الخميس، 27 يناير 2011

شتاء الغضب

جاء شتاء الحرية على تونس الشقيقه ،،
فأشعل بوعزيزي النار في نفسه ،،
فكانت الفتيل للثورة في تونس فأصبحت ثورة حتى النصر ،،،
حركت رياح الشتاء سفينة الحرية فأبحرت شرقاً الى مصر ،،
ستكون بأذن الله ثورة غضب حتى النصر ،،،
متوقف عن التدوين والكتابة ،،
فأنا في الشارع من الصعيد الى ميدان التحرير ،،
بين أهلي واخوتي العمال في المحلة وبجوار سيدي البدوي في طنطا ،،،
معتصم في الأسكندرية واجلس في العراء في المنشية وامام القائد ابراهيم ،،،
أنا الان في موطن سيدي الغريب أكافح من اجل حريتنا في حي الأربعين واستلهم بطولات ابأئي في عتاقة والأدبية والاسماعيليه وبورسعيد ،،،
أنا في الشارع ،،،
شباب مصر يكافح ويناضل في شتاء الغضب والحرية ان شاء الله ،،،
من أجل شهداء السويس ومن أجل مصر ،،،

السبت، 15 يناير 2011

شتاء الحرية



أشعل بوعزيزي النار في نفسه ,,,,
فأشعل فتيل الثورة في كل ربوع تونس الخضراء ،،،،
فأنتصرت ارادة الشارع والشعب ،،،
فكانت ثورة حتى النصر ،،،
انقضى اخيراً خريف احد البطاركة العرب مع سقوط امطار شتاء الحرية في مهد القائد القرطجني حنابعل ،،،
خريفاً امتد أكثر من ثلاثة وعشرون عاماً من الفساد والطغيان والديكتاتورية على يد نظام قمعي واستبدادي عربي ،،،
أنطلقت سفينة الحرية من تونس الخضراء فهل تبحر شرقاً لتمر على موانيء ليبيا ومصر ؟؟
أم سيغلق البوغاز المصري ابوابه في وجهها !! 
لا توجد كلماتٌ أبلغ ولا صرخات أقوى من صرخات ذلك المواطن الحر : 
تونس بدون بن على ,,
بن علي هرب .. بن علي هرب .. السفاح هرب ...
عاشت تونس حرة .. عاش الشعب التونسي حر ,,,
بن علي هرب ...
المجد للشهداء ،،،
المجد للشهداء ،،،
المجد للحرية ,,,,,,,, 

الاثنين، 10 يناير 2011

خيال المأته

الشتاء دائماً يمر قاسياً عليه ، أحساس بالوحدة ،،،،
اصحاب الحقل الصغير لا يبدئون الزراعه الا مع بداية الربيع ، فيبقي هو وحيداً في الحقل لا أحد يؤنسه ، الا من مرور بعض الغربان التى تبحث عن أي بقايا خلفها الخريف ، العصافير مختبئة في الاشجار تحلق بجوار النهر وبجوار مخازن الحبوب ،،،،
وهو وحيداً في الشتاء بملابسه البسيطة وقبعته القديمه وذراعيه المفتوحه  يكافح المطر ورياح الشتاء ،،،،،
بدأت الشمس في السطوع مجدداً شعاعها الذهبي نثر دفئه من جديد مع ظهيرة اليوم ، انه دخول الربيع ،،،،،
قال : اخيرا رحل الشتاء ، تُرى متى سيبدئون في الحرث وزراعة الحقل ، لقد سئمت الوحدة والمشاكسه مع الغربان الضاله الكئيبه ، هذا الحقل جيد يستطيعون زراعته بالقمح او الطماطم سيكون محصوله جيد !!!
سأتكفل أنا بطرد العصافير المزعجة التى تغتال النبتات الصغيرة في مهدها ، كم سببت خسائر كثيرة في الماضي لهذا الحقل ،،،،
نظر من أسفل قبعته الى البيت فوجدهم هاهم قادمون الرجل وابنتيه الصغيرتين ،،،
كان الصباح صحواً شمسه ساطعه ،،،،
فجمع الرجل أدواته ومعه الفتاتان الصغيرتان تساعدانه خلفهما يركض كلب ضخم كبير ،،،،
حركته الرياح فاستدار بأتجاههم ، قال : هذا جيد سيبدئون الان في تنظيف الحقل وحرثه ، يجب ان ينظفوه جيداً من الحشائش وبيض عنكبوت الحقل ،،،،
بدأ يستاء من الكلب الضخم ، يتحرك جانبه وينبش بقدميه ، ينظر له بغضب ويقول : ألم تجد مكان غير هذا تنبش فيه وتتغوط ، هي انصرف طارد السحالي والجرذان ،،،
فنظر له الكلب نظرة خائفه وركض بعيداً عنه ،،،،،
الحقل صغير سينتهي الرجل والفتاتان من نظافته وحرثه في يومين ، هكذا قال وهو يراقبهم ،،،
صباح اليوم التالي كانوا قد قاربوا على الانتهاء من تخطيط الحقل وحرثه في خطوط وقصبات على شكل احواض صغيرة ،،،،
اصبح الحقل الصغير مستعد لري ظمئه من الماء أستعداداً لنثر الحبوب بين أحشائه وأحضانه ،،،
بدأ الرجل في ري الحقل بالماء ،،،،
كان يتابع بأهتمام ، مع شمس الأصيل بدأت تتوافد بعض طيور ابي الحناء ومالك الحزين ليتغذوا على ديدان الأرض الغضه ، قال: انها طيور طيبه ورقيقه لا تسبب الأزعاج تتغذى على دودة الارض والحشرات وتنصرف سريعاً ، اتمنى لها رزقاً وفيراً ،،،،
في الصباح اليوم التالي ،،،
كانت الفتاتان يركضن بسعادة في الحقل ينثرن البذور حسب ماتعلما من ابوهما ، قال : انها بذور الطماطم ، سيكون حقلاً رائعاً ، يجب حمايته جيداً من هجوم العصافير المتوقع مع ظهور النبتات الخضراء الصغيرة ،،،،،
كلما مرت بجواره الفتاتان يدور بوجهه اليهما كأنه يطوع الريح بذراعيه كي يرى ويراقب من حوله ،،،،
بعد ثلاثة أيام ،،،،،
بدأت النبتات الخضراء تطل من الحقل الى الدنيا ، نبتات صغيرة ورقيقه تستقبل ندى الصباح فتهتز وترتعش كأنها قبلة الحياة ،،،
سيبدأ حربه الان مع حشود العصافير المتوقعه ، كم أشتاق لتلك المواجهه التى دائماً ينتصر فيها ، يظنه الغير صامتاً مستكيناً ، لكنه في الحقيقه يحارب ويكافح بغضب حتى ينتصر ، يدور بذراعيه فتفزع الطيور ، ينظر يعينيه الوهميتين فتراهما العصافير فيظلوا منتظرين فربما يغفل عنهم ،،،،
يزعق ويصرخ بصوت قوى من فمه الخشبي البسيط فتطير خائفه بعيدا وبعيدا من هذا الانسان الرابط في الحقل لحمايته ،،،،
يظل في صراعه هذا وحربه حتى يوم الحصاد ،،،،
سعيداً بأنتصاره وصموده رغم عدم أحساس أحدٌ به ، يراقب الحصاد والرجل والبنتين الصغيرتين يجمعون ثمار الطماطم الحمراء المستديرة بتاجها الاخضر الصغير ،،،
الكلب مازال يزعجه لكنه تركه اليوم يمرح ويلعب كما يشاء ،،،،
مع انتهاء الحصاد يعود وحيداً وحزيناً في الحقل الصغير ،،،
تشاكسه الغربان الضاله ويحاكيها ،،،
في أنتظار الموسم الجديد ورحيل الشتاء ,,,,,,,,,

الجمعة، 7 يناير 2011

نافذة الشتاء

قطرات المطر تتساقط بهدوء على زجاج النافذة ثم تتسارع ، تترك اثراً من البخار عليها فتصبح نافذة الشتاء رقاً لمرثاتها وحكاياتها واحلامها الدائمة ،،،،،
أمام المراة جالسة ، تمشط شعرها الطويل ، مازال طويلاً كما هو منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، لم تكن لتُقدم على قصهِ الى أن وصلت للخامسة والثلاثين من عمرها فسئمت التكرار والأشياء والملل .......
عشرين عاماً من الحب والأنتظار والأحلام والأمل ،،،،،
أطل عليها وجهها من المرأة ، الزمن بدأ أولى نقشاته البسيطه عليه ، نفس الخطوط الخشنة التي كانت تتضحك  منها أمها عندما ترملت في نفس هذا السن ،،،،
أمسكت المقص وقربته من شعرها الأسود الطويل ، حاولت أن تقص أول ضفائرها لكنها لم تستطيع .......
وقفت خلف نافذتها الزجاجيه ، قطرات المطر في خطوط متصله لم تتوقف ، الميدان في الخارج كل السائرون تحت المطر رفعوا مظلاتهم فوق رؤوسهم ، ماعدا هو الذى انتظرته كثيرا ومازالت تنتظره ، جارها القديم وحب طفولتها وصباها ،،،
خرج مسرعاً من بيته دون مظلته ، فأبتعد عن نظرها عندما دخل في أحد الشوارع الجانبية ،،،،
نظرت للبخار الكثيف على النافذة ثم بأصبعها الأبهام كتبت تاريخ ميلادها وأسم حبيبها وتاريخ اليوم أحد أيام يناير ، ثم انصرفت ، بعدها بقليل تلاشى النقش على النافذه بعد ان انتثر البخار  ،،،،
اخبرتها أمها بموعد زفاف أبنة جارتهم ، دائماً أمها تجد أن حضورها لحفلات الزفاف قد يجلب لها عريساً ، فكانت تمقط ذلك في أمها لكنها لم تكن لترفض وتحزنها برفضها هذا ،،،،
نفس التأنق المعتاد والفاخر من فساتين السهرة والحفلات ، الأنتظار بالنسبة لها حالة من حالات العبودية ،،،،
في العرس تنظر لها أمها بأعجاب وتقول  ما أجملك فأنتي أروع من في الحفل ،،،
وقفت العروس واعطت ظهرها للفتيات لكي تلقى اليهن بباقة الزهور ، والفتيات يضحكن منتظرين من ستفوز بالباقة الثمينة  وتكون اول فتاة ستصبح عروساً ،،،
القت العروس الباقة فطارت في الهواء محلقه فوق رؤوس من ينتظرن فارس الأحلام  والأيادي  تتسابق لتلتقطه لكنه استقر في هدوء بين يديها ، فأبتسمت في خجل ثم ضحكت مع صديقاتها ،،،
وجدته أمامها وفي يديه فتاة جميلة قال أنها خطيبته ،،،،
مازالت قطرات المطر تتساقط في خطوط قوية على نافذتها ،،،
جلست أمام مرأتها ، وأمسكت المقص وقربته من ضفائرها ، وبدأت خصلات شعرها تتطاير وتتساقط على الأرض بجانب كرسيها ، تنفض من على كاهلها اثار الزمن والأنتظار اللانهائي ،،،،
أبتسمت ، لقد أحست أخيراً بالتغير وكسرت هذا الأنتظار وتحررت من عبوديته
نظرت لوجهها فوجدته قد صار أجمل .....
خرجت الى الميدان المقابل لبيتها ،،،،،
المطر لم يتوقف ،،،
تخطت الميدان الذي يتوسطه التمثال القديم ، أصبح اكثر بهائاً وتأنقاً الان تحت زخات المطر ،،،،
السائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ، وعدد قليل من السيارات ،،،
أسرعت من خطواتها وهي سعيدة ومبتسمة ، تستنشق رائحة المطر الباردة ،،،
مرت بجوار المقهى الذي تفوح منه رائحة القهوة ،،،،
 بجوار فاترينات محلات الملابس ،  ومرصصة خلفها المانيكان ،،،،
وجدت الصبي الصغير الذي يقوم بتوصيل البقالة للبيوت يسرع بدراجته ،،،
أخذت تلاعبه وتعاكسه وتجري معه ضاحكة بحرية ليس لها حدود ,,,,,,

والسائرون يحملون مظلاتهم فوق رؤوسهم ،،،،

الثلاثاء، 4 يناير 2011

الشارع المجهول

شفق اليمام ،،
هكذا يسمي العبرانيون دخول المساء ،،،
حيث لا يلوث الظل خطواتنا ،،،
ونميز هلة الليل كعزف مرتقب ،،،
في تلكم الساعه نور رملي بديع ،،،
وجدت خطواتي شارعاً لا أعرفه ،،،
منفتحٌ كأنه ، على امتداد سرمدي لشرفة ،،،
ألواناً ناعمة كالسماء ذاتها ،،،
كل شيء ، براعة واضحة لبيوت بسيطة ،،،
مزاح عمدان قصيرة ومطارق ،،،
ربما أمل ونظرة فتاة من خلف النافذة ،،،
قد تسلل الى قلبي الفارغ ،،،
بصفاء دمعة ، قد تكون هي الساعة ،،،
التي تميز الشارع وتمنحه ميزات رقة ،،،
تجعله كخرافة او قصيدة شعر ،،،
احسسته يقترب ، كذكرى تصل مجهدة ، لانها تسعى من أعماق الروح ،،،
معجزة هذا الشارع المبهر ،،،
حميماً واثارني بعمق ،،،
ومابعد ،،،
أدركت أن المكان غريب ،،،
أن كل منزل شمعدان ، يحرق حيواته في لهيبة المنفصل ،،،
أن كل خطوة لا مبالية ، تتخذ درباً على لوعة الأخرين

بعد الغروب ....

الغروب مزعج دائماً ،،،
ان كان صاخباً او صامتاً ،،،
بل المزعج أكثر هو أخر النور المستميت ،،،
الذى يدهن السطح بالصدأ ،،،
حيث لا شيء يبقى هناك على الأفق ،،،
من أبهة الغروب او صخبه ، كم يكون تقدمه عصيباً ذلك النور ،،،
متوتر في أنسحابه ، مختلف ،،،
ذلك الهذيان حيث ينصب خوف الأنسان ، من الظلام الى الفضاء ،،،
والذي سيكف فوراً ، لحظة ندرك زيفه ،،،
على طريقة حلم ينكسر
لحظة يعرف النائم أنه يحلم ,,,,,,,,,,

من خواطر بورخيس ........

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لمونيه