نفس نفق السكك الحديديه القديم والمهجور ،،
لم يتغير ،حتى عبق الاحجار القديمه كما هو يملىء المكان ،،
مازالت شجرة التوت قائمة بجوار النفق تقاوم الزمن ورياح الخريف والشتاء ،،
كان اليوم خريفياً ، الشمس ساطعه لكن تعاكسها بعض السحب الخريفيه فتسطع تارة وتغيب تارة اخرى ،،
أوراق الشجر تتطاير علي جانبي الطريق وثمار التوت لم تجف بعد منتظرة ان تموت في الشتاء وتحيا من جديد في الربيع ،،
وقف ينظر من بعيد ، قد مر وقت طويل على اخر مرة جاء فيها الى ملعبه القديم ،،
تقدم به العمر ، أحس انه شاخ مبكراً رغم انه مازال في عقده الرابع ، لكن يوجد في الحياة ماهو اقوى من عوامل الزمن التي تجعل الشيخوخه تقترب قبل الاوان ،،،
نظر للصبي والفتاة وهم يتمشيان على شريط السكك الحديديه ويمسكان ايديهما ،،
احس انه يسمع همساتهم قبل ضحكاتهم العاليه ،،
يلعبان ويركضان علي الجسر القديم ،
يجلسان سوياً علي الحجر العتيق بجوار النفق ، يخرجان اقلامهم الملونه ويرسمان ويشخبطان علي صفحات حياتهما البيضاء ،،
يتركها ويتسلق شجرة التوت وهى تقف اسفلها تستحلفه ان لا يسقط ،،
يُلقي اليها بالتوت القرمزي الجميل وهي تضحك ولا يسمعها سوى الطيور ،،
يحفران سوياً علي الحجر العتيق احلامهما ، والتوقيع اول حروف اسمهما ،،
لا يديران بالاً للزمن ولا للغدر الأيام متطمئنان فقط انهما يملكان تلك اللحظه ولا يشاركهما فيها أنسان ،،
لكن لا يعلمان ماهو قادم في الأيام ،،
أقترب وكلما أقترب يختفيان رويداً رويداً ، وتبعد اصوات الضحكات وحتى الطيور ،،
وصل الي الحجر العتيق ولم يجد شيئاً ، سوى نقوش من الأحلام وتوقيع قديم بدأ يبهت بفعل الزمن والأيام ،،
لم يتغير ،حتى عبق الاحجار القديمه كما هو يملىء المكان ،،
مازالت شجرة التوت قائمة بجوار النفق تقاوم الزمن ورياح الخريف والشتاء ،،
كان اليوم خريفياً ، الشمس ساطعه لكن تعاكسها بعض السحب الخريفيه فتسطع تارة وتغيب تارة اخرى ،،
أوراق الشجر تتطاير علي جانبي الطريق وثمار التوت لم تجف بعد منتظرة ان تموت في الشتاء وتحيا من جديد في الربيع ،،
وقف ينظر من بعيد ، قد مر وقت طويل على اخر مرة جاء فيها الى ملعبه القديم ،،
تقدم به العمر ، أحس انه شاخ مبكراً رغم انه مازال في عقده الرابع ، لكن يوجد في الحياة ماهو اقوى من عوامل الزمن التي تجعل الشيخوخه تقترب قبل الاوان ،،،
نظر للصبي والفتاة وهم يتمشيان على شريط السكك الحديديه ويمسكان ايديهما ،،
احس انه يسمع همساتهم قبل ضحكاتهم العاليه ،،
يلعبان ويركضان علي الجسر القديم ،
يجلسان سوياً علي الحجر العتيق بجوار النفق ، يخرجان اقلامهم الملونه ويرسمان ويشخبطان علي صفحات حياتهما البيضاء ،،
يتركها ويتسلق شجرة التوت وهى تقف اسفلها تستحلفه ان لا يسقط ،،
يُلقي اليها بالتوت القرمزي الجميل وهي تضحك ولا يسمعها سوى الطيور ،،
يحفران سوياً علي الحجر العتيق احلامهما ، والتوقيع اول حروف اسمهما ،،
لا يديران بالاً للزمن ولا للغدر الأيام متطمئنان فقط انهما يملكان تلك اللحظه ولا يشاركهما فيها أنسان ،،
لكن لا يعلمان ماهو قادم في الأيام ،،
أقترب وكلما أقترب يختفيان رويداً رويداً ، وتبعد اصوات الضحكات وحتى الطيور ،،
وصل الي الحجر العتيق ولم يجد شيئاً ، سوى نقوش من الأحلام وتوقيع قديم بدأ يبهت بفعل الزمن والأيام ،،
هناك تعليقان (2):
ما شاء الله عليك ..
عارف أكتر شئ لاحظته فى كتاباتك هو الثراء فى القدرة على التخيل .
لديك ثراء فى تخيل الاحداث ..واضح جدا التأثر بالادب الانجليزى وغيره من اختيارك لأماكن الاحداث .وأحيانا الشخصيات .
ربنا يوفقك
مع أرق المنى وخالص تحياتى
ربنا يخليكي ،، كلامك فعلا بيديني دفعه اني اكتب خصوصا فيما يتعلق بالنصح والنقد ،،،
انا فعلا كانت اول بداياتي مع القراءة كانت مع الادب الانجليزي يعتبر حالة جميله ومميزة من الادب اعتقد الغالبيه مننا من المهتمين بالادب والقراءة كانت البداية مع اوسكار وايلد وشكسبير وشارلوت برونتي وايميلي برونتي وتشارليز ديكنز وروبيرت لويس ستنيفسون
البساطه والثراء الادبي في نفس الوقت
اشكرك جدا جدا علي تعليقاتك واهتمامك
وخالص تحياتي لحضرتك
إرسال تعليق