم الشهر العربي كامل واجي تلاتين يوم اوزع فول وفته للغلابه ...
يمر بائع العرق سوس بالابريق الكبير النحاسي وبصجاته هاتفاً : طري قلبك يا عطشان ويعوض الله
تناديه السيدة وتطلب منه ان تسقى الشيخ خادم مقام سيدنا .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ينظر من الشباك بعد ان استمع للمسلسل الاذاعي وينادى أبنه طالباً منه الاكتفاء بلعب الكرة ...
الأم تقول له : خليه يلعب بدل مايدخل يقلبلي البيت بعد ماتعبت فيه طول النهار ، يعني هو وراه ايه ...
وهي تلملم الملوخيه من علي الطبليه فجأه تتعدى الكرة الشباك كقذيفه وتختار الطبلية مستقراً لها فتضيع مجهود ساعة كامله من الخرط والقرطفه ...
تصرخ الأم : والنبي وال نبى النبي مانا مديهالك المرادي وهقطعها
يضع الرجل المخده جانباً اخر الأريكه وينام ساعة قيلولته ، لقد فقد الأمل في الغداء هذا اليوم ،،،،،
هناك 4 تعليقات:
كالعادة واقعية وبسيطة وحلوة جدا ..وكالعادة ايضا هناك ملاحظة .!
هنا نحن ننسج عمل ادبى لابد انوأن يكون هناك تجانس فى الجمل حتى تكتمل روح هذا العمل ويستصيغه القارئ .
مثلا "جلس على الاريكة التى تقع أسفل الشباك " التى تقع كلمةلا اقراها فى قصة قصيرة اقرأها فى وصف جغرافى او ما شابه ..ثم لو حذفتها تماما لاستقام المعنى وتحقق التجانس ...كل كلمة من الممكن الاستغناء عنها لغويا داخل النص هى بالفعل زائدة وفى الغالب ما يحدث نتيجتها قلق فى القراءة .جرب كده
كذلك لامر لكلمة "وتقوم بخرطها باتقان " من الممكن مثلا متفانية بخرطها فى تناغم مع تمايل جسدها يمنة ويسرة ...مثلا .
باختصار حتى تشعر بالعمل الادبى لابد وان أشعر بالحميمية بينى وبينه قد تاتى بعض الكلمات المكتبية بدون قصد تحدث قطع فى التواصل بينى وبينه .
لم يشجعنى على كتابة هكذا تعليقات الا اننى اجد موهبة حقيقية لا تحتاج الا للقليل من المتابعة ..ولديها الحب لما تنتجه .ولديها ايضا الموضوعية فى تقبل الرأى الآخر
مع أرق المنى وخالص تحياتى .
اشكرك جدا علي اهتمامك وتعليقك وعلي نصحك دايما لاني بستفاد منه الحقيقه
بس احب ارد علي حضرتك بخصوص استخدام لفظ تقع اسفل الشباك
الكلمه هنا مقصوده للوصف لان وجود الكنبه تحت الشباك بيدي سهوله لمتابعة الاب لابنه وهو بيلعب كورة والمشهد ده متكرر في بيوت كتير خصوصا القديمه والقريبه من الشارع
كان صعب استخدم لفظ بجوار الشباك لانه ماينفعش او حتي جنب الشباك لاني بالتالي هيبقوا في نفس المستوى
لكن الاصح تقع اسفل الشباك
القصه عبارة عن صورة او مشهد حياتي معتاد في ساعة القيلوله ......
مرة تانيه اشكرك جدا علي المتابعه والنصح ال بيدي دفعه للامام دايما
ومع خالص امنياتي لحضرتك بالتوفيق دايما
شوف يا بيكاسو او البا تشينو حتى مش بفرض عليك يتغير رأيك لكن استطعم الجملة من غير التى تقع كده "جلس على الاريكة أسفل الشباك المطل على الشارع عاقدا يديه حول ركبتيه ".....
تذوق باذنيك رنين الجملة .
لكن فى النهاية لك كل الحق فهى فى النهاية آراءك وأعمالك الخاصة .مع تمنياتى بالتوفيق.
انا اسمي رامي :)
انا مقتنع بكلامك علفكرة مش معترض عليه انا حبيت بس افهمك وجهة نظري ايه ال خلاني كتبتها كده
مش اعتراض علي نقدك خالص لاني بالعكس بفرح بيه لاني بستفاد منه جدا
إرسال تعليق