كل حين يسمع أصوات لطيور الليل الحزينه ، تطير تبحث عن فرائسها ثم تعود لتسكن الشجرة أو البيت المهجور المطل على المقبرة ،،،،،
تتحرك بجانيه الفئران وابن اوى ، فقد اعتاد عليها وربما ألفها وربطته بينها أواصر الصداقة فهما يجمعهما الوحدة والشتاء والليل الذي لا ينتهى ،،،،
لا يدري لماذا اختار ان يعيش وسط المقابر ، ولا يتذكر منذ متى وهو في هذا المكان ، وهن وضعف ذاكرته يجعلانه لا يعلم سر وجوده هنا ،،،،
غير أنه في ليلهُ الذي لا ينتهي وشتائه السرمدي لا ينفك عن الحديث مع شواهد تلك القبور ،،،،،،،
كث الشعر ، كأنه عاش اكثر من مأئة عام ، ملابسه مهترئة بالكاد تغطي جسمه النحيل رغم قسوة الشتاء القارس ، لكنه جلده المشدود قد اعتاد قسوة الشتاء وبرودته ،،،،،
يستند بظهره على الحائط بالقرب منه الصبار يغوص في الأرض منذ عشرات السنين ، يكافح بشوكه تقلبات الزمان ،،،،
القمر بدراً ، يسقط شعاعه الفضي على شواهد القبور فيصنع شواهد اخرى ممتده بظلها على الأرض ،،،،
رفرف الطائر بجناحيه ثم حلق بعيدا في رحلة بحث أخرى ،،،،
كلما نظر للشاهد الذي أمامه تتحرك الذكريات الكامنة داخله ، كأنه يبحث عن شيء مدفون يدفن معها ذكرياته ، ولا تخرج اليه ابداً ،،،،
لكنها تُبعث مرة أخرى وتعود اليه من جديد ،،،،
تعود ذكرياته رويداً رويداً وتبدأ تطل من مخيلته ، ويستعد كأنه يحمل مجرفته ليدفنها لعلها تهدأ وتذهب في ثُبات عميق ،،،،
شاب ثري تظهر عليه امارات الغنى والقوة والنفوذ ، اول مابدأ حياته كان في وظيفه هامة كمسؤل ، تم تعينه عن طريق علاقات والده ، لم يكن جديراً بها لكنه لا يدرك ذلك ، كان متأكداً أنه يستحقها عن جدارة ،،،،
يتحرك القمر فتتحرك ظلال شواهد القبور على الأرض وتطول ، كأنها تستقبل الصور الباهته والاحداث التي تحملها تلك الذكريات ،،،،
صورٌ باهته لأُناس يتذكر بعضهم ولا يتذكر الأخرين ، احدهم ملقى في السجن والأخر قتيل مازال دمه ينزف ، واخرى تمسك بيديها طفلين يبكيان ،،،،
حفل زفاف وصخب كبير وأناس مهمون يهنئون العريس والعروس ،،،،،
قصر كبير به كثير من الخدم والتابعين ، وأموال طائلة لايدري كيف ضاعت لكنه يعرف من أين أتت ،،،،،
يتحرك القمر ناحية الشرق فتتحرك ظلال شواهد القبور على الأرض ويميل ظلها بأتجاه الغرب ، وهو جالساً على التراب يؤنسه بجواره الصبار العتيق ،،،،،
أولاد يكبرون أمامه ، ينعمون في أمواله ونفوذه ، كلما كبروا تبهت صورهم في ذاكرته وتبعد فلا يدري أين ذهبوا ولماذا تركوه وحيداً ،،،،
مكان غريب ، تتجلى صورته فجأة ، الكثير من العجزة ، يدورون حوله ، فتاة تأتي بالطعام وتتركه وتذهب ، ماهذا المكان ؟؟
ميدان مزدحم وصخب كبير ، ها قد خرج أخيراً ، ملابس رثه ، وجوع وعطش شديدين ، يطرق أبواب أناس كان يعرفهم ، يغلقون أبوابهم في وجهه هاهاهاهاهاها ،،،،
لا يدري أين يذهب ،،،،
ها قد عاد الى شواهد القبور ،،،،
يعود القمر الى وسط السماء ، وتتحرك ظلال شواهد القبور وترجع الي حيث كانت ،،،،
الصبار بجواره ضاربٌ في الارض منذ عشرات السنين ،،،،،
يرفرف الطائر الليلي بجناحيه ويعود لمسكنه يشاهد ويراقب من جديد
,,,,,,,,,,,,,,,
تتحرك بجانيه الفئران وابن اوى ، فقد اعتاد عليها وربما ألفها وربطته بينها أواصر الصداقة فهما يجمعهما الوحدة والشتاء والليل الذي لا ينتهى ،،،،
لا يدري لماذا اختار ان يعيش وسط المقابر ، ولا يتذكر منذ متى وهو في هذا المكان ، وهن وضعف ذاكرته يجعلانه لا يعلم سر وجوده هنا ،،،،
غير أنه في ليلهُ الذي لا ينتهي وشتائه السرمدي لا ينفك عن الحديث مع شواهد تلك القبور ،،،،،،،
كث الشعر ، كأنه عاش اكثر من مأئة عام ، ملابسه مهترئة بالكاد تغطي جسمه النحيل رغم قسوة الشتاء القارس ، لكنه جلده المشدود قد اعتاد قسوة الشتاء وبرودته ،،،،،
يستند بظهره على الحائط بالقرب منه الصبار يغوص في الأرض منذ عشرات السنين ، يكافح بشوكه تقلبات الزمان ،،،،
القمر بدراً ، يسقط شعاعه الفضي على شواهد القبور فيصنع شواهد اخرى ممتده بظلها على الأرض ،،،،
رفرف الطائر بجناحيه ثم حلق بعيدا في رحلة بحث أخرى ،،،،
كلما نظر للشاهد الذي أمامه تتحرك الذكريات الكامنة داخله ، كأنه يبحث عن شيء مدفون يدفن معها ذكرياته ، ولا تخرج اليه ابداً ،،،،
لكنها تُبعث مرة أخرى وتعود اليه من جديد ،،،،
تعود ذكرياته رويداً رويداً وتبدأ تطل من مخيلته ، ويستعد كأنه يحمل مجرفته ليدفنها لعلها تهدأ وتذهب في ثُبات عميق ،،،،
شاب ثري تظهر عليه امارات الغنى والقوة والنفوذ ، اول مابدأ حياته كان في وظيفه هامة كمسؤل ، تم تعينه عن طريق علاقات والده ، لم يكن جديراً بها لكنه لا يدرك ذلك ، كان متأكداً أنه يستحقها عن جدارة ،،،،
يتحرك القمر فتتحرك ظلال شواهد القبور على الأرض وتطول ، كأنها تستقبل الصور الباهته والاحداث التي تحملها تلك الذكريات ،،،،
صورٌ باهته لأُناس يتذكر بعضهم ولا يتذكر الأخرين ، احدهم ملقى في السجن والأخر قتيل مازال دمه ينزف ، واخرى تمسك بيديها طفلين يبكيان ،،،،
حفل زفاف وصخب كبير وأناس مهمون يهنئون العريس والعروس ،،،،،
قصر كبير به كثير من الخدم والتابعين ، وأموال طائلة لايدري كيف ضاعت لكنه يعرف من أين أتت ،،،،،
يتحرك القمر ناحية الشرق فتتحرك ظلال شواهد القبور على الأرض ويميل ظلها بأتجاه الغرب ، وهو جالساً على التراب يؤنسه بجواره الصبار العتيق ،،،،،
أولاد يكبرون أمامه ، ينعمون في أمواله ونفوذه ، كلما كبروا تبهت صورهم في ذاكرته وتبعد فلا يدري أين ذهبوا ولماذا تركوه وحيداً ،،،،
مكان غريب ، تتجلى صورته فجأة ، الكثير من العجزة ، يدورون حوله ، فتاة تأتي بالطعام وتتركه وتذهب ، ماهذا المكان ؟؟
ميدان مزدحم وصخب كبير ، ها قد خرج أخيراً ، ملابس رثه ، وجوع وعطش شديدين ، يطرق أبواب أناس كان يعرفهم ، يغلقون أبوابهم في وجهه هاهاهاهاهاها ،،،،
لا يدري أين يذهب ،،،،
ها قد عاد الى شواهد القبور ،،،،
يعود القمر الى وسط السماء ، وتتحرك ظلال شواهد القبور وترجع الي حيث كانت ،،،،
الصبار بجواره ضاربٌ في الارض منذ عشرات السنين ،،،،،
يرفرف الطائر الليلي بجناحيه ويعود لمسكنه يشاهد ويراقب من جديد
,,,,,,,,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق