الخميس، 15 يوليو 2010

التوق للرحيل


يوم بعد يوم تزداد الرغبة في الرحيل ...
الي أين ؟
عالم جديد ، كوكب جديد ، أناس اخرين ، طرقات وشوارع وحواري مختلفه ....
تغيب يوم بعد يوم الابتسامة خلف شفق احمر باكي ....
الأنتظار ، ليس الا حاله من العبوديه ....
،،،،،،،،،،،،،،،
أنتظار ان تطلق السفينه شراعها في الهواء  للأبحار خلف شواطيء بعيده ، بعيدة جدا ...
الفنار يدور ويدور بعد انحصار الشفق الاحمر واختبائه تحت استار الليل السوداء ...
الفنار يطلق نوره وسط الظلام يضيء للسفينة ظلماتها في البحر اللجى ....
الفنار ليس ألا مجرد قلب يدور داخل الصدور يضيء في الظلمات ليبحث عن أمل !!
اذاً السفينة تبحر في الظلمات ، والفنار يضيء للسفن التائهه في بحرها الهائج ويبحث عن أمله البعيد ...
،،،،،،،،،،،،،،،
تتشابه الوجوه في صلابتها وجمودها ، وتتشابه الالسنة والقلوب في قسوتها ....
حتي نبرات الاصوات في حدتها ....
المفكرة اليوميه كلما قُطفت أوراقها لا تتغير !!
،،،،،،،،،،،،،،،،
الهائمون
قُل لي من هم الهائمون ؟؟
يزولون اسرع مما نتخيل
من اجل من ؟ وفي حب من ؟
لكنهم يزولون ولا احد يتذكرهم !!
تتعقبهم وتعتصرهم ظلمات هذا العالم ,,,,
فيسقطون  فتتلقفهم الجوارح كي تكمل علي ماتبقي منهم ،،،،،
ويزولون ولا احد يتذكرهم !!
سقطات لا نهائية كسقطات المسيح السبع ولا وجود لمجدلية كي تخفف من الالام ،،،،
تائهون في الكون كأرض تيه امتدت  لمئات الاعوام وليس اربعين عاماً
يزولون ولا احد يتذكرهم !!
انهكهم السير واهلكتهم الرمضاء فيسقطون ويتابعون
في بلاد شوه الظلم والغدر  وجهها
وحاوطها الضباب فأصبح العمى في القلوب التي في الصدور
ولكنهم يزولون ولا احد يتذكرهم !!
كالطيف يترك بقايا ضوء فيخفت تدريجيا الي ان ينزوي فيصبح مجرد زكري يلتهمها النسيان
او نسمة باردة في ليلة حارة تمر سريعا وتصبح اثر ينتهي بعد حين
وعندما تسقط قصاصات الورق الصغيرة والشرائط الملونه التي يلهون بها في الحفلات
وتمرغت في التراب وخبت اضواء المسرح ونزل ستار العمر عندها
يزولون ولا احد يتذكرهم !!
لو كان للانسان خيار الانسحاب من العالم لكانوا اول المنسحبين 
الي جنه لا يزولون فيها ولا يخفتون  ...........
تُري من هم الهائمون ؟؟
،،،،،،،،،،،،،،
التوق للرحيل
الرحيل الى أين ؟ ،،،،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللوحة لريمبرانت 

هناك 4 تعليقات:

eman said يقول...

مش عارفة ليه الشجن اصبح سمةالعصر طابع اتصبغ به كل البشر على اختلاف اعمارهم ..وكأن الشجن والحزن هما كلمة المرور للوصول والتواصل .....متهيقلى الناس بطلت تحلم ببكرة وبيخافوا يفرحوا ليكون الثمن غالى .
بس مش دايما الرحيل هو الحل ..الرحيل نوع من الهروب..لازم الانسان يكون عنده دايما قدرة على المقاومةوالأمل فى بكرة ..لأن الإنسان بطبعه دايما عنده حنين للماضى فمتهيقل ما ينفعش نهرب النهاردة ونحاول نرجع بكرة .. الكلام ده عن تجربة شخصية ...وبجدالنتيجة مؤلمة ..!

eman said يقول...

جايز بتملك اختياراتك النهارده ..لكن بصدق بكرة مش هتملكها ممكن تجبر عليها ..وانت غير راضى عنهاولا عن نفسك

eman said يقول...

جايز بتملك اختياراتك النهارده ..لكن بصدق بكرة مش هتملكها ممكن تجبر عليها ..وانت غير راضى عنهاولا عن نفسك

Unknown يقول...

هو للاسف الحزن سمة رئيسيه غالبه ، سمة الوجوه والمشاعر ...
الرحيل مش ضرورة هروب لكن يمكن راحه لفترة ...
تقريبا امتلاك الخيارات بقي صعب في كل وقت سواء انهارده او بكرة
بتبقي خيارات محدودة جدا