الأربعاء، 13 أبريل 2011

متاهة سرمدية

رجل قد بلاه الزمن ،، أنه أنسان قد غدا فريسة لصدفات الأيام الهزيلة ،،،
الحب والصدق والكذب والوفاء والخيانه والقتل ،،،
نظم الكلمات العبثية ،،،
يعلم ان الحاضر ماهو الا الأمس والغد معاً وهما جميعاً للنسيان ،،،
مأله أما الجحيم أو النعيم ،،،
أُديب هائماً في غابات كولونا الوحشية ،،،
يستمد بصيرته من ظلام عينيه فلا يوجد للنور سبيلاً ،،،
لا أمل في الفرح اذا تجاوز الأنسان حده المألوف ،،،
وانما الدواء الذي أعد لنا جميعا هو الموت ،،،
خير الحظوظ  أن لا يولد الأنسان ،،،
أن قوة الارض تستنفذ وتذهب ،، وقوة الجسد تفنى وتبلى ،، والوفاء يزول ،،، 
زيوس وبوسيدون لا يستطيعون ان يفكوا شبكات التعاسة التي تحاوط أُديب ،،،
،،،،،
طريق كريه بأرصفه كئيبه واضواء رمادية خافته ،،،
تغيب العقل عن من صحبتهم طوال الطريق ،،،
أنما الطُرق أقدار ، ممرات مستقيمه او منحنيه ماكره ،،، تصنع متاهات سرمدية ،،،
تنتهي فقط بنهاية السنين ،،،
في المساء يجلب أحياناً تحت الاضواء الرمادية ، رائحة الغبار وأصوات من الماضي ،،،
ذكرى امرأة تخلت عن العهد والوفاء ،،، صور مخفية في الظلال تعود مع الوحدة دائماً ،،،
نفتش في ظل كل هذا عن بعضنا ،،،
ليتها لحظة واحدة لنتعانق خلف نافذة يبللها مطر ماقبل الربيع ,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لسلفادور دالي

ليست هناك تعليقات: