الخميس، 18 مارس 2010

بسكاليا ومالك الحزين



لأنهم زعموا انك تقعد بالقرب من مياه الجداول والغدران فاذا جفت أو غاضت استولى عليك الأسى والحزن وبقيت هكذا صامتآ وحزينا ,,,,,,

لقد تذكرت هذة المقدمه الرائعه من رواية مالك الحزين للأديب ابراهيم اصلان عندما سمعت
بسكاليا تلك المقطوعة الموسيقيه الرائعه للفنان راجح داود او ماتعرف بالموسيقي التصويريه لفيلم الكيت كات المأخوذه قصته من النص الاصلي لرواية مالك الحزين وقام بكتابة السيناريو للفيلم واخراجه المخرج الكبير داود عبد السيد
اكاد اجزم ان راجح داود قد قرأ الرواية الاصلية للفيلم قبل ان يضع الموسيقي التصويريه لما بين الرواية والفيلم من ارتباط ساحر بالموسيقي التي اضافت قوة كبيرة للفيلم من حيث التناغم بين مشاهد الفيلم والموسيقي
فالقصه عبارة عن كوميديا سوداء لحال العشوائيات المصرية مع نهاية عقد التمانينات من تحطم لاحلام الشباب علي صخور البطاله ومحاولة الخروج من شرانقها الي السفر لدول الخليج او الهجرة حتي محاولات الخروج هذه باتت صعبة المنال بسبب قلة الامكانيات المادية
وهروب الناس دائما الي دائرة النسيان والمزاج عبر اللجوء الي الكيف والمخدرات وانحصار الاخلاق والعادات والتقاليد الحسنه امام الفساد الاخلاقي للمجتمع
استطاع راجح داود التعبير عن هذا الجو بموسيقي رائعه هي اقرب للموسيقي الحزينه الجنائزيه يغلب عليها الارغن الحزين مع تناغم ساحر بينها وبين العود والوتريات وخلوها تماما من اي نوع من الايقاع فأصبحت مزيج من الموسيقي الكنائسيه الحزينه مثلها في ذلك الة الارغن والتي عزف عليها بنفسه راجح داود وصولو العود الذي عزفه حسين صابر مع اوركسترا اماديوس وبعد ذلك ممدوح الجبالي في مقطوعة بسكاليا
لقد عبرت الموسيقي بصدق عن مشاعر الشخصيات من كوميديا ساخره حزينه من الواقع المؤلم المحيط وظهر ذلك في مصاحبة الموسيقي لمشاهد الشيخ حسني في الحارة او حديثه مع اصدقائه او المشاهد الخاصه بينه وبين الشيخ العجوز بائع الفول ومشاهد الابن الحزين مع السيدة اليائسه المتزوجه .
لقد عبرت الموسيقي بصدق عن كل هذة المشاعر الداخليه التي كانت لها جزء كبير من التاثير في الجمهور المشاهد للفيلم او الاعجب التاثير في قاريء الرواية الاصلية مالك الحزين
فعندما تسمع الموسيقي وبعد ذلك تقرا الروايه تحس بهذا الرابط الجميل بين الموسيقي والرواية


تحميل موسيقي بسكاليا

ليست هناك تعليقات: