الاثنين، 20 سبتمبر 2010

الجنية الزرقاء




كان الوقت متأخراً وحان وقت نومها ، لكنها لم تنم بعد ،،
ظلت حزينه لانه لم يوفى بوعده اليوم ويأخذها الى حديقة الحيوان ،،،
فكان اعتراضها وحزنها بعدم اللعب معه هذا اليوم وعدم الضحك كما اعتادا سوياً ،،
غرفتها صغيرة وجميله ، دولاب صغير على اليمين وفي المقابل السرير ، وبجواره صندوق اللعب المليء بالدمى والالعاب ،،،
معلق على الحائط في كل مكان صور لويني وبينك بانثر ودونالد دك وسندريلا وسنوايت ،،،
وفي وسط الغرفه مدفأه كهربائيه صغيره كي تساعدها على النوم في ليل الشتاء البارد ،،،،
كانت مثل القطه الصغيرة بضفرتيها الصغيرتين وعيناها العسليتان الضاحكتان والمتألقتان دائماً ، الجو البارد اعطى حمرة رقيقه لوجنتيها فأصبحت كالوردة الخجوله ،،،
دخل عليها غرفتها فذهبت بسرعه الى سريرها واختبئت  في الفراش ،،
فرفع الغطاء عنها فأغمضت عيناها بقوة وفتحتهما مرة ثانيه ،،
فضحك وقال لها : أمازلتِ غاضبة مني ؟
قالت وهي تبعد شعرها الاسود المنسدل علي عينيها : نعم
فقال : غداً سنذهب للحديقة لكن بشرط ان تنامي وتأكلي كل اكلك ولا تتركي منه شيئاً ،،،
فنظرت له في ريبه وقالت : احقاً سنذهب غدا  ، لا استطيع ان أكل ثانية
فقال لها وهو يتصنع انه جاد : بالتأكيد سنذهب للحديقه لكن لو لم تأكلي لم احكي لك حدوته الليله ،،،
فغضبت منه وقالت : لا لا ستحكي لي
قال : نأكل سوياً واحكي لكِ الحدوته الجديدة ،،،،
رفعت غطائها ونسيت جوربها الذي يدفيء قدميها الصغيرتين وقالت اتفقنا
بعد ان اكلا سوياً ، جلس بجوارها في الفراش واضاء المصباح الصغير ذو الاضائه الهادئه وبدأ يحكي لها ،،،،،

الانوار ملئت الغرفة التي اصبحت كبيرة ، اختفى السرير والدولاب وانتشرت البالونات في كل مكان وهى تنظر حولها لا تدري اين اصبحت ،،
خرجت فتاة جميله من بين البالونات  ، فستانها الازرق الطويل يتلألأ ، ممسكه بعصاها السحرية الملونه نظرت حولها فوجدتها بين البالونات تكاد تختفي ،،
قالت لها : تعالى لا تختبئي مني انا جنيتك الزرقاء ، جئت لأحقق لكِ كل ماتحبين ؟؟
حركت عصاها السحرية فخرج من الصور المعلقه على الحائط ويني وبينك بانثر ودونالد دك وسنوايت وبونكيو وسندريلا ،،،
فانتشروا جميعاً يلعبون معها ويحملوها ، ضحكت وجريت منهم ،،،
ذهبت الى جنيتها وقالت : أريد ان ارى أمي
فقالت لها الجنية الزرقاء : ستريها فقط عندما تأكلين كل طعامك وتسمعين كلام أبوكي وتنامي مبكراً ،،،،
انها تسكن في نجمة عالية تنظر اليكِ دائما تحزن عندما تبكين وتفرح عندما تفرحين ، تأتي اليكِ عندما تنامي مبكراً فتريها في احلامك وتلعب معكي
قالت وهي تمسك بيد ويني الدُب : لو فعلت ذلك سأراها
قالت لها جنيتها الزرقاء وهي تبتسم لها : نعم يا حبيبتي
قالت : سأفعل
ظل اصدقائها وابطال حواديتها يلعبون معها  ويغنون اليها الى ان تعبت ونامت ،،،،
عادت غرفتها كما كانت الاضائه الهادئة واصدقاء حواديتها رجعوا الى اماكنهم في الصور المعلقه على الحائط ،،،،
قبلها أبوها على وجنتيها وغطاها جيداً بالفراش ووضع بجانبها الدُب الصغير ,,,,,,



هناك 6 تعليقات:

بنت الشلبية يقول...

جميله اوى

بتفكرنى بنفسى و انا طفلة كنت بتخيل اللعب بتتكلم و تعلب معايا برضه :D

eman said يقول...

لكل منا جنيته الزرقاء التى لطالما زارته فى أحلامه الطفولية الصغيرة وحققت له بعض من أمانيه المتاحة "لعبة جديدة ,عجلة بشرايط ملونة ,فسحة جامدة ’ او حتى سفرية مرتبة " وكلما تقدم بنا العمر فارقتنا وابتعدت وزادت الامنيات أهمية ....!!!

Unknown يقول...

انا و القمر جيران

ربنا يخليكي يا ديدي

كلنا كنا الطفل ده بس احنا كنا اصدقاء مازنجر وجريندايزر

Unknown يقول...

زهرة الصبار

حضرتك عندك حق ليت لنا الان جنيتنا الزرقاء التي رحلت منذ زمن بعيد
وتركت مكانها هموماً وامنيات

غير معرف يقول...

جميل هى احرف هذه الكلمات الممزوجة بالبراءة والحب الابوي وحب الاطفال



عندما قرات فى الاهتمامات

القران الكريم اولا واخيرا اسعدنى

وعندما لم اجد

وقدوتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكتمل سعادتى

Unknown يقول...

غير معرف ...
اشكرك على المرور والتعليق واعجاب حضرتك بالقصة
بالتأكيد الرسول علية الصلاة والسلام هو قدوتي ومعلمي فأرجو أن تكتمل سعادتك ,,,,,