قد أعددت قهوتي الأن ، كنت أتوق لها بشدة ، في ليالي الشتاء الباردة تزداد رغبتي في الشاي والقهوة على عكس الصيف ،،،
وحيداً في بيتي في تلك العمارة القديمه المطله على البحر ، اخذت القهوة وذهبت الى غرفتي وجلست بجوار مدفأتي ، أسفل المصباح الأصفر أتصفح جريدة قديمه ، تاريخها يعود الى اكثر من ثلاثين عاماً ، كانت أمي تحتفظ بالجرائد القديمه ، لعله نوعٌ من التوثيق التاريخي للاحداث ،،،،
طرقاً على الباب، لم يكن لي رغبه ان أترك غرفتي ، الطرق ازداد لكن بشكل هاديء ،،،،،
فتحت الباب فوجدت شبحاً في الظلام ، لم أتبين ملامحه لان عادة المصباح مايكون مطفأ خارج المنزل ، لا ادري ان كان عجوزاً أم شاباً ، بجواره على الأرض حقيبة واضح انه من ثقلها تركها جانباً ،،،
سألته ماذا تريد ، فرد انه من طرف صديقٌ لي وجاء عارضاً علي شراء بعض الكتب ،،،،
دعوته للدخول ، فحمل الحقيبه ودخل فظهرت ملامحه رويدا كلما تقدم من النور الخافت الى داخل البيت ،،،
كان رجل عجوزاً ، يتمتع بصحة جيدة ، يلبس معطفاً من الصوف وقبعة ووشاحاً حول رقبته ،،،
نزع الوشاح عنه ووضعه جانباً ،،،
سكت لوهلة قبل أن يتكلم ، جئتك لأبيع اليك بعض الكتب ، في برود رددت عليه ومايدريك أنني أريد شراء كتب ، مكتبتي مليئة بالكتب ،،،،
بعد لحظات من الصمت ايضاً اشعرتني بالضيق قال لكن معى كتاب نادر ونسخة قديمة ، جائني به صديق من مكتبة في أحد القصور العتيقة لرجل ثري مات منذ زمن ،،،،
فتح حقيبته واخرج منها الكتاب ووضعه على الطاوله التي أمامه ، كتاباً ثقيلاً مغلفاً من القطيفه عليه أثر من الصوابع ، تفوح منه رأئحة الورق العتيق ،،،
تفحصته جيداً وأحسست بثقله في يدي ، محفوراً على الغلاف بحروف لاتينيه وانجليزيه ولغه اخرى غريبه ولغة أشبه بالعبرية وفي الأخر مكتوباً بالعربية متاهات الأنسان اللانهائية ،،،،
لا يوجد أسم مؤلف على الكتاب ، ولا تاريخ ،،،
تصفحت الكتاب فوجدته غريباً ، صفحات جيدة جدا كأنها طُبعت بالأمس ، وصفحات باليه صفراء ومهترئة تكاد تنقطع لو لمستها ، احاول أن اتصفحه أجد صفحات كثيرة وكثيرة رقيقه ومن الصعب الوصول لصفحة واحده ، من الواضح انها مذكرات او مدونات لشخص عاش في القرن الماضي او الذي يسبقه ،،،
أحدد عنوان لصفحة واحاول أن اتتبع بقية الموضوع تظهر لي صفحات جديدة ،،،،
هذا الكتاب حرك الأثارة داخلي ،،،،
قلت هذا الكتاب ربما يكون مسروق من احدى المتاحف ، قلتها حتى اثير الرجل كي يتكلم ويقول الحقيقه ، فرد في هدوء لا ،،،،
ثم اخفض من صوته وقال انه من تركة احد البشوات واراد احفاده التخلص من المكتبه كي يهدوا القصر وربما توجد كتب نادرة أخرى ، صدقني لقد دفعت فيه الكثير لأحساسي بقيمته ، عرضته على صديق لي فقال انه يوجد به طلاسم غريبه ، اعتقدت داخلي انه يخص أعمال السحر وماشابه ، لكن المتأكد منه أن اصحابه لا يعرفون قيمته ،،،
صمت للحظات ثم قال انه كتاب كالمتاهه ولا أحد يعرف عدد صفحاته حاول أن تفتحه على الصفحة الأولي ،،،
أمسكت الغلاف وكلما أمسكت الصفحة التي تلي الغلاف أجد صفحات أخرى تحول بينها وبينه ،،،،
أبتسم في مكر وقال حاول أن تصل للصفحة الأخيرة ،،،
فعلت كما في المرة السابقة فحدث نفس الشيء ،،،
أصابني الفزع داخلي ربما هذا الكتاب فعلا مسحور لكني تماسكت أمامه حتى لا يغالي في ثمنه ،،،
وضعت الكتاب على الطاولة وقلت كم تريد فيه ؟؟
فرد عليا بمبلغ كبيراً ، فقلت له هذا مُبالغ فيه ، بعد شد وجذب اتفقنا على مبلغاً معقولا ،،،
جئته بالنقود فأخذها في لهفة ولم يعدها ، ادركت أنه كان يريد المال وفقط ،،،،
حمل حقيبته واوصلته للباب فتلاشى في الظلام ،،،،
أمسكت الكتاب وعدت الى غرفتي وقهوتي فوجدتها قد بردت ،،،
جلست على مكتبي أسفل المصباح ألاصفر ، امسكت الكتاب وغصت في متاهته ،،،
مع كل نهاية فصل عن متاهة الأنسان اللانهائية يدون الكاتب المجهول :
أحساس بالتيه والضياع ، الأحلام تطاردني ,,,,
أصرخ كي أقاوم ،،،،،
في داخل الأحلام ومضة نور تضيء وتخفت ،،،،
فوضى من الماضي والمستقبل تمدد يقظتنا الى مالا نهاية ،،،
شبح من الذكريات والطفولة ،،،،
دائرة من العزلة لا تنتهي ،،،،
خلال الظلام أحاول أن اتحسس خطاي ،،،،
أنا الذي خُدعت أن الجنة هي الحب ،،،،
أغلقت الكتاب ووضعته في المكتبه ، لم أقربه بعدها ، خوفاً من المتاهات اللانهائية ,,,,,,,,,
وحيداً في بيتي في تلك العمارة القديمه المطله على البحر ، اخذت القهوة وذهبت الى غرفتي وجلست بجوار مدفأتي ، أسفل المصباح الأصفر أتصفح جريدة قديمه ، تاريخها يعود الى اكثر من ثلاثين عاماً ، كانت أمي تحتفظ بالجرائد القديمه ، لعله نوعٌ من التوثيق التاريخي للاحداث ،،،،
طرقاً على الباب، لم يكن لي رغبه ان أترك غرفتي ، الطرق ازداد لكن بشكل هاديء ،،،،،
فتحت الباب فوجدت شبحاً في الظلام ، لم أتبين ملامحه لان عادة المصباح مايكون مطفأ خارج المنزل ، لا ادري ان كان عجوزاً أم شاباً ، بجواره على الأرض حقيبة واضح انه من ثقلها تركها جانباً ،،،
سألته ماذا تريد ، فرد انه من طرف صديقٌ لي وجاء عارضاً علي شراء بعض الكتب ،،،،
دعوته للدخول ، فحمل الحقيبه ودخل فظهرت ملامحه رويدا كلما تقدم من النور الخافت الى داخل البيت ،،،
كان رجل عجوزاً ، يتمتع بصحة جيدة ، يلبس معطفاً من الصوف وقبعة ووشاحاً حول رقبته ،،،
نزع الوشاح عنه ووضعه جانباً ،،،
سكت لوهلة قبل أن يتكلم ، جئتك لأبيع اليك بعض الكتب ، في برود رددت عليه ومايدريك أنني أريد شراء كتب ، مكتبتي مليئة بالكتب ،،،،
بعد لحظات من الصمت ايضاً اشعرتني بالضيق قال لكن معى كتاب نادر ونسخة قديمة ، جائني به صديق من مكتبة في أحد القصور العتيقة لرجل ثري مات منذ زمن ،،،،
فتح حقيبته واخرج منها الكتاب ووضعه على الطاوله التي أمامه ، كتاباً ثقيلاً مغلفاً من القطيفه عليه أثر من الصوابع ، تفوح منه رأئحة الورق العتيق ،،،
تفحصته جيداً وأحسست بثقله في يدي ، محفوراً على الغلاف بحروف لاتينيه وانجليزيه ولغه اخرى غريبه ولغة أشبه بالعبرية وفي الأخر مكتوباً بالعربية متاهات الأنسان اللانهائية ،،،،
لا يوجد أسم مؤلف على الكتاب ، ولا تاريخ ،،،
تصفحت الكتاب فوجدته غريباً ، صفحات جيدة جدا كأنها طُبعت بالأمس ، وصفحات باليه صفراء ومهترئة تكاد تنقطع لو لمستها ، احاول أن اتصفحه أجد صفحات كثيرة وكثيرة رقيقه ومن الصعب الوصول لصفحة واحده ، من الواضح انها مذكرات او مدونات لشخص عاش في القرن الماضي او الذي يسبقه ،،،
أحدد عنوان لصفحة واحاول أن اتتبع بقية الموضوع تظهر لي صفحات جديدة ،،،،
هذا الكتاب حرك الأثارة داخلي ،،،،
قلت هذا الكتاب ربما يكون مسروق من احدى المتاحف ، قلتها حتى اثير الرجل كي يتكلم ويقول الحقيقه ، فرد في هدوء لا ،،،،
ثم اخفض من صوته وقال انه من تركة احد البشوات واراد احفاده التخلص من المكتبه كي يهدوا القصر وربما توجد كتب نادرة أخرى ، صدقني لقد دفعت فيه الكثير لأحساسي بقيمته ، عرضته على صديق لي فقال انه يوجد به طلاسم غريبه ، اعتقدت داخلي انه يخص أعمال السحر وماشابه ، لكن المتأكد منه أن اصحابه لا يعرفون قيمته ،،،
صمت للحظات ثم قال انه كتاب كالمتاهه ولا أحد يعرف عدد صفحاته حاول أن تفتحه على الصفحة الأولي ،،،
أمسكت الغلاف وكلما أمسكت الصفحة التي تلي الغلاف أجد صفحات أخرى تحول بينها وبينه ،،،،
أبتسم في مكر وقال حاول أن تصل للصفحة الأخيرة ،،،
فعلت كما في المرة السابقة فحدث نفس الشيء ،،،
أصابني الفزع داخلي ربما هذا الكتاب فعلا مسحور لكني تماسكت أمامه حتى لا يغالي في ثمنه ،،،
وضعت الكتاب على الطاولة وقلت كم تريد فيه ؟؟
فرد عليا بمبلغ كبيراً ، فقلت له هذا مُبالغ فيه ، بعد شد وجذب اتفقنا على مبلغاً معقولا ،،،
جئته بالنقود فأخذها في لهفة ولم يعدها ، ادركت أنه كان يريد المال وفقط ،،،،
حمل حقيبته واوصلته للباب فتلاشى في الظلام ،،،،
أمسكت الكتاب وعدت الى غرفتي وقهوتي فوجدتها قد بردت ،،،
جلست على مكتبي أسفل المصباح ألاصفر ، امسكت الكتاب وغصت في متاهته ،،،
مع كل نهاية فصل عن متاهة الأنسان اللانهائية يدون الكاتب المجهول :
أحساس بالتيه والضياع ، الأحلام تطاردني ,,,,
أصرخ كي أقاوم ،،،،،
في داخل الأحلام ومضة نور تضيء وتخفت ،،،،
فوضى من الماضي والمستقبل تمدد يقظتنا الى مالا نهاية ،،،
شبح من الذكريات والطفولة ،،،،
دائرة من العزلة لا تنتهي ،،،،
خلال الظلام أحاول أن اتحسس خطاي ،،،،
أنا الذي خُدعت أن الجنة هي الحب ،،،،
أغلقت الكتاب ووضعته في المكتبه ، لم أقربه بعدها ، خوفاً من المتاهات اللانهائية ,,,,,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لبيكاسو
هناك تعليق واحد:
nice one
:)
إرسال تعليق